«(وانيت) أول سيارة اشتراها لي والدي»

المسلم لـ «الراي»: كنتُ «راعي غنم»... ووالدي خسر كل حلاله بعد أزمة المناخ

19 أبريل 2022 06:00 م

«في طفولتي كنت (حدّاقاً) ثم راعي غنم عند والدي في منطقة (المقوع) بالسبعينات، وفي (جواخير جبد) بالثمانينات، لكن بعد أزمة المناخ خسر والدي كل حلاله».

الكلام للفنان عبدالعزيز المسلم، الذي حلّ ضيفاً في زاوية «سيرة نجم» الرمضانية، وكشف عن محطات مهمة جداً في طفولته، مروراً بسنوات الدراسة، وعلاقته بزملاء المدرسة من تلاميذ وأساتذة لا يزال يتواصل معهم حتى يومنا هذا، مشيراً إلى أنه كان هادئاً ومحبوباً وكوميدياً منذ الصغر، وفي شبابه واجه الكثير من التحديات، «فلابد من العواصف أثناء الإبحار، فالسفن صنعت لنبحر بها وكلما ابتعدنا زادت المخاطر».

• في أي عام ولد الفنان عبدالعزيز المسلم؟

- في الرابع من شهر أكتوبر العام 1965، حيث ولدت في بيتنا بمنطقة الشامية.

• ما هو ترتيبك بين أفراد الأسرة؟

- الابن الأكبر، وأحمل اسم جدي عبدالعزيز، رحمه الله، وهو أيضاً كبير أشقائه.

• في طفولتك، هل كنت هادئاً أم شقياً؟

- هادئ، محبوب، مميز، وكوميدي، ومن الممكن أن ألعب لوحدي، وكنت من مشاهير الفن منذ طفولتي.

• ما هي الأفلام الكرتونية التي كنت تحرص على متابعتها؟

- لم أتابع كرتوناً سوى «باباي» و«توم وجيري».

• ما هي الشخصية التي تأثرت بها؟

- معلّم البشرية سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين، والعشرة المبشرين بالجنة، ثم جدتي، رحمها الله، شيخة السلطان والمقربون من قلبي.

ومن الوسط الفني تأثرت بكبار النجوم، منهم المرحوم غانم الصالح، وعلي المفيدي ومريم الغضبان وعبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، وبالتأكيد النجم القدير إبراهيم الصلال، وكل كبار النجوم.

• أين درست، وهل كنت متفوقاً في الدراسة؟

- درست الإبتدائي والمتوسطة في مدرسة الغزالي المشتركة بمنطقة الشويخ، ودرست الثانوية في مدرسة يوسف بن عيسى في ضاحية عبدالله السالم، إلى جانب دراسة البكالوريوس والدراسات العليا في الفنون المسرحية.

كنت متفوقاً في المواد التي أحبها أو أحب مدرسها، مثل العلوم والأحياء، ومحب كذلك لمادة الدين والتاريخ.

بعد البكالوريوس، أحببت نظريات الإخراج، وفلسفة مناهج البحث العلمي التي أفادتني كثيراً بحياتي. أما على المستوى الشخصي، فقد درست في مجالات عدة وتفوقت بها.

• هل مازلت تتواصل مع زملاء الدراسة؟

- نعم، ولازلت أتواصل حتى مع أساتذتي في الإبتدائي، ومنهم معلمي التربية الإسلامية الأستاذ عبدالوهاب الزمامي والأستاذ حامد الرفاعي والأستاذ بدر الجوعان، حفظهم الله جميعاً وكل من علمني.

أيضاً، أتواصل مع أصدقائي في الابتدائي والمتوسطة والثانوية ودكاترة الدراسات العليا، وأحرص على لقاء كل منهم والتواصل معه.

• ما هي الشهادات والمؤهلات العلمية التي في حوزتك؟

- الدراسات العليا في فلسفة الفنون، ولديّ العديد من الدراسات والدورات في المجالات الإدارية والمالية، فضلاً عن دراساتي الخاصة في أكثر من مجال، ولعلّ أبرزها التنمية البشرية والدراسات الاستيراتيجية، ومتخصص كذلك في مجال معايير الجودة العالمية والإتقان.

