10 سنوات من الإبداع الفني، وما زالت «زين» تواصل تقديم عرضها المسرحي السنوي لكل جمهورها الذي كَبُر معها وبات متعلقاً بهذا العرض، وهو ما لمسناه في مولودها الجديد «زين للأبد» الذي جرى تقديمه أول من أمس، كعرض خاص لوسائل الإعلام على خشبة مسرح «أرينا» بمجمع 360، تمهيداً لانطلاق العروض الرسمية اليوم، وعلى المسرح ذاته على مدى أيام إجازة عيد الفطر السعيد.
خلال العرض، بدت المسرحية تفيض بالابهار البصري والسمعي، لناحية الأغاني والموسيقى واللوحات الاستعراضية الراقصة، إلى جانب الإبداع في الرؤية الإخراجية والأداء التمثيلي، وهو ما عودنا عليه «مسرح زين» طوال الأعوام الماضية، ليستحق فعلاً ما قيل عنه «أرقى عرض مسرحي».
«زين للأبد» حملت في سماتها المواصفات العالمية، وفي طياتها جملة من الرسائل والمضامين الإيجابية، التي تم نسج أحداثها داخل قصة متسلسلة الأفكار، وسريعة الإيقاع، إلى الحد الذي يشعرك كما لو أنك جزء من الحكاية وتعيش داخل إحدى القصص الخيالية.
وقد دارت أحداث المسرحية حول مجموعة من الأطفال الذين سئموا من روتين حياتهم، لذلك قرروا الذهاب إلى جزيرة الأبد حيث لا يوجد فيها سوى اللعب، حينها يقابلون مجموعة من الأشرار ويكتشفون بأن قرارهم كان خاطئاً، لذلك يقررون العودة مجدداً إلى حياتهم التي كان عنوانها الدراسة والاجتهاد والالتزام.
وعلى هامش العرض، صرح الرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات في شركة «زين» وليد الخشتي لـ«الراي» قائلاً: «تشرفنا أن نحتفل في مسرح زين بالسنة العاشرة التي بدأنا بها منذ العام 2010، وتوقفنا لمدة عامين بسبب جائحة فيروس كورونا، وها نحن نعود بكل قوة إلى جمهورنا العزيز من خلال مسرحية (زين للأبد)، والأمر الجميل أننا استطعنا استقطاب بعض الفنانين الشباب الذين كانوا معنا، كوننا حريصين على تشجيع الشباب الكويتي في هذه الأعمال التي نقدمها، والأمر الآخر نحمد الله لأننا استطعنا القدوم لمكان جديد وهو قاعة (أرينا) التي تستوعب أكثر من 3000 شخص، والعروض المسرحية محجوزة من الجمهور بشكل كامل من 6 إلى 7 أيام في إجازة عيد الفطر السعيد، وهذا يدل على شغفهم بالحضور والاستمتاع بما يقدمه مسرح (زين)».
من جانبها، قالت المؤسس لشركة «جوي برودكشنز» المنفذة للعمل والمشرف العام على المسرحية مي الصالح: «تدور قصة المسرحية باختصار حول مجموعة من الأطفال الذين شعروا بالملل بسبب يومياتهم والدراسة، لذلك ذهبوا إلى جزيرة الأبد التي لا يكبر فيها الأطفال، وكل ما يفعلونه فيها اللعب (وناسة بوناسة) فهي خالية من الالتزام والدراسة، حينها يكتشفون بأن هذه الحياة مملة وليست التي يريدونها ويطمحون لها، وأنهم قد فقدوا حياتهم السابقة كما فقدنا نحن حياتنا خلال جائحة كورونا، لذلك قرروا ترك الجزيرة والعودة إلى بيتهم».
أما مؤلفة المسرحية هبة مشاري حمادة، فقالت: «المسرحية استثنائية ومختلفة عن كل عام من السنوات الماضية، فهي تتكلم عن فكرة الفقد، إذ أحياناً في الحياة تتساقط منا أمور صغيرة من دون أن نشعر ونقطع مسافة أنصاف أشخاص (مو كاملين)، لذلك فكرة المسرحية تتمحور حول أنه بداخل كل شخص منا هناك طفل كامل، ومتى يخرج للعلن، وعندما يفعل ذلك، إلى أي مدى سوف يُحب فيها الحياة. والطرح في المسرحية يحتوي على فلسفة عالية من هذه الناحية، لكنه طرح كامن بمفردة وفكرة بسيطة، وحالة عائلية عالية فوق خشبة المسرح بين الممثلين بشكل جعلنا هذا العام أن تكون العاطفة أكثر من العقل لأبعد الحدود».
بدوره، تحدث المخرج سمير عبود، فقال: «المسرحية لها خصوصية معينة، إذ عمرها اليوم عشر سنوات، لذلك فيها كثير من المشاعر بالنسبة إليّ، ولهذا عدنا لإعادة تأسيس المسرح واجتهدنا كثيراً حتى وصلنا إلى هنا».
بطاقة العمل
• فكرة: «جوي برودكشنز»
• تأليف وكلمات الأغاني: هبة مشاري حمادة
• ألحان: حنين حسين
• توزيع: عمار البني
• إخراج: سمير عبود
• مصمم الاستعراض: محمد العيداني «دوس»
• إشراف عام: مي الصالح
• بطولة: فاطمة الصفي، حمد أشكناني، ليلى عبدالله، حلا الترك، طلال باسم، جود عزيز، حنين الكندري، ناصر عباس، عبدالسلام محمد، وديمة.