في رسالة نقلها السفير المصري خلال قداس عيد الميلاد بالكنيسة الأرثوذكسية

مبارك يهنئ الأقباط في الكويت: نتمنى لكم المزيد من النجاح ولمصرنا دوام العزة

1 يناير 1970 07:37 م
| كتب هاني شاكر |

نقل السفير المصري في الكويت طاهر فرحات رسالة تهنئة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك بعيد الميلاد المجيد لأقباط مصر في الكويت، «حيث تمنى لهم المزيد من النجاح والتوفيق ولمصرنا الغالية دوام العزة والتقدم».

جاء ذلك خلال قداس عيد الميلاد الذي أقامته الكنيسة المصرية في الكويت مساء أول من أمس، بحضور كثيف من أبناء مصر الأقباط والمسلمين المهنئين، وحضور أعضاء البعثة الديبلوماسية المصرية، وممثلي البعثات الديبلوماسية في الكويت، ورجال الدين.

وقال فرحات ان السيد المسيح عليه السلام «كان وسيظل قدوة ومثالا للبشرية عبر الزمان»، لما أوحى اليه من رسالة محبة وسلام، نحن في أمس الحاجة اليها في عالمنا المعاصر وبصفة خاصة في منطقتنا مهد الحضارات والديانات السماوية.

وأوضح فرحات أننا في حاجة الى المبادئ السامية التي نادى بها السيد المسيح عليه السلام من قيم المحبة والسلام والاخاء والتسامح والتعاون «حتى نستطيع التعامل مع عالمنا المعاصر ونتجاوز التحديات امام الأمة».

وبين فرحات أن مصر كانت ولاتزال وستظل بمساجدها وكنائسها ومسلميها ومسيحييها تقدم مثالا ساميا وصورة رائعة في التناغم والاخاء، مبينا ان هذا التلاحم «كان السبب الرئيسي في سطوع شمس الحضارة من مصر منذ آلاف السنين».

وأوضح فرحات «أن لا فرق بين أبناء مصر» فالكل متكاتف متكامل داخل النسيج المصري من اجل رفعة وطننا واعلاء شأنه، لأن مصر دائما تفخر وتعتز بأبنائها الذين تشرف بهم في جميع أرجاء المعمورة.

وأعرب فرحات عن تقديره واعتزازه بابناء الجالية المصرية على أرض الكويت، وبأدائهم المتميز الذي يشرف به وطننا مصر، «وبدوركم البناء في دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين مصر والكويت».

ولفت فرحات الى أن الكويت دائما تفتح ذراعيها للجميع بلا تفرقة أو تمييز لاسيما أبناء الجالية المصرية التي «تلقى رعاية واهتماما في بلدهم الثاني الكويت من سمو الأمير وحكومته وشعب الكويت المضياف».

وشكر فرحات سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوزراء والشعب الكويتي الشقيق.

من جانبه، أكد راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الكويت، القمص بيجول الأنبا بيشوي أن «السيد المسيح طالما كان يدعونا للفرح»، مشيرا الى أن الانسان عليه أن يفرح، لأن الله وخلقنا وأوجدنا لكي نفرح ووضعنا في جنة عدن لكي نفرح، لافتا الى أن الله أعطانا الأعياد كي نفرح، مضيفا أن الانسان يجب أن يعيش في رجاء وحب وفرح دائم ويجب ألا يتسرب اليأس الى قلبه.

وقال القمص بيجول ان «أعظم هبة أعطيت للانسان هي الحب»، مشيرا الى أن «رسالة السيد المسيح على الأرض كانت الحب والسلام والفرح»، مشددا على ضرورة أن «يكون الانسان سببا في اسعاد وفرح الآخرين من حوله»، داعيا أن «يديم الله الفرح على الكويت الحبيبة وعلى مصر الكنانة».

من جانبه، قال قنصل مصر العام في الكويت الوزير المفوض صلاح الوسيمي ان عيد ميلاد السيد المسيح «عيد للمصريين كلهم مسيحيين ومسلمين» لأن المسلمين لا يكتمل ايمانهم الا بالايمان بالسيد المسيح وبأمه العذراء البتول ومعجزاته الخالدات والانجيل الذي أتاه ربه. وأوضح الوسيمي أن احتفال عيد الميلاد ليس مجرد احتفال بعيد الميلاد والمحبة والسلام فقط «بل احتفال بالوحدة الوطنية وحب مصر»، مشيرا الى قول قداسة البابا شنودة «مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا».

وبين الوسيمي أن حكمة البابا شنودة تجسدت على أرض الواقع بين أبناء مصر في الكويت مسيحيين ومسلمين لما يجمعهم من ترابط وأخوة ومحبة وتكافل حتى أصبح محل اعجاب الجميع.