مقبرة الصليبيخات غصت بزّوارها رغم الغبار

عيد المقابر.. «دموع» على فراق «أهل الديار»

2 مايو 2022 07:45 ص
معايدة الأموات فتحت جرح الذكريات وأخرجت العبرات شوقا للأحبة

في صباح يوم العيد، وفور انتهاء الصلاة والتكبيرات،غصّت مقبرة الصليبيخات بزوّارها، إذ انتشروا في كل بقاعها، وتحيتهم لـ«النائمين» سلامٌ ومناجاتهم معايدات، فتحت جرح الذكريات في القلوب، وأخرجت عبرة الشوق للأحبة، بكلمات امتزجت بالدموع الساقطة، على فراق أهل الديار الساكنة.

المقابر التي ابتهجت بمشهد الزوّار صبيحة العيد، ورغم موجة الغبار التي ظللت المكان، ازدحمت طرقاتها الداخلية بمئات المواطنين والمقيمين بين فتاة آثرت البدء بمعايدة والدها الراحل إلى دار الآخرة، إلى طفل اشتاق حضن أمه التي اختطفتها يد الموت خلال أزمة كورونا.. وعلى اختلاف المشاهد كانت الأكف ترتفع إلى بارئها، داعية لهم بالرحمة والمغفرة، وآيات القرآن الكريم تتلى على قبورهم الساكنة، لكن للموقف عبرته و للذكريات آلامها وعبارة «عيدك مبارك يمه» التي خرجت من قلب أم حزينة على فراق ولدها كفيلة بأن تلامس قلوب جميع من حولها وتجعل أجواء العيد في المقبرة،بكاء حزين.

مقبرة الصليبيخات التي ضجت بالمناجاة في أول أيام عيد الفطر السعيد، احتضنت مئات الأطفال الزائرين ممن وقفوا على قبور ذويهم وقد ذرفوا الدموع بين ألم الفراق وأمنيات الشوق إلى اللقاء، لكن ما خفف من ألم الموقف مواساة الناس لهم ودعاءهم للراحلين بالرحمة والمغفرة في وقت ارتفع فيه صوت القرآن من الهواتف المحمولة والسيارات وربما أنزل بعض السكينة في القلوب المتلهفة إلى لقاء الأحباب.