سفراء القارة السمراء أكدوا أن بلدانهم عامرة بالموارد والفرص

ترحيب أفريقي بالاستثمارات الكويتية

25 مايو 2022 10:00 م

أعرب سفراء السلك الديبلوماسي الأفريقي عن خالص شكرهم وعظيم تقديرهم لدعم صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لجهود القارة الأفريقية في تحقيق التنمية، مؤكدين أن هناك آفاقاً رحبة للتعاون بين الكويت ودول القارة السمراء.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس بمناسبة يوم أفريقيا، في إطار الاستعدادات الجارية التي تقوم بها السفارات الأفريقية المعتمدة لدى الكويت، تمهيداً للفعاليات التي سُتقام في 8 يونيو المقبل، حيث إن الاحتفال هذا العام له وقع خاص، لا سيما بعد توقف دام لمدة عامين جراء تداعيات جائحة «كورونا» التي ألقت بظلالها على جميع الفعاليات والاحتفالات المهمة.

وأكد السفراء أن العلاقات الأفريقية - الكويتية تاريخية، وتُبرز مدى أهمية القارة السمراء وما تمتلكه من إمكانات وقدرات متنوعة في كل المجالات، لافتين إلى أن القارة عامرة بالموارد والفرص الاستثمارية ولاسيما في مجالات الزراعة والاتصالات والقطاع المالي والبنية التحتية والسياحة، على الرغم مما تواجهه من تحديات جسام كان أهمها جائحة الكورونا وجهود توافر اللقاحات.

وأجمع السفراء على أن الكويت لا تألو جهداً في توطيد أواصر التعاون مع القارة الأفريقية حكومة وشعباً من خلال القروض والمنح والمساعدات الفنية التي تقدمها الجهات الكويتية المعنية المختلفة، وأبرزها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتمويل المشروعات والبرامج المختلفة في القارة، فضلاً عن وجود آفاق رحبة لمزيد من تعاون القطاع الخاص الكويتي للاستثمار في أفريقيا.

وقالوا إن «القارة الأفريقية ستظل تبذل جهوداً حثيثة لمواصلة عملية التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية لتهيئة الظروف الملائمة للحفاظ على الأمن والسلم الدائمين للقارة».

وشدد السفير المصري في الكويت أسامة شلتوت على أن الأمن الغذائي من المواضيع التي تأتي في مقدمة اهتمامات الدول الأفريقية، موضحاً أن هناك خططاً مشتركة للنهوض بالزراعة والتصنيع الغذائي في القارة الأفريقية، وكذلك تطوير البنى التحتية للقارة الأفريقية.

وأكد أن الكويت شريك أساسي للدول الأفريقية ولديها علاقات متميزة معها، كما أن هناك رغبة حقيقية للدول الأفريقية في التعاون مع الكويت في مجال الأمن الغذائي.

ودعا شلتوت المستثمرين الكويتيين في القطاعين العام والخاص للاستثمار في مجال الأمن الغذائي في أفريقيا، مبيناً أن الدول الأفريقية على استعداد لتقديم جميع التسهيلات للمستثمرين الكويتيين.

من جهته، أكد سفير الصومال الدكتور عبدالله أودوا أن القارة الأفريقية أرض خصبة للزراعة، في وقت يحتاج فيه العالم إلى الأمن الغذائي نتيجة النقص الناجم عن «كورونا» وأيضاً الحرب الروسية - الأوكرنية.

الاستثمار بالتعليم

دعت سفيرة سيراليون لدى البلاد حاجا ايشاتا طوموس الكويت للاستثمار في التعليم في أفريقيا، ومن خلال هذه الخطوة بإمكان أفريقيا توفير الغذاء للعالم أجمع.

واضافت طوموس: «نحن بحاجة للعلم أكثر من التكنولوجيا، وبإمكاننا تخطي الفقر والجوع»، داعية المستثمرين في القطاعين العام والخاص في الكويت للاستثمار في التعليم في القارة الأفريقية.

تعزيز العمل المشترك

استعرض سفير جزر القمر نائب عميد السلك الديبلوماسي الأفريقي الدكتور العارف سيد حسن نشأة الاتحاد الافريقي، مشيراً إلى أن منظمة الوحدة الأفريقية تأسست في 25 مايو 1963، وأصبحت الاتحاد الأفريقي في 2002، مشيراً إلى أن الاتحاد يهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين دول القارة لتحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار.

ولفت إلى إعلان رؤساء الدول الأفريقية أن 2022 عام التغذية تحت شعار «بناء المرونة في التغذية في القارة الأفريقية»، يأتي لتسريع رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويستمر هذا الشعار لمدة عام كامل وينبثق منه العديد من الفعاليات والقضايا المهمة.