رأت الفنانة المغربية أسماء لزرق أن اختيارها الكويت لتطلق منها أغنيتها الأخيرة ذات اللون الخليجي «من الحب ما قتل»، سببه «ان الشعب الكويتي محب للفن»، واصفة الجمهور الكويتي بالرائع والمتفاعل مع الفنان و«يدلعوا الفنان دلع كبير»، لافتة إلى أن الساحة الغنائية الكويتية مليئة بالمبدعين المخضرمين والشباب على حد سواء من الشعراء والملحنين والموزعين أيضاً.
لزرق، كشفت في حوار مع «الراي» عن مشاركتها في فيلم سينمائي سيحكي عن حياة الراحلة ذكرى، معتبرة أن برامج المسابقات الغنائية تعتبر سلاحاً ذا حدين، موضحة أن المتسابق بعد انتهاء البرنامج يقع على عاتقه جزء كبير في الاستمرار.
• شاركتِ في أكثر من برنامج مسابقات غنائي... فهل ترين أنها ما زالت مهمة أم باتت تجارية؟
- هذه البرامج سلاح ذو حدين، فهي تمنح الفنان خلال فترة زمنية قصيرة شهرة واسعة، وفي المقابل عليه بعد انتهاء البرنامج العمل للحفاظ على ما اكتسبه من خلال العمل وصناعة الأغاني.
وغالبية هؤلاء المتسابقين لا يتمكنون من ذلك لعدم وجود قدرة مالية، ما يضطرهم للتوقيع مع شركات إنتاج، التي قد تكون سبباً في دمارهم.
• ما صحة استعدادك للمشاركة في فيلم سينمائي يحكي قصة فنانة راحلة ؟
- نعم، هذا صحيح، والأمر يعتبر في الوقت الحالي سراً لكن سأبوح ببعض تفاصيله حصرياً لـ«الراي»، إذ وقّعت مع شركة إنتاج فرنسية لمشاركتي في فيلم يروي قصة حياة الفنانة الراحلة ذكرى. سيتضمن الفيلم مشاهد درامية عن حياة الراحلة ذكرى بكل تفاصيلها الفنية، وأول عرض له سيكون في فرنسا بعد ذلك سيتم عرضه على شاشات التلفاز.
• ما سبب زيارتك للكويت ؟
- تشرفت بإحياء أحد الأفراح، واستغللت الفرصة لتكون انطلاقة أغنيتي الخليجية الجديدة من هنا «من الحب ما قتل» وهي من كلمات الشاعر شهاب أحمد وألحان خالد العبيدي وتوزيع طارق عبدالجابر ومن إخراج جميل المغازي، والسبب وراء اختياري الكويت لأنني أعرف أن شعبها محب للفن، ناهيك عن أننا كبرنا على سماع فنانيها الكبار.
• هل سنرى تعاوناً مع ملحنين وشعراء من الكويت ؟
- لِمَ لا ! ففي حال وجدت النص الشعري واللحن المناسبين، خصوصاً أن الساحة الغنائية الكويتية مليئة بالمبدعين المخضرمين والشباب على حد سواء من الشعراء والملحنين والموزعين أيضاً، والذين يعتبرون إضافة لكل فنان.
• هذه زيارتكِ الثانية للكويت... كيف وجدتِ الجمهور الكويتي؟
- جداً رائع ومتفاعل مع الفنان، وشعرت بحبهم لي وللفن، كما أنهم «يدلعوا الفنان دلع كبير»، وهو ما كنت أراه على شاشة التلفزيون مع فنانين آخرين، وعشته شخصياً.
• هل ترين أن غناءك اللون الخليجي سيكون سبباً في جذب جمهور المنطقة لكِ ؟
- بدايتي كانت من خلال برنامج «نجم الخليج» العام 2011، ومنه أحب الجمهور صوتي بالخليجي، كما أنني أحب وأنسجم بغناء اللون الخليجي كونه قريباً إيقاعياً لبلدي المغرب.
• تعتبرين من جيل زملائك الفنانين حاتم عمور ودنيا بطمة. ألا تشعرين بأنهما سبقاك في الشهرة ؟
- لست أنا التي تحدد ذلك، بل القرار عند الجمهور، فكل واحد منا لديه خطه الخاص والمميز به وألواننا الغنائية مختلفة بشكل تام، وفي النهاية الفن يجمعنا كلنا.
• هل ترين أن الفنان المغربي مظلوم؟
- في الحقيقة، لدينا مواهب كثيرة في المغرب وأصوات مظلومة، في ظل غياب شركات الإنتاج والدعم الإعلامي، فالفنان المغربي هو من ينتج لنفسه في الوقت الراهن، ويضطر للعمل والسفر لأجل أن يتمكن من إنتاج أعماله «ما عندنا صناعة نجم في المغرب» وهو ما جعلنا كفنانين مغاربة نطمح للسفر خارجاً.
• ما الجديد على الصعيد الغنائي؟
- أجهز لصناعة «ميني ألبوم» وهو الثاني في مسيرتي الفنية، سيكون بالكامل ذا طابع خليجي، وهو ما سأركز عليه في الفترة الحالية.