قفزت المكاسب التي حققتها بورصة الكويت لليوم الثاني على التوالي إلى 1.36 مليار دينار، منها 830 مليوناً حققتها أمس لتعوّض بذلك جانباً كبيراً من الخسائر التي مُنيت بها خلال الأسبوع الماضي.
وتواردت أنباء أمس عن استقبال البورصة لمحافظ أجنبية ضخت سيولة جديدة باتجاه أسهم بعض البنوك والشركات الخدمية التي تراجعت لأسعار مغرية خلال الأيام الماضية، حيث انعكس ذلك بشكل إيجابي وبزيادة واضحة في وتيرة النشاط على تلك الأسهم لتستعيد توازنها من جديد بعد انخفاض واضح في أسعارها السوقية.
ويعتبر دخول المزيد من الاستثمارات الأجنبية في بورصة الكويت أمراً منطقياً وبديهياً، خصوصاً بعد أن أصبحت هدفاً واضحاً للعديد من المؤسسات العالمية عقب حصولها على بطاقات الترقية الثلاث، إلى جانب العمل على نيل بطاقة الترقية إلى سوق متطور، ناهيك عن إمكانية إعادة النظر في وزنها بمؤشرات الأسواق الناشئة خلال الفترة المقبلة حال بحث المؤسسات العالمية عن بدائل لأسواق خرجت من حساباتها.
ولم تكن المحافظ الاستثمارية التابعة لمؤسسات حكومية بجانب الصناديق الكُبرى بعيدة عن مشهد الشراء المنظم الذي شهدته الأسهم التشغيلية خلال الجلستن الماضيتين، حيث لوحظ حضور لها في ظل أوامر شراء ثابتة تختلف عن الممارسات المضاربية، وكان الهدف واضحاً وصريحاً باقتناء أكبر قدر ممكن من تلك الأسهم بالأسعار الحالية.
وأقفلت المؤشرات الرئيسية للبورصة أمس على ارتفاعات مختلفة بفعل النشاط الأخير، حيث حقق المؤشر العام مكاسب بـ144.28 نقطة بما يعادل 1.82 في المئة، وذلك بدعم من نشاط أسهم السوق الأول الذي أقفل مؤشره على ارتفاع بنحو 183.3 نقطة أي بواقع 2.12 في المئة، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي مكاسب بـ56.13 نقطة، حيث جاءت تلك الارتفاعات في ظل تداولات بقيمة 96.58 مليون دينار نُفذت من خلال 17071 صفقة نقدية.
وجاءت أسهم «المباني» و«أجيليتي» و«المشاريع» و«الامتياز» و«زين» في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بين الشركات القيادية أمس، فيما كان «بيتك» و«الوطني» وبنك الخليج و«زين» و«الأهلي المتحد» و«أجيليتي» أكثر الأسهم تداولاً من حيث القيمة، في الوقت الذي ظهرت فيه عمليات شراء مكثفة على أسهم بعينها من مكونات السوق الرئيسي، خصوصاً التي تتداول تحت سقف 100 فلس، وسط توقعات بأن تحصل على نصيب كبير من الاهتمام خلال الفترة المقبلة.