طالب عدد من شركات إنتاج الدواجن والبيض بضرورة دعمها تجنباً للخسائر والإغلاق مع انخفاض أسعار البيض بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، ومنع الدولة تصدير البيض، الذي تنتج منه الكويت يومياً قرابة مليوني بيضة، وهناك 30 في المئة فائض من البيض، ما جعل الشركات تبيع الكرتون الواحد الذي يحتوي على 360 بيضة بسعر 8 دنانير، بينما السعر الرسمي من وزارة التجارة 12.6 دينار.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة المباركية للدواجن توفيق الصالح لـ «الراي»، «إن ارتفاع سعر الأعلاف ومنع الدولة لشركات الدواجن من تصدير منتجاتها من الدجاج والبيض عاملان أساسيان في توجه عدد من الشركات إلى الاغلاق، لتكبدها خسائر فادحة خلال المرحلة الماضية».
وأشار الصالح إلى أن «اثنتين من الشركات المحلية قد أغلقتا بالفعل، نتيجة عدم قدرتهما على تحمل الخسائر وتجاهل الدولة لمطالبنا، في دعم الأعلاف، وفتح باب التصدير، خاصة أن لدينا الفائض الذي يغطي السوق المحلي».
وأوضح أن الأعلاف المستوردة ارتفعت أسعارها من 270 إلى 870 دولاراً للطن الواحد، متسائلاً «كيف تحقق الشركات الربح، وسط هذا الارتفاع وثبات سعر الكيلو من الدجاج الحي في الكويت بسعر 850 فلسا فقط؟».
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة شركة الوهيب للدواجن حامد الوهيب لـ «الراي»، أن للكويت فائضاً من إنتاج البيض بما يعادل 30 في المئة وبيعه بسعر منخفض كبد شركات الدواجن خسائر كبيرة، ناهيك عن ارتفاع أسعار الاعلاف التي فاقمت الأزمة، لافتاً إلى أن سعر الصويا المستورد ارتفع من 400 الى 880 دولاراً للطن الواحد، حيث يوجد شح منه في العالم، بينما شركة المطاحن رفعت سعر الذرة من 65 الى 123 دينارا للطن الواحد، كما رفعت دهن الأعلاف من 490 الى 710 دنانير للطن، وأوقفت بيع الشوار تماما وخصصته للاغنام، لافتا الى ان هذه الاسعار جعلت شركتين لانتاج البيض تتوقفان عن العمل واثنتين أخريين في الطريق، ما قد يسبب أزمة بيض في قادم الأيام ما لم تتدخل الحكومة وترفع سعر البيض الذي يباع الطبق منه حاليا بـ 1.100 فلس، لذلك يجب دعم الأعلاف حتى تستطيع الشركات أن تقف على أرض ثابتة وتستمر في إنتاج البيض.
منع التصدير
ذكر الوهيب أن السعودية منعت استيراد البيض نهائياً، للمحافظة على الإنتاج المحلي من البيض حتى وصل سعر الكرتون هناك من البيض بما يعادل 20 ديناراً بالعملة السعودية، بينما في الكويت يعرض بسعر 8 دنانير فقط، ولا أحد يشتري وتمنع الدولة تصديره، ما يتسبب في خسائر فادحة. ولفت إلى أن البيض سلعة أساسية وتدخل في صناعة الكثير من الأكلات والحلويات ومغذيات صحية للأطفال، كما يعد من الأصناف الرئيسية على الموائد.
دعم الإنتاج المحلي
حذّر الصالح من أن «إهمال الدولة لهذا القطاع الحيوي سيؤثر سلباً على الأمن الغذائي للبلاد، خاصة ونحن نمر بوضع اقليمي متقلب يجعل الدول تهتم بالانتاج المحلي»، مطالباً بدعم الإنتاج المحلي.
وذكر أنه «خلال أزمة انفلونزا الطيور قامت الدولة بدعم الاستيراد من البيض بمبلغ دينار للكرتون الواحد، ومع عودة الحياة الطبيعية للإنتاج المحلي من البيض، صاحب ذلك ارتفاع في أسعار الأعلاف، فلماذا لا تقوم الدولة بدعم الإنتاج المحلي، كما دعمت استيراد البيض في تلك الفترة؟ لا نريد الكيل بمكيالين».