دراسة اعتبرت أن التوقف عن الأكل لا يمثل حلاً مناسباً

الغذاء المناسب يقلل مضاعفات «سكري الحمل»

26 مايو 2022 10:00 م

- المخاطر مرتبطة بداء السكري العادي لا بوجود وزن زائد

باريس - أ ف ب - توصلت دراسة علمية إلى أن سكري الحمل يشكل إحدى أكثر المشاكل شيوعاً لدى الحوامل ويؤدي إلى مضاعفات عدة أصبحت معروفة بصورة أفضل، لكن السيطرة عليها ممكنة من خلال اتباع نظام غذائي مناسب من دون اللجوء إلى الحرمان.

وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها في «بريتيش جورنال أو ميديسين» إلى أن هذا النوع من السكري المسمى «الحملي»، «مرتبط بشكل وثيق بمضاعفات تحدث أثناء فترة الحمل».

ويُترجم هذا الاضطراب بارتفاع مستوى السكر في الدم أثناء الحمل. ورغم أنه يختفي عادةً بعد الولادة، إلا أنه يزيد من خطر الإصابة بداء السكري العادي خلال السنوات التي تلي الحمل.

وتوصل الباحثون إلى تأكيد وجود مخاطر عدة لسكري الحمل. وفي تطوّر جديد في هذا الموضوع، أظهروا أن المخاطر مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بداء السكري العادي لا بوجود وزن زائد على سبيل المثال.

أما المخاطر المؤكدة في الدراسة، فلا تقتصر على اضطرار المرأة للجوء إلى الولادة القيصرية أو ولادة جنينها مبكراً، بل تشمل كذلك تعرّض الحامل إلى ما يُعرف بحالة ما قبل تسمم الحمل، وهو اضطراب يُترجم بارتفاع ضغط الدم ويمكن أن يتطوّر إلى تشنجات خطرة أو زيادة غير عادية في وزن الجنين.

ورغم أن الدراسة أكدت وجود مخاطر كثيرة، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يثير حالة من الذعر. ولا يُفترض أن تقلص المرأة أكانت حاملاً أم لا، كميات الطعام التي تتناولها بشكل كبير جداً.

وتقول اختصاصية التغذية إيلين لوفيه لوكالة فرانس برس، «في بعض الأحيان، نعالج حوامل توقفن عن تناول الطعام»، مضيفةً أن «التوقف عن الأكل لعدم رفع مستوى السكر في الدم لا يمثل حلاً مناسباً على المدى البعيد».

وتزيد مخاطر النقص في التغذية لدى المرأة الحامل تحديداً، ما يؤدي إلى توازن صعب في السيطرة على السكري، وما ينبغي التوصل إليه هو التحكم في نسبة السكر بالدم من دون المسّ بالاحتياجات من الطاقة.

لذلك، على المرأة الحامل أن تستشير طبيباً أو اختصاصياً في التغذية. إلا أن هؤلاء أنفسهن يفتقرن إلى المعلومات المرجعية ويلجأن في الواقع إلى مقاربات مختلفة جداً. فهل ينبغي منع بعض الأطعمة؟ أو يجب تقسيم الوجبات لإبقاء مستوى السكر في الدم منتظماً؟

واستندت التوصيات الجديدة التي ينبغي تكييفها مع وضع كل مريضة، إلى مقاربة واقعية تتمثل في تجنب قدر الإمكان إحداث خلل في النظام الغذائي الخاص بالمريضة.

ولا توصي الدراسة بمنع الحوامل من تناول أي طعام يحوي سكراً بشكل نهائي، رغم ضرورة الحدّ من تناول أطعمة مماثلة واللجوء إلى تقسيم الوجبات، حتى لو مثلت هذه الخطوات احتمالاً إذ ان الأمر يعتمد على تطور مستوى السكر في الدم.