مصر: المؤبد لعزت في «اقتحام الحدود الشرقية»

17 أبريل 2022 06:00 م

- الطوائف الغربية والشرقية تحتفل بـ «عيد الفصح» وأحد الشعانين
- الطيب لتواضروس: المسلمون والمسيحيون رباط الوطن لمواجهة الصعاب
- جمعة: الجماعات المتطرفة تحاول إلقاء سوادها على الناس
- دعاء التراويح في الأزهر للمسجد الأقصى

قضت الدائرة الأولى إرهاب في محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالسجن المؤبد بحق القائم بأعمال مرشد جماعة «الإخوان» محمود عزت، في إعادة محاكمته على ذمة القضية الرقم 56460 لسنة 2013 جنايات مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 2926 لسنة 2013 جنايات شرق القاهرة، والمعروفة إعلامياً بـ«اقتحام الحدود الشرقية» والتي تعود وقائعها إلى العام 2011 إبان ثورة 25 يناير.

دينياً، ووسط إجراءات مشددة وانتشار أمني في محيط الكنائس ومؤسسات الدولة، وتعليمات صحية احترازية، احتفلت الطوائف الغربية في مصر، يوم أمس، بـ «عيد القيامة»، بينما شهدت الكنائس الأرثوذكسية القبطية والشرقية، احتفالات الشعانين.

وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، المحتفلين بالأعياد. وأوفد أمين رئاسة الجمهورية للتهنئة وحضور احتفال كنيسي في مصر الجديدة.

كما قدم شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، التهنئة، متمنياً لـ«الإخوة المسيحين في مصر والعالم، أن تعود عليهم هذه المناسبات بالخير والسلام»، ومؤكداً «اعتزاز الأزهر بالعلاقة التي تربط المصريين (مسلمين ومسيحيين)، والتي تنبع من الفهم الصحيح للدين».

وقال الطيب في اتصال هاتفي مع بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، إن «التهنئة ليست من باب المجاملة أو الشكليات، إنما تأتي انطلاقاً من فهمنا لتعاليم ديننا الحنيف».

وأكد «أن علاقة المسلمين والمسيحيين تجسيد حقيقي للوحدة والإخاء»، مشيراً إلى أن «هذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات».

من جانبه، أعرب تواضروس، عن «سروره بالتجديد الدائم لأواصر الصداقة والمحبة والالتفاف حول النسيج الوطني المتين، الذي يجمع المسلمين والمسيحين، واعتزازه بالعلاقة التي تربط قادة الكنيسة ورجالها بعلماء الأزهر الشريف».

وترأس تواضروس الثانى، أمس، قداس أحد السعف في مقر الكنيسة المرقسية في الإسكندرية.

وشهد محافظ القاهرة خالد عبدالعال، نائباً عن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، احتفال بطريركية الأرمن الكاثوليك بـ «عيد القيامة»، في كنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع في ضاحية مصر الجديدة.

من جانب ثانٍ، أعلن الجامع الأزهر أنه خصص الدعاء في صلاة التراويح، «للمسجد الأقصى وفلسطين، في ظل ما تتعرض له أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من عدوان وإرهاب من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، وسط صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات تجاه المقدسات الإسلامية».

وتوجه المصلون، بالدعاء إلى الله، «أن يسخر للمرابطين المدافعين عن قبلة المسلمين الأولى، وأن يسخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها، وأن يقوي عزيمتهم ويمد صبرهم، وأن يجعل لهم من كل ضيق مخرجاً».

من ناحيته، شدد رئيس الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية في مجلس الشيوخ عفت السادات، على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى.

وحذر من تصاعد وتيرة العنف في عدد من المدن والقرى الفلسطينية، الأمر الذي يترتب عليه سقوط ضحايا، ومزيد من التصعيد والعنف المتبادل.

على صعيد آخر، قال وكيل الأزهر الشريف محمد الضويني، إنه تقرر زيادة عدد المستفيدين من تنفيذ مبادرة «ألف دعوة إفطار» في الجامع الأزهر إلى 1500 يومياً، والتي تقوم على تنظيم إفطار جماعي للطلاب الوافدين، مؤكداً أنه حريص على الإفطار مع الطلاب والحوار معهم.

وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة إن «الجماعات الإرهابية والمتطرفة، تحاول أن تلقي سوادها على الناس، وأن تبث فيهم عوامل الإحباط، والناس سئموا من ثقافة الإحباط والاكتئاب، وهذه الثقافة المرة تأتي من نفوس مظلمة، تنظر نظرة سوداء للكون والحياة».

وأضاف، في برنامجه التلفزيوني «رؤية» مساء السبت، «لقد عد العلماء اليأس والتيئيس والإحباط، ومحاولة بث اليأس في المجتمع، وفي نفوس الناس من الكبائر».

في سياق منفصل، قالت مصادر برلمانية لـ «الراي» إن لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، ستشهد اليوم، عرض محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، لأعمال وآفاق التنمية التي تتم داخل المحافظة لارتباطها بالأمن القومي.

وتابعت أن لجنة العلاقات الخارجية ستشهد عرض موازنة وزارات الخارجية، التعاون الدولي وشؤون الهجرة، للعام المالي الجديد، على أعضاء اللجنة.

أمنياً، نفى مصدر ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في شأن اشتراط ملء استمارة بيانات للمترددين على محافظة البحر الأحمر، خصوصاً الغردقة.

وقال إن «هذه الاستمارة خاصة بالعمالة غير المنتظمة، التي تعمل في نطاق مدن وقرى المحافظة في إطار تسهيل عمل الشركات».