الكويت تبكي الداعية أحمد القطان الذي رحل عن 76 عاماً

خطيب «الأقصى»... ودّع منبره

23 مايو 2022 10:00 م

- نال شهرة داخل وخارج الكويت وشكلت خطبه وجدان أجيال متعاقبة

بعد رحلة دعوية زاخرة بالعطاء، ودّع دنيانا الداعية أحمد القطان عن عمر يناهز الـ 76 عاماً بعدما سطّر بأحرف من نور صفحات مضيئة في العمل الدعوي الكويتي.

القطان، المولود في العام 1946 والمعروف بخطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى، تخرج في معهد المعلمين في العام 1969 وبدأ العمل الدعوي مبكراً لينال شهرة داخل وخارج الكويت، فيما شكلت أشرطة الكاسيت لخطبه التي تم تداولها على نطاق واسع وجدان أجيال متعاقبة.

تميز القطان بقدرته الفائقة على الخطابة، مستخدماً نبرات صوته الرنان وأسلوبه المفوه، واطلاعه الثقافي على التيارات الفكرية المختلفة، وتمكنه من أدوات اللغة العربية.

ورغم أنه سخر حياته للدفاع عن قضية الأقصى وفلسطين، لم تخل خطبه من التطرق للقضايا الكبرى التي شغلت الأمة الإسلامية، ومن بينها الحرب التي دارت في البوسنة والهرسك.

وشكلت خطب القطان خلال فترة الغزو العراقي الغاشم عاملاً مهماً في حشد التعاطف مع الموقف الكويتي، وكانت خطبته في الجزائر مشهودة، إذ حضرها عشرات الآلآف وتفاعل معها الحضور بشكل لافت.

وعرف عن القطان موهبته في الكتابة الأدبية والشعرية، فكان رحمه الله يكتب الشعر ويحفظه ويستدل به في مواطن كثيرة ليدعم به أفكاره ويجذب به انتباه مستمعيه.

وفيما نعى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قائلاً «خالص العزاء وصادق المواساة لآل القطان الكرام بوفاة المغفور له بإذن الله فضيلة الشيخ أحمد القطان الذي ترك من بعده علماً ودعوة من كل صالح، نسأل الله أن يرفع مقامك في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والعلماء العالمين وأن يجزيك عن أمة الإسلام خير الجزاء»، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عيسى الكندري، «رحم الله الشيخ الجليل أحمد القطان وخالص العزاء بوفاته والذي نذر نفسه ومسيرته للدعوة». وأضاف «كما نستذكر دوره إبان الغزو الغاشم وهو يحشد لصالح القضية الكويتية ولا ننسى دفاعه وموقفه تجاه الأقصى المبارك».

من جانبه، قال النائب عبدالعزيز الصقعبي، «نعزي أنفسنا وأهل الكويت والعالم الإسلامي أجمع بوفاة الداعية والمربي الفاضل خطيب منبر الدفاع عن الأقصى الشيخ أحمد القطان».

وبدوره، قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور خالد المذكور «انتقل إلى رحمة ربه سبحانه أخي الداعية الواعظ الخطيب الأديب الشيخ أحمد بن عبدالعزيز القطان أعلى الله مقامه في الفردوس الأعلى من الجنان لما قدمه لأمته الإسلامية عامة وللمسجد الأقصى وفلسطين خاصة، رحمك الله يا أبا عبدالله رحمة واسعة».

آخر ما غرّد به القطان: بارك الله فيك يا أمير العفو

كان آخر ما غرّد به الراحل الدعاء لسمو الأمير قائلاً، «أسأل الله أن يعفو عنك وعن آبائك وأمهاتك إلى آدم وأولادك وأحفادك إلى يوم القيامة، ويجمعنا وإياك مع النبيين والصديقين، وسمو ولي العهد الأمين، هذا دعاء من قلب صادق مخلص بارك الله فيك يا أمير العفو».

مؤلفاته

- اللمسات المؤمنة للأسرة المسلمة

- تربية الأولاد في الإسلام

- خواطر داعية

- العفن الفني

- قراءة لكتاب رياض الصالحين

- ثورة الشعب الفلسطيني

- السيادة لله

- إعداد الفاتحين

- مفاتيح الجنة

- مع الشباب