ترامب: الشر المتمثل في الواقعة سبب لاقتناء السلاح وليس نزعه

ناجية من مجزرة تكساس لطّخت نفسها بالدماء للاحتماء من «الفتى المتوحش»

28 مايو 2022 10:00 م

- مناصرو حيازة الأسلحة: «شيطنة السلاح» لا تحلّ المشكلة

فيما كشفت طفلة تبلغ 11 عاماً نجت من المجزرة التي شهدتها مدرسة ابتدائية بولاية تكساس، أنها لطخت نفسها بدماء زميل لها في المدرسة لقي حتفه في محاولة للاحتماء من «الفتى المتوحش»، رفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعوات للتشدد في قوانين اقتناء السلاح في أعقاب مجزرة مدرسة تكساس، معتبراً أن «الأميركيين الصالحين» يجب أن يسمح لهم بحيازة السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد «الشر».

ووافقت ميا سيريلو التي فقدت القدرة على التحدث بعد المجزرة على إجراء مقابلة مع مراسلة شبكة «سي ان ان» بعيداً عن الكاميرا، حيث أخبرتها أنها استخدمت هاتف معلمتها القتيلة لطلب النجدة، بينما كان القاتل يردي الأطفال في مدرستها في إحدى مناطق تكساس الريفية.

وهذه هي الشهادة الأولى لتلميذة ناجية من داخل مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي التي نفذ فيها سلفادور راموس جريمته الجماعية التي أودت بحياة 19 طفلاً وطفلة ومدرّستين اثنتين، في واحدة من أسوأ عمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة.

وروت ميا التي تعاني من تساقط خصل شعرها بعد المجزرة أن راموس تبادل النظرات مع إحدى المعلمات وهو يشق طريقه إلى غرفة صفها.

بعد ذلك قال «ليلة سعيدة» وأجهز على المعلمة ببندقيته شبه الآلية، ثم صوّب البندقية باتجاه المعلمة الثانية والعديد من زملاء صفها وبدأ بإطلاق النار عليهم وقتلهم.

وأضافت ميا أنها بحثت مع زميل عن هاتف معلمتها الضحية واتصلت بالشرطة قائلة «ارجوكم تعالوا»، لكن خوفها من عودة القاتل دفعها لتلطيخ نفسها بدماء زميل مقتول بهدف التمويه، بينما هي مستلقية على الأرض لمدة أحست على حد وصفها أنها ساعات قبل أن تصل النجدة.

من جهته، رفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعوات للتشدد في قوانين اقتناء السلاح في أعقاب مجزرة مدرسة تكساس، معتبراً أن الأميركيين الصالحين يجب أن يسمح لهم بحيازة السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد «الشر».

وقال ترامب مخاطباً أعضاء الجمعية الوطنية للبنادق خلال مؤتمر عقد في هيوستن إن «وجود الشر في عالمنا ليس سبباً لنزع سلاح المواطنين الملتزمين بالقانون»، إنما «هو أحد أهم أسباب تسليحهم».

وتأتي مشاركة الرئيس السابق في مؤتمر الجمعية الوطنية للوبي الأسلحة الذي يعقد في هيوستن بعد أيام على مجزرة مدرسة يوفالدي الابتدائية في تكساس.

وأضاف ترامب أن «مختلف سياسات الرقابة على السلاح التي يروج لها اليسار لم تكن لتفعل شيئاً لمنع الحادث المرعب، لا شيء على الإطلاق».

وتلا ترامب أسماء جميع الأطفال الذين قضوا واصفاً إياهم بأنهم ضحايا شخص «مجنون» خارج عن السيطرة، قبل أن يعود للإشارة إلى أن الجهود المبذولة للسيطرة على اقتناء السلاح «أمر غريب».

وقال «يجب علينا أن نتحد جميعنا جمهوريين وديموقراطيين (...) لتحصين مدارسنا وحماية أطفالنا (...) ما نحتاجه الآن هو إصلاح أمني شامل في المدارس في جميع أنحاء بلدنا».

وانتقد ترامب الديموقراطيين لأنهم «يشيطنون» أعضاء الجمعية الوطنية للبنادق «السلميين والملتزمين بالقانون».

وفي السياق، قال موظف متقاعد من خدمات البريد يدعى كيث جيلين خلال المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبنادق إن حادث إطلاق النار في مدرسة في تكساس «يثير الاشمئزاز» لكن «لا يمكن إلقاء اللوم على البندقية» التي استخدمت لقتل هذا العدد من الأطفال.

من جانبه، ذكر جيم مانيارد، أحد مالكي الأسلحة والمدافعين عن صناعتها، أنه وافق على عقد المؤتمر في موعده على الرغم من أجواء الحزن التي تسيطر في الولايات المتحدة، مبيناً أن «شيطنة السلاح لا تحلّ المشكلة التي نواجهها».