على الرغم من التنظيم الجيد على بواباته الخارجية، فإن مركز فحص العمالة الوافدة في الشويخ، يغص بالمئات من العمالة، التي تسببت عودتها الجماعية إلى البلاد في الزحام، وسط استنفار الموظفين وتشغيل المركز بكامل طاقته لاستقبال المراجعين وإنهاء فحوصاتهم.
مسؤول في المركز كشف لـ«الراي» عن فحص 2000 عامل يومياً، «حيث نستقبل الأفراد من الثامنة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، ومن ثم نستقبل عمال الشركات من الساعة الثانية إلى الخامسة مساء، ورغم ذلك فإن الضغط كبير والازدحام لا يزال قائماً بسبب العودة الجماعية للأيدي العاملة».
المسؤول أكد قدرة المركز على تخفيف الازدحام إلى حد كبير، مع تنظيم دخول العمال في الصالات الداخلية وفي الأماكن المخصصة للاستراحة إلى حين إجراء فحصهم، مشيراً إلى أن «عدد العمالة التي غادرت إلى بلدانها خلال أزمة كورونا الصحية يقدر بمئات الآلاف، ولا شك في أن عودتها الجماعية تحتاج إلى وقت وجهد وعدد إضافي من الطواقم الطبية لإنهاء فحوصاتها، ولم ندخر شيئاً في هذا الجانب».
وعن سبب التأخر في زيادة مراكز الفحص أو تعزيزعدد الموظفين، قال «هناك 4 مراكز حالياً للفحص تغطي جميع المناطق ومزودة بمئات الموظفين، ومضاعفة هذه المراكز أمر بيد وزارة الصحة وفقاً لإمكانياتها المتاحة»، مؤكداً أن «حدة الازدحام قلّت خلال الأيام الماضية مقارنة بأيامها الأولى، وستنخفض إلى حد كبير مع افتتاح مركز الفحص الميداني في مشرف بعد عطلة العيد إن شاء الله».
صدى الزحام تردد في «التربية»
قال مصدر تربوي لـ«الراي» إن الازدحام في مراكز فحص العمالة، أدى إلى تأخر إجراءات نحو 232 عامل نظافة، تقدموا بطلبات تعيينهم إلى وزارة التربية، حيث تنتظر الوزارة إصدار شهادات الفحص الطبي لهم، ومن ثم مخاطبة الأدلة الجنائية لإتمام عملية التعاقد معهم.
... وحتى المدارس الأجنبية
ذكر المصدر أن تأخر فحص العمالة الوافدة لا يؤثر على الشركات الخاصة فقط، بل على جميع قطاعات الدولة التي تحتاج إلى الأيدي العاملة، ومنها المدارس الأجنبية التي تنتظر إصدار الشهادات الطبية لآلاف السائقين، للبدء في تشغيل حافلات نقل الطلبة بكامل طاقتها وعددها، إضافة إلى عمال النظافة الذين أصبحوا ورقة نادرة في المؤسسات التربوية.