أكدت أن المركز يقدم خدماته لـ28 نزيلاً... والعيادات الخارجية تخدم أكثر من 1000 مريض سنوياً

أمينة الأنصاري: جرعات مدروسة من المسكنات لمرضى «الرعاية التلطيفية» لمنع الإدمان

18 مايو 2022 09:30 م

- لبنى عزالدين: الرعاية التلطيفية أصبحت محط اهتمام في عدد من الدول العربية
- زينب زيبارة: هدف الرعاية التلطيفية تحسين نوعية الحياة للمرضى
- فرح دمشقية: هناك أشخاص بحاجة للرعاية في بداية المرض وليس في آخر حياتهم
- زينة رمضان: الرعاية مهمة حتى بعد مرحلة الوفاة... لذوي المتوفى

قالت رئيسة رابطة الطب التلطيفي الكويتية الدكتورة أمينة الأنصاري إن متلقي الرعاية الصحية قد يكون المريض وذويه المحيطين فيه، قياسا بما يتم تقديمه عبر الطواقم الطبية والتمريضية، موضحة إمكانية مشاركة أطباء الرعاية التلطيفية في علاج المدمنين، بالتعاون مع الأطباء من تخصصات أخرى.

وفي ورشة عمل نظمتها الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، أول من أمس، بالتعاون مع جمعية سند للعناية التلطيفية في لبنان، ورابطة الطب التلطيفي الكويتية، تحت عنوان «التوعية في العناية التلطيفية»، وذكرت الأنصاري أن «في الكويت مركز واحد للرعاية التلطيفية، يقوم بالتعاون مع المستشفيات العامة الأخرى، فيما يتعلق بالحالات المرضية»، مشيرة إلى أن «زيادة نسبة المسكنات لبعض المرضى تكون وفق جرعات مدروسة لضمان عدم الادمان عليها لاحقا، حيث إن الادمان لا يذكر في الرعاية التلطيفية».

ولفتت الى أن «قلة عدد المتخصصين في الرعاية التلطيفية في الكويت حاليا (4 اختصاصيين) يؤخر من إنشاء وحدات تابعة لهذا النوع من الرعاية في المستشفيات العامة، فإذا زادت أعداد الاختصاصيين مستقبلا، من الممكن أن يتم إنشاء تلك الوحدات»، مشيرة الى أن الرعاية التلطيفية بدأت في الكويت عام 2012، ومن خلال وجود جناحين فقط بالمركز، قبل أن يتم تدشين 4 أجنحة أخرى.

وأوضحت أن «مركز الرعاية التلطيفية يقدم خدماته في الأجنحة حاليا لنحو 28 مريضاً، من أصل 98 سريراً هي الطاقة الاستيعابية للمركز»، مبينة أنهم «من مرضى السرطان، فيما تقدم العيادات الخارجية بالمركز خدماتها لأكثر من 1000 مريض سنويا، يعانون من أمراض مزمنة مستعصية».

وأوضحت، أنه «بمجهودات شخصية دشنت خدمة تقديم الرعاية التلطيفية عبر الزيارات المنزلية، وعن طريق أحد المستشفيات الخاصة».

من جانبها، أكدت مُؤسِسة ورئيسة جمعية سند في لبنان لبنى عزالدين، إن الجمعية تأسست عام 2012 وتقدم الرعاية التلطيفية لكل المرضى الذين يعانوا من أمراض مزمنة ويعيشون لحظات حياتهم الأخيرة، وفي منازلهم، مبينة أن الرعاية التلطيفية في الوطن العربي أصبحت محط اهتمام في عدد من الدول، كما أن الجمعية بدأت بإمكانيات محدودة قبل أن تتوسع.

وأضافت عزالدين أن «الجمعية تهدف الى حماية كرامة المريض، والمحافظة على شكل حياته اليومية، مع أهمية تخفيف الألم عن المرضى من دون الابتعاد عن ممارسة يومياتهم بقدر الإمكان»، موضحة أن «بداية العناية التلطيفية كانت عبارة عن دراسات وتحليلات، والجمهور لا يعلم عنها الكثير حينها، إلا أنها أصبحت تخصصاً حاليا ويلقى إقبالاً ملحوظاً».

بدورها، استعرضت المديرة التمريضية في جمعية سند اللبنانية زينب زيبارة، تاريخ بداية العناية التلطيفية، والحديث عن الألم الشامل الذي يعاني منه المريض، والهدف من الرعاية، كتحسين وتلطيف نوعية الحياة للمرضى، فضلا عن تخفيف الأوجاع لهم خلال مراحل علاجهم.

وأوضحت أن «الرعاية التلطيفية تقدم لكل حالة مرضية متقدمة نوعا ما، كمن يعاني من السرطان والقلب والكلى» لافته الى «أهمية مراعاة الحالة النفسية للمرضى والجوانب الأخرى التي قد يعاني منها، حيث قد يكون لها دور كبير في التأثير على حياتهم، منوهة الى ضرورة الاهتمام بأفراد الأسرة وتوعيتهم بنوعية المرض وانتكاسات المريض المتوقعة».

وذكرت مسؤولة وحدة الجودة والأبحاث والتطوير في جمعية سند فرح دمشقية، أن العناية التلطيفية تساعد المرضى وذويهم، كما أن لها دوراً كبيراً في حفظ كرامة المريض الذي يعاني من أمراض مستعصية، موضحة أن هذه الخدمة لا تصل الى جميع المرضى على صعيد دول العالم.

وزادت دمشقية، أن «هناك أشخاصاً في بداية المرض بحاجة للرعاية التلطيفية، وليس في آخر حياتهم، فمرضى السرطان هم أغلب من يحتاج لها، ومن ثم مرضى الإيدز، ومن يعاني من أمراض مزمنة، وحتى مرضى كوفيد 19، للحالات الشديدة منهم، وهو ما يشيرالى أهمية الاهتمام بهذا التخصص المهم.

ولفتت إلى أن أبرز العوائق التي تعوق تقديم الرعاية التلطيفية للمرضى في بعض الدول، مستوى التعليم للمريض، ووصمة الخوف من التقصير بحق المرضى من قبل الأهالي، وربط العناية التلطيفية بفكرة الموت، فضلا عن عدم معرفة جوانب هذا التخصص المهم، وأسباب نفسية أخرى».

وبيّنت أخصائية علم النفس العيادي في جمعية سند زينة رمضان، أن الرعاية التلطيفية تعتبر مهمة حتى بعد مرحلة الوفاة، خاصة لذوي المتوفى، مبينة أن هناك مراحل زمنية متفرقة يهتم بها هذا التخصص المهم، كما أنه يهتم بمرحلة حيوية من حياة المرضى.