كما حصلت على العديد من الشهادات والجوائز كأفضل مخرج مسرحي عام 1990، ناهيك عن حصولي على جائزة وشاح الكويت في مجال الإنسانية، وجائزة سفير الإنسانية، والعديد من الجوائز وشهادات التقدير.

• متى تزوجت، وكم لديك من الأبناء؟

- تزوجت في شهر أكتوبر العام 1989، وتحديداً بعد مسرحية «هالو بانكوك» التي قدمتها.

وبحمد الله لديّ ابنتان وأربعة أولاد.

• بماذا تنصح أبناءك دوماً؟

- بالصلاة وحسن الخلق، والادخار، إلا أن مسألة الادخار لا تزال من الأمور الصعبة عليهم، «مو مقتنعين فيها بعد».

• كيف دخلت المجال الفني، وهل وجدت صعوبة في البداية؟

- دخلت في طفولتي بالصدفة التي قدرها الله لي، وصرت نجماً منذ طفولتي، وما زلت بحمد الله.

• هل من مواقف صعبة أو طريفة واجهتك في مشوارك؟

- كثير من التحديات التي واجهتنا واجتزناها، فالمؤمن مبتلى وكل أمره خير، ولا بد من عواصف أثناء الإبحار، فالسفن صنعت لنبحر بها وكلما ابتعدنا زادت المخاطر، وبالمقابل اكتشفنا جمال الخلق والمعرفة والعلاقات الطيبة والربح بالتجارة.

• ما هي أول مهنة عملت بها؟

- التمثيل في سن الرابعة، ثم «حدّاق - صائد سمك». أول ما تعلمت صيد السمك كنت في سن 4 سنوات وكان ذلك على أسلكة المرحومة الشيخة منيرة صباح الناصر بـ «فنيطيس» وكان لدينا بيت بالفنطاس على البحر «نكشت» فيه خميس وجمعة.

وعندما صرت في سن 12 سنة، كان عندي في شاليهنا بالدوحة «عشيرج» حظيرة سمك ومشبك و3 قوارب صيد، «تقدر تقول نوخذة بحر».

وبعد عام، 1997 كان عندي 4 محلات لأدوات الصيد في سوق السمك ومعرض عبدالعزيز المسلم للمعدات البحرية والقوارب في الشويخ، لكنني بعد 13 عاماً في هذا المجال «بطلت وسكرت» حيث أسست 3 علامات تجارية عالمية وصنعت معدات خاصة لزبائني.

وللعلم، فأنا عملت في طفولتي أيضاً «راعي غنم» عند والدي، حفظه الله، في «المقوع» بالسبعينات، وفي «جبد» بالثمانينات، وبعد أزمة المناخ خسر والدي كل حلاله، ولديّ الآن العديد من المهن، أبرزها طباخ، ومخطط لرحلات حول العالم، ومهن أخرى.

• وما أول سيارة اشتريتها؟

- اشترى لي والدي قبل حصولي على «الليسن» سيارة من نوع «وانيت شفر قمارتين» لرحلات البر، وهي سيارتي «ولكن يسوقها السايق».

«وبعد ما صار عندي الليسن، أبوي اشترى لي سيارة مرسيدس (جير عادي)». وأول سيارة اشتريتها من حسابي كانت كاديلاك. والآن عندي 3 أنواع من السيارات، وأغيّر من فترة لأخرى سياراتي.

• متى شعرت بالخسارة؟

- خلال غزو الكويت وأزمة «كورونا»، وبوفاة أعز الناس لي ومنهم أمي، وعمي عبدالرحمن المسلم، رحمهما الله، والكبار من أهلي رحمهم الله، وكبار النجوم الذين شاركوني النجاح.

• ماذا يعني لك الربح؟

- نعمة من الله.

• ما النصائح التي تقدمها للشباب لشق طريق النجاح؟

- الصلاة، وحسن الخلق وبر الوالدين، والدعاء للفوز بالدارين وتحقيق التوازن في كل مجالات الحياة، وأنصح بالتحلي بالكرم وبالشجاعة وعدم الخوف، والعيش مع الطبيعة ولا تلتفت إلى ما يمتلكه الآخرون، واشكر نعمة الله عليك ونعمة الوطن الجميل الذي نعيش به، ونعمة الناس الطيبين من حولنا.