«صراع البقاء» يمتد حتى الجولة الأخيرة... و«قناعة» في العربي والقادسية والسالمية والنصر

«الشخصية»... قادت «الكويت» إلى اللقب 17

23 أبريل 2022 06:00 م

انجلت غُبرة الصراع على لقب «دوري stc الممتاز» للموسم 2021-2022 بتتويج سابع عشر لـ«الكويت» عادل من خلاله الرقم القياسي الذي كان بحوزة غريميه القادسية والعربي.

وأسفرت نتائج الجولة عن فوز «العميد» على الشباب بهدفين، العربي على الشباب 4-1، الفحيحيل على السالمية بهدف، التضامن على النصر 5-2، فيما تعادل القادسية مع كاظمة من دون أهداف.

وأتاحت هذه النتائج لـ«الأبيض» تتويجاً مبكراً بعدما ابتعد بـ4 نقاط، قبل الجولة الختامية، عن كاظمة (35) الذي ضمن المركز الثاني، فيما انفرد العربي (32) بالمركز الثالث بفارق نقطتين عن القادسية الرابع، وبقي السالمية خامساً بـ28 نقطة، أمام النصر (21) السادس، وصعد الفحيحيل الى المركز السابع بـ15 نقطة متقدماً على التضامن (13)، اليرموك والشباب (12 لكل منهما).

«الأبيض»، الذي لم يقوَ على الابتعاد عن منصة التتويج سوى موسم واحد تنازل فيه عن الدرع لمصلحة العربي، عاد بقوة، محققاً التتويج السابع في آخر 10 نسخ من المسابقة، تاركاً لقبين فقط لـ«الأصفر» وآخر لـ«الأخضر».

تتويج «الكويت» جاء، هذه المرة، قبل جولة من النهاية وبعد سباق مثير مع كاظمة الذي قدّم أفضل مواسمه، منذ فترة طويلة، وكان قريباً من تحقيق اللقب لولا تعثره وتنازله عن الصدارة في الجولات الأخيرة.

وبصرف النظر عن الخدمة التي أسداها القادسية لـ«الكويت» بإيقاف كاظمة عبر التعادل معه سلباً في الجولة 17 قبل الأخيرة، والذي نأى بـ«الأبيض» عن الدخول في مواجهة العربي في الجولة الختامية تحت ضغط فرصتي الفوز أو التعادل، فإن «العميد» استحق التتويج. ورغم أنه لم يقدم، في كثير من المباريات، المستوى المنتظر منه الذي يتناسب مع الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، إلا أنه أكد، في المقابل، مجدداً تمرّسه على التعامل مع ظروف ومتغيرات المنافسة ونجح في فرض شخصيته في المراحل الحاسمة، وخاصة في المواجهة المفصلية أمام كاظمة والتي حسمها بهدفين.

ويُحسب للمدرب التونسي نبيل معلول حسن استغلاله لوفرة اللاعبين المميزين والجاهزين في القائمة واعتماد نظام مداورة ناجح حافظ من خلاله على حيوية الفريق ونشاطه في وقت كان منافسوه يعانون فيه من تأثير الإرهاق وضغط المباريات وتداخل البطولات.

وفي وقت حُسم فيه السباق على اللقب، فإن ثمّة صراعاً آخر مشتعلاً سيمتد حتى الجولة الأخيرة، ويتعلّق بالبقاء في «دوري الأضواء» وتفادي الهبوط الى دوري الدرجة الأولى.

ويُعنى في هذا الصراع 4 أندية هي الفحيحيل والتضامن واليرموك والشباب التي تحتل تباعاً المراكز الأخيرة في الترتيب.

وشهدت الجولة 17 انتصاراً ثميناً للفحيحيل على السالمية بهدف في مباراة أظهر فيها «الأحمر» رغبة كبيرة في تحقيق الفوز الذي نقله إلى المركز السابع وهو بات بحاجة إلى التعادل في اللقاء الأخير أمام اليرموك، أو تعادل الشباب والتضامن، لضمان البقاء.

وفيما يعتبر الفحيحيل الأكثر حظوظاً، فإن حسابات بقاء «الثلاثي» التضامن واليرموك والشباب، ستكون منوطة بها أولاً ومن ثم بنتائج الآخرين.

ففوز «أبناء مشرف» على الفحيحيل سيضمن لهم البقاء بنسبة كبيرة، خاصة وأنهم يتفوقون في فارق المواجهات المباشرة على الشباب الذي يحتاج الى الانتصار على التضامن وانتظار مواجهة الفحيحيل أمام اليرموك على أمل تعثّر الأخير.

من جهته، حقق التضامن فوزاً كبيراً على النصر أنعش به آماله بالبقاء حيث بات يكفيه التعادل مع الشباب بشرط عدم فوز اليرموك على الفحيحيل.

وبعيداً عن صراع الهبوط، بدت أندية العربي والقادسية والسالمية والنصر مقتنعة بما حققته في المسابقة رغم أنها كانت مؤهلة للذهاب بعيداً فيها، وبدا ذلك من خلال خوضها الجولة الماضية بأعصاب هادئة نتيجة ابتعادها عن المنافسة منذ جولتين.