بحضور نائب الأمير الشيخ مشعل الأحمد

«أغلى الكؤوس»... بين كاظمة والسالمية

22 مايو 2022 10:00 م

يعود كاظمة والسالمية للتنافس على كأس الأمير الغائبة عن خزائنهما منذ فترة طويلة عندما يلتقيان مساء اليوم، على استاد جابر، في نهائي النسخة 60 من «أمجد البطولات المحلية» برعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وبحضور نائب الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وكانت المباراة مقررة الإثنين الماضي غير أن تعرض البلاد لعاصفة رملية حدا باتحاد اللعبة الى تأجيلها إلى اليوم، الأمر الذي قد يترتب عليه تأثر الفريقين أو أحدهما بفترة التوقف التي دامت أسبوعاً لم يخض خلالها أي منهما أي لقاء واكتفيا بالتدريبات اليومية، لكنها أيضاً كانت فرصة جيدة لتجهيز اللاعبين المصابين.

وستكون المباراة مسك ختام لموسم طويل شهد 5 بطولات هي كأس الأمير المرحّلة من الموسم الماضي، كأس ولي العهد، «دوري stc» للدرجتين الممتازة والأولى، كأس الاتحاد، وأخيراً النسخة الحالية لكأس الأمير.

ويستهدف «البرتقالي» اللقب الثامن له في المسابقة، فيما يسعى السالمية إلى رفع الكأس للمرة الثالثة.

وفيما يعود آخر تتويج لكاظمة باللقب إلى الموسم 2010-2011 عندما تغلب على «الكويت» بهدف، فإن السالمية يقف على بعد 21 عاماً من آخر فوز له بالكأس على حساب منافسه اليوم في المواجهة الوحيدة التي جمعتهما سابقاً على اللقب وذلك في نسخة الموسم 2000-2001 والتي حسمها «السماوي» 2-1.

وكرّس تأهل الفريقين إلى النهائي التغيير الواضح في مشهد المنافسة للمسابقات المحلية بعدما أُقصيت الأطراف التقليدية، القادسية والعربي و«الكويت» التي اعتادت التواجد في المباريات النهائية، في العقدين الأخيرين، حتى أنه لم يخلُ أي نهائي من أي منها طوال هذه الفترة.

وجاء تأهل كاظمة والسالمية مستحقاً قياساً على ما قدماه في أدوار البطولة وما حققاه من نتائج، رغم أنهما سلكا مسارين مختلفين نسبياً في طريقهما إلى النهائي، فقد أقصى الأول القادسية من الدور التمهيدي بهدف للفلسطيني ميشال ميلاد، قبل أن يُلحق به «الكويت» حامل اللقب بالنتيجة ذاتها وبهدف الأردني أحمد العرسان.

وفي نصف النهائي كانت المهمة أسهل من سابقتيها بعد تجاوز الفحيحيل بثلاثية.

أما السالمية، فبدأ حملته بفوز صعب على الساحل 2-1، ونجح في ربع النهائي في الإطاحة بمنافس قوي هو العربي بالنتيجة ذاتها، وصولاً الى نصف النهائي حيث تمكّن من تجاوز النصر 2-1 أيضاً.

يتطلّع كاظمة في ظهوره الـ18 في النهائي، والأول منذ الموسم 2016-2017 عندما خسر أمام «الكويت» 2-4، إلى تعويض فقدانه لقب الدوري لمصلحة «الأبيض» بعدما كان متصدراً حتى الجولات الأخيرة.

وأثبت «البرتقالي» بقيادة مدربه الصربي زيلكو ماركوف الذي خلف البوسني داركو نيستروفيتش في منتصف الموسم، أنه قادر على التعافي مجدداً وتجاوز «صدمة الدوري» من خلال عروض قوية قدمها في الكأس ومكنته من الإطاحة بمنافسين كبيرين هما القادسية و«الكويت» تواليا.

ويرتكز ماركوف على دفاع منسجم ومنظم يقوده ميلاد والجزائري عمادالدين الغزي ومن خلفه الحارس حسين كنكوني المتألق.

