الإدارة تخطّت «الانتقادات الحادّة»... وصنعت فريقاً تجاوز مرحلة «المنافس المشاكس»

كاظمة... ختامها «كأس»

25 مايو 2022 10:00 م

قضى «الكظماوية» ليلة سعيدة بعد استعادتهم الوصل مع الألقاب بالتتويج بكأس سمو الأمير للمرة الثامنة في تاريخهم والأولى منذ قرابة 11 عاماً.

الانتصار الذي حققه كاظمة على السالمية في المباراة النهائية جاء وفق سيناريو رائع انتظره الفائز لأكثر من عقدين باعتباره تحقق على حساب من حرمه من اللقب في نهائي الموسم 2000-2001.

نجح «البرتقالي» في تحقيق أكثر من هدف كان قد وضعه أمامه وهو يدخل أرضية استاد جابر الاحمد الدولي لخوض النهائي، كان في مقدمتها نيل شرف التتويج بكأس الأمير وإنهاء حالة الجفاء مع الألقاب التي طالت، وتعويض خسارة لقب الدوري في الأمتار الأخيرة، وأخيراً الثأر من السالمية.

كل هذه الرغبات تحققت لكاظمة، ليلة الثلاثاء، مع امتياز إضافي تمثل في رد الدين للمنافس بالطريقة ذاتها التي حرمه فيها من لقب 2001، وهو تحويل التأخر الى تعادل ثم فوز.

في المباراة الأولى، تقدم «البرتقالي» بهدف لناصر العمران وعاد السالمية ليقلب الطاولة بهدفي جاسم الهويدي وبشار عبدالله.

وفي مواجهة الثلاثاء، كان التقدم للسالمية هذه المرة عبر البرازيلي أليكس ليما، لاعب كاظمة السابق، قبل أن ينتفض «البرتقالي» في الشوط الثاني ويدرك التعادل بركلة جزاء من البديل ناصر الفرج ويخطف المدافع الفلسطيني ميشال ميلاد هدف الفوز الثمين.

وبعيداً عن مجريات النهائي، فإن كاظمة استحق التتويج باللقب عطفاً على ما قدمه في البطولة والمسيرة الصعبة التي خاضها وصولاً الى معانقة الكأس.

البداية كانت بمواجهة صعبة مع القادسية الساعي لإنقاذ موسمه، وتمكن كاظمة من الفوز بهدف ميلاد، وفي ربع النهائي اصطدم «البرتقالي» بمنافس آخر قوي ومرشح للقب هو «الكويت».

وبعد سيناريو مثير، نجح الفريق في الإطاحة بمنافسه بهدف جاء في الأنفاس الأخيرة من الوقت الأصلي عبر الأردني أحمد العرسان ليتأهل إلى نصف النهائي وهي المحطة الوحيدة في البطولة التي لم يواجه فيها صعوبات فقد اجتاز الفحيحيل بثلاثية سهلة ليعبر الى النهائي الذي كان ينتظره فيه السالمية الباحث هو الآخر عن لقب طال ابتعاده عنه.

ويحسب لـ «البرتقالي» قدرته على استعادة التوازن الذهني والفني في مباراة كبيرة مثل نهائي كأس الأمير. وبعد أداء مخيب في الشوط الأول، كان على الفريق أن يقدم أداء مغايراً في الشوط الثاني إذا ما أراد العودة الى المباراة وهو ما حدث بالفعل بعدما أحسن المدرب الصربي زيلكو ماركوف الاستفادة من قائمة الاحتياط وهي إحدى الميزات التي تفرّد بها كاظمة عن كثير من منافسيه الذين عانوا طوال الموسم من ضعف «دكة البدلاء» ما أجبرهم على استنزاف جهود العناصر الأساسية.

ويعكس وجود لاعبي احتياط بمستويات مشابهة أو مقاربة للأساسيين عملاً مميزاً لإدارة النادي والفريق بعد انتقادات حادة سواء بعد إقالة المدرب السابق البوسني داركو نيستروفيتش أوعقب خسارة لقب الدوري.

ولعل المسؤولية ستكون مضاعفة على الفريق وإدارته في الموسم المقبل، حتى لا يتكرر ما حدث في سنوات ماضية عندما كان كاظمة يحقق لقباً ويعود للابتعاد عن منصات التتويج لسنوات طويلة، ومثل هذا الأمر لم يعد مقبولاً لدى محبي النادي في ظل توافر الامكانات الضامنة لاستمرارية الفوز بالألقاب وليس الاكتفاء بلعب دور «المنافس المشاكس» فقط.

