جسيمات الحديد لصقت بمغناطيس بعد غمسه في الأتربة المترسبة

غبار الكويت.. حديدي

16 مايو 2022 07:37 م

- عادل السعدون لـ «الراي»: ظاهرة منتشرة في شتى بقاع العالم
- محمد الصائغ لـ «الراي»: عناصر معدنية ثقيلة في العواصف الترابية

فيما أثبتت تجارب عملية وجود جسيمات الحديد في غبار الكويت حيث علق الغبار الذي جُمع بعد تطايره في الهواء بمغناطيس استخدم للتأكد من احتواء هذا الغبار على ذرات الحديد، بين الفلكي الكويتي عادل السعدون، الذي قام بهذه التجربة، لـ «الراي» أن هذا الأمر منتشر في شتى بقاع العالم إذ تحوي الأرض ماغنسيوم وصوديوم وحديد وعندما تهب الرياح تحمل معها ذرات الحديد مما يستوجب تجنب الغبار لتفادي الضرر الذي قد يحصل في الرئة والجهاز التنفسي.

بدوره قال الخبير البيئي الدكتور محمد الصائغ لـ «الراي» إن ظاهرة العواصف الترابية والرملية من أكثر الظواهر الطبيعية التي تتعرض لها دولة الكويت ايذانا ببدء فصل الصيف من كل عام، مشدداً على أنه من المهم معرفة أن خطورة العواصف الترابية والرملية تتمثل في المشكلات والعوائق التي تحدثها كتدني مدى الرؤية مما يتسبب في تعطيل حركة مرور المركبات وتجمع الكثبان الرملية على الطرق الصحراوية والمناطق المدنية بالإضافة لتعليق حركة الملاحة الجوية والبحرية.

وبين أنه من الناحية الصحية نرى أن الغبار خاصة القادم من الجهة الشمالية يسبب مشاكل صحية تتمثل في ازدياد عدد المصابين بأمراض الحساسية الناتجة من حبيبات الرمل والاتربة وتطاير بعض اوراق الاشجار ذات الصلة بمرض الحساسية مثل أشجار «السلم» و«الصفصاف» التي تصيب الأنف أو العين وتزيد من أعراض الربو وضيق التنفس.

ولفت إلى أن بعض الدراسات بينت أن الغبار يحتوى على كائنات دقيقة تتسبب في كثير من المشاكل الصحية للأنسان وكل الكائنات التي تتعايش معه في مجاله البيئية، مشيراً إلى دراسة حديثة منشورة بإحدى المجلات العلمية حوت معلومات عن الغبار وما يحمله من عناصر ممرضة بما فيها اثباتات لوجود عناصر معدنية ثقيلة مختلفة في مكونات العواصف الترابية مثل الفناديوم والزئبق والرصاص والزنك والكروم والنيكل والحديد وعنصر السيليكا.