آلاف المتهجّدين توافدوا إلى بيوت الله ابتغاء الرحمة والمغفرة والعتق من النار

... ليلة مُباركة

28 أبريل 2022 06:00 م

توافد آلاف المتهجدين إلى المساجد والمراكز الرمضانية في ليلة السابع والعشرين من رمضان، متحرين ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، رافعين أكفهم إلى السماء يلهجون بالدعاء «اللهمّ إنك عفو تحب العفو فاعف عنا».

وانهمرت الدموع وطال القيام وجدّ الأئمة بالدعاء في محاريبهم، وسط حضور كثيف من الرجال والنساء والشباب والشيب والأطفال، مجدّدين الإخلاص لله في ليلة هي أرجى ليالي العشر الأواخر من رمضان بأن تكون ليلة القدر، التي تعد ميدانا للمسارعين بالخيرات وفعل الطاعات، ابتغاء وطلباً للرحمة والمغفرة والعتق من النار.

ويدرك جميع المسلمين أن لهذه الليلة فضلا عظيما وأجرا كبيرا لمن أحياها، وهي من أفضل الليالي، ولله سبحانه أن يفضل زمانا على آخر، أو مكانا أو قوما أو رسولا أو كتابا، فله الشأن كله، وهو أحكم الحاكمين، سبحانه.

ويعيش المسلمون في هذا الشهر أياما وليالي لعلها الأكثر بركة وفضلا، فيها ليلة القدر، وقد ورد في شأنها ما جاء في سورة القدر فقد قال تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (سورة القدر).

وما جاء في صدر سورة الدخان قال تعالى: { حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } (الدخان، الآيات 1-6)، ولهذا تفرغ المصلون في هذه الليلة للعبادة والتهجد وتلاوة القرآن والدعاء رجاء الفضل من الله تعالى.

ورصدت «الراي» صلاة القيام في عدد من المساجد في مختلف أنحاء الكويت، بينها مسجد الراشد في منطقة العديلية، ومسجد الغانم والخرافي في منطقة الصليبخات، ومسجد ضاحية جابر العلي وغيرها، حيث امتلأت تلك المساجد بضيوف الرحمن وسط أجواء إيمانية وتلاوات شجية متنوعة.