نقص العمالة بمحلات الخياطة تسبّب في رفض وتأجيل طلبات كثيرة للتفصيل

دشداشة العيد غير... والطلب الأكثر على «تيوبو» و«كانيبو» و«شيكوبو»

28 أبريل 2022 06:00 م

- أبوسيف: ننجز نحو 35 دشداشة في اليوم
- أبومحمد: الطلب الأكبر يكون على الأقمشة اليابانية
- برويز: إلى أين وصل قانون الـ60 أرجوكم بشرونا بخبر سار؟
- إقبال: أسعار الدشاديش ثابتة منذ سنوات

كما جرت العادة كل عام مع اقتراب عيد الفطر، يتزاحم المواطنون وبعض المقيمين على الخياطين لتفصيل دشداشة العيد الجديدة التي تعتبر تقليداً سنوياً اعتادوا عليه في الكويت بأن تكون «دشداشة العيد غير» لتكون لها بهجتها، وكان الطلب الأكثر من الزبائن على الأقمشة اليابانية من نوع «تيوبو» و«كانيبو» و«شيكوبو».

وفيما أكد عدد من الخياطين لـ«الراي» أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين هذه الأيام على تفصيل دشداشة العيد، أعرب بعضهم عن حزنهم لعدم تمكنهم من إرضاء جميع زبائنهم بسبب نقص العمالة، ما أدى إلى رفض كثير من الطلبات أو تأجيلها.

وذكروا أن أسعار الخياطة لم ترتفع، كما يدعي البعض، وهي ثابتة منذ سنوات، حيث تتراوح قيمة تفصيل الدشداشة مع القماش من 10 إلى 20 ديناراً حسب الحجم وحسب نوع القماش، موضحين أن الطلب الأكبر يكون على نوعين من الأقمشة اليابانية وهما (تيوبو) و(شيكوبو) والتي يصل سعر المتر الواحد لبعضها إلى 5 دنانير، أما القماش الاسباني فيصل سعر المتر منه لأكثر من 10 دنانير.

وأوضح أبو سيف أحد أقدم الخياطين في السوق، أن سبب الازدحام هو كثرة الطلبات قبيل العيد، ومحدودية أعداد العمالة حيث إنهم ينجزون من 30 إلى 35 دشداشة يومياً، ولا يمكنهم استقبال أي طلبات جديدة، لأن مواعيد التسليم تجاوزت فترة العيد حالياً.

بدوره، أكد الخياط أبو محمد انهم يعملون في اليوم خلال رمضان نحو 14 ساعة ليتمكنوا من إنجاز نحو 30 دشداشة فقط، مشيراً إلى أن الطلب الأكبر يكون على الأقمشة اليابانية منها (سوليد - جنيف - الدانة - نيو لكزس - تترون - تتركس)، إضافة إلى ان الطلب الأكبر يكون على نوعين هما (تيوبو) و(شيكوبو) والتي يصل سعر المتر لبعضها إلى 5 دنانير أما القماش الاسباني فيصل المتر منه لأكثر من 10 دنانير.

أما الخياط برويز الذي يعمل في هذه المهنة في الكويت منذ العام 1983، كان الأكثر حزناً كون 4 من العاملين لديه لم يتمكنوا من العودة للكويت بعد انقضاء جائحة كورونا، موضحاً أنه يخيط نحو 8 دشاديش في اليوم الواحد فقط حالياً، مما جعله يخسر الكثير من الزبائن.

وبادر برويز الذي كانت ملامح الحزن بادية عليه بسؤال «الراي»، «إلى أين وصل قانون الـ 60؟ أرجوكم بشرونا بخبر سار»، موضحاً أنه تجاوز الستين وبانتظار الفرج.

وفيما أكد الخياط الشاب إقبال حكيم انه ورث هذه المهنة عن أبيه وانهم حالياً يعملون بنظام الشفتات حتى يتمكنوا من إرضاء كافة الزبائن وإنجاز نحو 70 دشداشة في اليوم الواحد، أوضح أن الطلبات كثيرة ولا مجال لإنجاز أي طلب حالياً قبيل العيد، حيث انهم يعملون بالطاقة الإنتاجية القصوى لديهم.

وذكر أن الطلب الأكبر حالياً على الأقمشة اليابانية لأن ألوانها ثابتة لا تتغير مع الغسيل، لافتاً إلى أن أسعار الدشاديش ثابتة منذ سنوات حيث تتراوح قيمة تفصيل الدشداشة مع القماش من 10 إلى 20 ديناراً حسب الحجم وحسب نوع القماش، مجدداً التأكيد على أن الطلب الأكثر هو على تيوبو وكانيبو وشيكوبو ونيو لكزس.

العمل «شفتات»... وبالطاقة القصوى

أوضح عدد من الخياطين لـ «الراي»، أن بعض الزبائن لا يتذكرون دشداشة العيد إلا قبل العيد بأيام، مما يسبب ضغطاً كبيراً عليهم في محاولة لتلبية الطلبات بجميع الوسائل المتاحة، لافتين إلى أنهم اضطروا للاستعانة ببعض الخياطين الخارجيين، ليتمكنوا من إنجاز أكبر عدد من الطلبات التي وصلت للمئات، بالإضافة إلى أنهم أصبحوا يعملون بالطاقة القصوى بنظام (الشفتات) لمدة 24 ساعة في بعض الأحيان.