ويعكس عدم استقبال شباك «البرتقالي» أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها في البطولة حتى الآن صلابة الخط الخلفي وهو ما يأمل ماركوف في استمراره اليوم عندما يواجه منافساً أحرز هدفين في كل مباراة ضمن الأدوار السابقة.

ومع القوة الدفاعية، يتميّز كاظمة بأداء حيوي في الوسط والهجوم بوجود عناصر شابة يقودها هداف الدوري شبيب الخالدي ويسهم وجود لاعب الخبرة حمد حربي في ضبط إيقاع تحركاتها.

في المقابل، فإن السالمية الذي بلغ نهائي البطولة 9 مرات من قبل، آخرها في الموسم 2006-2007 عندما خسر أمام القادسية بخماسية، فهو يدخل مباراة اليوم بوضعية أفضل من منافسه على صعيد الخبرة سواء تلك التي يتمتع بها المدرب محمد إبراهيم صاحب الصولات والجولات في البطولة التي فاز بها مع القادسية لاعباً مرتين ومدرباً 4 مرات، أو اللاعبون المخضرمون مثل الحارس أحمد عادي والمدافع البرازيلي أليكس ليما ولاعبو الوسط نايف زويد والعاجي جمعة سعيد والمهاجمون البرازيلي باتريك فابيانو وحسين الموسوي وفهد الرشيدي، كما لا يخلو الفريق من عناصر دولية شابة على غرار فواز عايض ومهدي دشتي ومحمد الهويدي ومبارك الفنيني.

ورغم الغياب الطويل للفريقين عن المباريات النهائية لهذه البطولة وغيرها، إلا أنه لا ينتظر أن يحول ذلك دون تقديمهما العرض المنتظر في ظل الإمكانات المتوافرة لديهما وقبل كل ذلك الحافز الكبير والرغبة في تحقيق لقب غاب عنهما طويلاً.

خطوة ماركوف
أعرب مدرب كاظمة، الصربي زيلكو ماركوف، عن سعادته للتواجد في المباراة النهائية لكأس سمو الأمير لكنه شدد على أن هذه هي الخطوة الأولى التي يجب ان تتبعها خطوة أخرى تتمثل في التتويج باللقب.

وأكد أن «البرتقالي» سيدخل المواجهة بهدف تحقيق الانتصار.

من جهته، قال قائد كاظمة وحارس مرماه، حسين كنكوني، إنّ الفريق حظي بإعداد ذهني وفني وبدني للمباراة من خلال تطبيق تعليمات المدرب خلال الفترة الماضية.

واعتبر أنّ الحظوظ متساوية بين الفريقين وأنّ من يعرف كيف يتعامل مع ظروف اللقاء والفرص التي تتاح له ويكون أقل ارتكاباً للأخطاء، سيكون الأقرب لانتزاع اللقب، مؤكداً أن كاظمة يطمح الى إهداء اللقب الثامن إلى جمهوره الوفي.
قيادة «مونديالية»
يقود المباراة النهائية الحكم الأميركي من أصول مغربية، إسماعيل الفاتح، على أن يعاونه طاقم محلي داخل الملعب. وبقي الفاتح في البلاد بعد تأجيل النهائي من الأسبوع الماضي بعدما تمسّك الاتحاد به.

وستكون مباراة اليوم الأولى للفاتح (40 عاماً) بعد اختياره ضمن حكام كأس العالم 2022 في قطر علما انه دخل عالم التحكيم رسمياً في 2012 بالصدفة، بدءاً من بطولات الهواة، حتى وصل الى الاحتراف، وتدرج حتى المستوى الدولي ليشارك في قيادة منافسات دولية مهمة، أبرزها كأس العالم للأندية 2019، وكأس الـ«كونكاكاف»، والألعاب الأولمبية 2021 في طوكيو
معسكر «السماوي»
دخل فريق السالمية في معسكر مغلق في «فندق الجميرا» استعداداً لمباراة اليوم. وقام عدد من الشخصيات السلماوية وداعمي النادي بزيارة الى التدريبات الأخيرة، من بينهم الشيخة بيبي اليوسف التي أكدت وقوفها خلف الفريق وحثت اللاعبين على بذل جهود مضاعفة لاستعادة الكأس التي غابت عن خزائن النادي لفترة طويلة.