رأي قلمي

هذا هو الحاصل...!

30 أبريل 2022 07:00 م

غالباً الناس يرفضون التعميم في إصدار الأحكام على الأشخاص والمواقف والأحداث، إلا ان البشرية بأكملها تتفق في البحث عن طريق السعادة والأمن والاستقرار، والبحث عن الفهم والوضوح وتعمم الطرق والأساليب التي توصلهم لمبتغاهم.

يقول الله تعالى... «وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ».

تقرر هذه الآية المباركة أن سبيل الهداية هو السبيل الوحيد الذي على البشرية أن تسلكه للنجاة والفوز والنجاح، ومنها الوصول إلى السعادة والأمن والاستقرار.

ومعنى الآية أن من يضلله الله فليس له طريق يصل به إلى الحق في الدنيا، وإلى الجنة في الآخرة، لأنه قد سُدَّت عليه سبل النجاة.

إن الضال يجد سبلاً كثيرة، لكنها جميعاً توصله إلى غير ما يؤمّله، وإلى غير ما يحقق من خلاله ذاتيته ووجوده، لأن هناك الكثير من إمكانات الحركة، والكثير من اتجاهات السير للبحث والوصول للسعادة والأمن والاستقرار والفهم والوضوح، لكن عدم وجود الهداية الربانية يجعل تلك الإمكانات وبالاً على البشرية، وهذا هو الحاصل الآن.

ولكن! حين أعرض البعض عن سبيل الله، سبيل الهداية، أخذوا يبحثون عن السبل البديلة التي يمكن أن توصلهم إلى كل أمنياتهم، وتحقق لهم كل رغباتهم، فانتهى بهم الأمر إلى الاعتقاد بالتضاد بين العلم والإيمان، فإما أن تكون عالماً غير مؤمن، أو مؤمناً غير عالم ! (أي عالماً بالشيء وليس عالماً متخصصاً في مجال ما).

إذاً، الهداية هي المحور والمرتكز للوصول إلى السعادة والأمن والاستقرار والفهم والوضوح... نسأل الله الهداية إلى سبيل الرشاد، السبيل الذي يوصلنا إلى السرور والسكنى والطمأنينة والفهم والوضوح، لنعيش حياة هانئة، قليلة المشاكل والخلافات، كثيرة التواؤم والانسجامات، واضحة لا يشوبها غبش ولا غسق، سهلة الفهم غير معقدة ولا متوترة، حياة ترتقي بأوضاعنا الروحية والنفسية والاجتماعية.

‏M.alwohaib@gmail.com

‏@mona_alwohaib