توافد المصلون إلى مساجدهم، مستقبلين القبلة، راجين المولى عز وجل أن يبلغهم ليلة القدر، في ليلة الثاني والعشرين من رمضان، حيث جدّ المجتهدون بقيامهم ودعائهم، ولحق المقصرون في بداية الشهر الكريم بركب المجدين، واقفين على باب الرحمن، لينالوا العفو والمغفرة من الكريم المنان.
فمع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، استعادت مساجد الكويت روحانيات صلاة قيام الليل، بعودة رص الصفوف في المساجد، بعد انحسار أزمة جائحة «كورونا».
ويضيف رص الصفوف هذا العام أجواء روحانية أكثر من العامين الماضيين، ونعمة يتسابق المصلون على اغتنامها، شكراً لله تعالى على نعمة الأمن والطمأنينة وعلى انحسار الجائحة.
وفي ثالثة ليالي العشر الأواخر المباركات من ليالي شهر رمضان الكريم، رص المصلون الصفوف، في كل مساجد الكويت والمراكز الرمضانية التي جهزتها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية لإحياء الليالي في أجواء إيمانية وخواطر وعظية.
ورفع المصلون أكف الضراعة إلى الله، طالبين أن يعم الأمن والأمان على الكويت وسائر بلاد المسلمين، وأن ينصر الله المرابطين في بيت المقدس على الصهاينة المغتصبين، وأن يحقن الله دماء المسلمين، وأن يعتق الله رقاب عباده من النار، بعفوه وكرمه في هذه الليالي المباركات،.
ومتابعة لإقبال المصلين، وفرت وزارة الأوقاف في مراكزها الرمضانية الماء وبعض المشروبات للمتهجدين.
وواكبت وزارة الداخلية الإقبال الكبير من المصلين، حيث اتخذت التدابير الأمنية في تأمين المساجد وتنظيم حركة المرور في محيطها لتسهيل الوصول إليها.
وذكرت الإدارة العامة للإعلام الأمني والعلاقات العامة أن رجال الأمن في كل المحافظات، يبذلون جهوداً كبيرة بالإشراف على دور العبادة في العشر الأواخر، بهدف تأمين وتوفير الرقابة الأمنية، وضبط الحالة المرورية للمصلين والحد من السلوكيات المخالفة للقانون.