أقوال كظماوية

• حسين كنكوني: أشكر زملائي اللاعبين، تداركنا الوضع في الشوط الثاني، هذه المباريات تؤخذ ولا تُلعب، وهو ما قمنا به.

• ناصر الفرج: الفوز بكأس الأمير حلم وتحقق، والفوز بداية جديدة لعودة كاظمة الى منصات التتويج.

• حمد حربي: تأخرنا بالنتيجة، وفي مثل هذه المباريات يجب أن تعاني. تأجيل المباراة لأكثر من مرة سبب ضغطاً نفسياً على اللاعبين الذين كانوا رجالاً وعلى الموعد.

• شبيب الخالدي: قدمنا أسوأ شوط لنا في الموسم، لكن العودة في الشوط الثاني عكست تحلي الفريق بشخصية البطل، وتغييرات المدرب كانت ناجحة.

• عمر حبيتر: بعد ضياع الدوري، وضعنا تركيزنا للفوز بكأس الأمير. أشكر اللاعبين على المجهود. قدمنا موسماً كبيراً وتعبنا لم يذهب سدى.

• أحمد العرسان: الكرة أنصفتنا في النهاية وكنا نستحق ذلك.

الشاهين يشكر القيادة

توجه رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، عبدالله الشاهين، بالشكر الى مقام صاحب السمو أمير البلاد على رعايته الكريمة لبطولة كأس سموه، كما توجه بالشكر الى سمو نائب الأمير ولي العهد على حضوره المباراة النهائية بين السالمية وكاظمة.

وتقدم الشاهين بالتهنئة الى مجلس ادارة نادي كاظمة على التتويج باللقب والسالمية بإحراز المركز الثاني، والنصر والفحيحيل اللذين تقاسما المركز الثالث.

كما شكر الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الراعية واللجان العاملة على مساهمتها في نجاح الحدث.

البنوان: حققنا «كأس الكؤوس»

بارك رئيس نادي كاظمة، أسعد البنوان، للاعبيه إحراز «كأس الكؤوس» وتتويج مجهوداتهم التي بذلوها طوال الموسم. وقال في تصريح بعد المباراة النهائية: «بذل اللاعبون مجهوداً كبيراً طوال الموسم وقدموا اداء أشاد به الجميع. وبعدما خسرنا لقب الدوري بشرف، وعدوني بتحقيق الكأس الأغلى وأوفوا بالوعد».

وأكد البنوان ان الفريق سيحظى بتكريم يليق مع الانجاز.

اليوسف: لن نيأس

اعتبر رئيس نادي السالمية، الشيخ تركي اليوسف، أن ركلة الجزاء التي احتسبت لكاظمة وسجل منها هدف التعادل هي التي غيرت مجرى المباراة النهائية، مشيراً إلى أن الفريقين كانا يستحقان الخروج من الموسم ببطولة لكنها ذهبت في النهاية الى «البرتقالي».

وأضاف: «علينا تقبّل الهزيمة مثلما نفرح بالفوز. السالمية كان الطرف الأفضل في البداية واعتقد انه كان علينا ان ننهي المباراة من الشوط الأول، فيما تفوق كاظمة في الثاني ونجح في الفوز ونحن نبارك لهم». وأكمل: «لن نيأس جراء خسارة الكأس. لدى الفريق عناصر شابة وهو مؤهل لتحقيق الألقاب».

ماركوف: نستحق اللقب

أكد مدرب كاظمة، الصربي زيلكو ماركوف، على أحقية فريقه بالتتويج بكأس الأمير، رغم البداية السيئة. وقال: «كانت البداية غير جيدة وهو أمر متوقع بسبب الضغوط التي تواكب هذه المباريات ومواجهة فريق قوي مثل السالمية يقوده مدرب كبير هو محمد إبراهيم.

لكن في فترة الاستراحة، تحدثنا الى اللاعبين وشرحنا لهم وغيرّنا أمور عدة أسهمت في تعديل النتيجة». وشدّد على أن التتويج بكأس الأمير يعتبر أفضل تعويض لكاظمة بعد خسارة لقب الدوري.