مَنْ يخلّ بالمعايير يُستبعد من قائمة الترقب

أين وصلت الـ 9 أسهم قيد المُراقبة في رحلة ترقيتها للسوق الأول؟

6 يونيو 2022 10:00 م

- الأسهم الخاملة بحاجة لمعالجات وصناعة سوق حقيقية

منذ أن أعلنت بورصة الكويت عن المراجعة السنوية للشركات المدرجة 2022، تدور تساؤلات حول الخطوات الجادة التي اتخذتها 9 شركات أدرجتها البورصة على قائمة المراقبة للتأهيل إلى السوق الأول مطلع العام المقبل؟

ومن خلال رصد أجرته «الراي» لمعدلات دوران أسهم الشركات الـ9 المؤهلة للترقية من السوق الرئيسي إلى «الأول» في مراجعة 2023، أي حاصل قسمة الأسهم المتداولة من كل شركة منها على رأس المال السوقي لجميع الأسهم المدرجة بالبورصة، يتضح أن الكثير من تلك الشركات، والتي تتمثل في «الكويتية للاستثمار» و«أرزان» و«المركز» و«بيت الاستثمار الخليجي» و«أعيان» و«الوطنية العقارية» و«التجارية» و«السفن» و«جي إف إتش»، سجلت أسهمها معدلات دوران كبيرة تتماشى مع المتطلبات الفنية التي حددتها منظومة السوق، في حين يحتاج بعضها لتفعيل الأدوات المتاحة في السوق من أجل الحفاظ على تأهلها للترقية، حيث يُمكن للبورصة استبعادها تماماً من القائمة حال عدم استيفاء الشروط لدى المراجعة التالية يناير المقبل.

وتتضمن شروط الترقية للسوق الأول، إضافة لمعدل الدوران، ألا يقل متوسط القيمة السوقية لأسهم الشركة عن 78 مليون دينار كحد أدنى، وذلك على مدار السنة المالية المنتهية السابقة لوقت المراجعة السنوية.

وأوضحت المصادر أن معظم الشركات التسع سجل معدل دوران جيد يبلغ 50 في المئة أو أكثر، بل أن العديد منها فاق التوقعات بمعدلات تداول تجاوزت 100 في المئة مثل «أعيان»، والتي بلغ دوران أسهمها خلال الجلسات اليومية منذ بداية العام الجاري وحتى إقفالات أمس 162 في المئة، وهو الأعلى بين معدلات أسهم المراقبة.

وجاء سهم «جي إف إتش» كثاني أعلى دوران بـ93.5 في المئة، تلاه سهم «أرزان» بـ51.8 في المئة، ثم «السفن» بـ48.5 في المئة، فيما سجل سهم «الوطنية العقارية» معدلاً بلغ 37 في المئة، تبعه سهم «المركز» بمعدل دوران 36.6 في المئة، و«الكويتية للاستثمار» بـ27.2 في المئة، في حين سجل سهم «التجارية العقارية» دوراناً بـ13.5 في المئة، و«بيت الاستثمار الخليجي» 2.7 في المئة.

في المقابل، حصلت شركتا الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية والقرين لصناعة الكيماويات البترولية على مهلة سنة لتوفيق أوضاعهما (مر منها أكثر من 5 أشهر) على أن تبقيا خلال هذه الفترة في السوق الأول، في حين لم تهبط أيّ شركة إلى السوق الرئيسي.

يذكر أنه بعد ترقية شركة طيران الجزيرة إلى السوق الأول مطلع 2022 في ظل استقرار تعاملاته وتحقيقه معدلات الدوران المطلوبة، ومع الإدراج المرتقب لشركة أولاد علي الغانم للسيارات في السوق اليوم، يصبح عدد شركات «الأول» 27 شركة.

الأسهم الخاملة

وأشارت المصادر إلى أن مشكلة الشركات الخاملة التي قل ما تتداول أسهمها خلال التعاملات اليومية لاتزال قائمة في بورصة الكويت، حيث يُلاحظ أن هناك العديد من الشركات تظل دون تداولات لأيام وربما أسابيع، منوهة إلى غياب صناعة السوق عليها في الوقت الذي لم يبادر مساهموها باستغلال الأدوات المختلفة المتاحة مثل أسهم الخزينة أو إقراض الأسهم وغيرها من الأدوات.

وبينت أن استمرار تلك الشركات في البورصة لا يزيدها شيئاً باستثمار التسعير الذي حققته أو تحققه بين فترة وأخرى من خلال صفقة أو صفقتين، موضحة أن مبادرة الملاك وكبار المساهمين ومجالس الإدارات هي العامل الأهم في تحوّل أسهم تلك الشركات إلى سائلة قابلة للاستثمار من قبل أصحاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية.