يبدو أن اتحاد كرة القدم الحالي ولجنة حكامه يأبيان أن ينتهي عهدهما من دون ترك «بصمة فشل» جديدة.
آخر ما تفتقت عنه عقول بعض القائمين على الاتحاد كان السماح لعدد من الحكام «الحاليين» بالظهور في أحد البرامج التلفزيونية للحديث عن التحكيم وتبرير عدد من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذت في مباريات الموسم الحالي، وذلك في سابقة لم تشهدها الكويت، ولا نتذكر أن أيّا من الاتحادات الأخرى قد أقدم عليها.
ما قام به الاتحاد، في أيامه الأخيرة، يعتبر سقطة أخرى تضاف إلى مسلسل سقطاته، فمكان الحكام هو الملعب وليس وسائل الإعلام التي يجب أن يتم النأي بهم عنها.
ولو ظهر في التلفزيون رئيس اللجنة أو أحد أعضائها لكان الأمر مقبولاً بل ومطلوباً في ظل الهجوم الكبير على الأداء التحكيمي من قبل الإعلام والجماهير على حدّ سواء.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى تطرق حكام ضيوف الى تراجع مستوى نادٍ أو سوء عمل إدارته، وهي أمور لا تعنيهم وليسوا مخولين بالحديث عنها، وتدخلهم في مشاكل هم في غنى عنها.
ما يحدث أشبه بتطبيق لمقولة «يا مغرّب خرّب» وهو ما لا يليق لا بالاتحاد ولا بالقائمين عليه وهم يقتربون من نهاية فترة عملهم التي لم تكن ناجحة، على أي حال.