أكد المتحدثون في المؤتمر الذي نظمته جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بعنوان «الطاقة والاستدامة: الدروس المستفادة من العمل التطبيقي» أن الكويت لديها القدرة على تلبية احتياجات مدينة المطلاع من الكهرباء، وأن لديها الإمكانات لتكون قائداً عالمياً في مجال الطاقة الشمسية.
وسلط المؤتمر الضوء على عدد من المواضيع المتعلقة بتحول الطاقة والتلوث والتغير المناخي واستدامة الطاقة وتأثيراتها على الاقتصاد حول العالم، بمشاركة عدد من المختصين وحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في الكويت جيم هولتسنايدر.
وأشاد جيم هولتسنايدر بما تم طرحه خلال المؤتمر، مبينا أن الجميع يعرف مدى تأثير الوقود على التغير المناخي الذي تعاني منه جميع دول العالم في الوقت الحالي، وحاجة العالم إلى الطاقة النظيفة.
وأضاف «علينا ألا ننسى أن العواصف الترابية التي اجتاحت المنطقة والكويت أخيراً هي إحدى نتائج هذا التغير المناخي، إضافة إلى تأثيره على الأمن الغذائي العالمي نظراً لحدوث الجفاف في بعض المناطق أو الفيضانات التي تؤدي إلى تقليص الإنتاج الزراعي».
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بتقليص الانبعاثات الغازية لديها بنسبة 50 في المئة قبل 2030، متمنيا من الكويت أن تحذو حذوها، مشيرا إلى أن الكويت من الدول التي تتميز بتعرضها للشمس بشكل كبير وبالتالي من الممكن لها أن تستغل الطاقة الشمسية بطريقة ممتازة جدا لتوافر الأراضي الشاسعة وتوافر الشمس المباشرة عليها طوال العام لتوليد الطاقة الكهربائية، ومنها المشروع الذي تعمل عليه الكويت في منطقة الشقايا، والكويت لديها الفرصة لتكون قائداً عالمياً في هذا المجال.
وبدوره أكد المدير التنفيذي لمركز (إدامة) للاستشارات الهندسية المستشار سالم الحجرف «أن الكويت قادرة حاليا على تلبية احتياجات مدينة المطلاع من الكهرباء، ولدينا موفور بالطاقة يقارب 2000 ميغاواط مجهزة لهذه المدينة، لكن بعد ذلك ستكون الإضافات عبارة عن إنشاء محطات طاقة جديدة والتي بدورها ستحتاج إلى وقود إضافي إما غاز مستورد، أو نفط يستهلك محليا على حساب التصدير، فالميزان يجب أن يكون واضحا ما بين الاستهلاك والإنتاج في اقتصاد الكويت المعتمد على سوق النفط».
ودعا إلى ربط الاستراتيجيات بخطط تنفيذية ترتبط بخطط عمل مدروسة ومؤشرات قياس واضحة، لافتا إلى «أنه إذا لم يتم ربط الاستراتيجية بهذه المنظومة سيسرقنا الوقت ونكتشف أننا وصلنا الى عام 2050 وما زلنا نتحدث عن نفس التحديات والفرص الضائعة ونفس الصعوبات التي يواجهها المجتمع».
ومن جانبه قال رئيس مركز أبحاث الطاقة المستدامة و التنمية الاقتصادية في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الكسواني، «نرى الكثير من التغيرات المناخية العالمية من جفاف وعواصف وأتربه، ونحن في هذه الورشة نتشارك التجارب، فمعظم المشاركين يستعرضون خبراتهم وما وجدوه من نتائج، للوصول الى استراتيجيات من الممكن من خلالها أن تستفيد منه الكويت».