ألوان

مفاجآت نبيل شعيل

13 أبريل 2022 06:00 م

اعتدنا من الفنان نبيل شعيل، إثارة الدهشة والمفاجآت عبر غنائه لأنماط معينة من الغناء التراثي، أو الحديث بايقاع سريع يتناسب مع أبناء الجيل الحالي، وهذا ذكاء منه في عملية الاختيار إلى جانب تميز صوته وادائه وهذا أحد أسباب سلسلة نجاحه عبر أكثر من ثلاثة عقود من الزمن في عالم الغناء، فاستطاع أن يجد له مكاناً فسيحاً في زحمة التنافس الشريف مع عمالقة الغناء محلياً وخليجياً وعربياً، لأن روحه مليئة بالغناء الرقيق الذي يلامس الروح ناهيك عن صوته السبرانو.

وفي هذا العام، فاجأنا الفنان نبيل شعيل وهو لا يغني مقدمة أحد المسلسلات الرمضانية، بل وهو يقدم برنامجاً تلفزيونياً على قناة «الراي» يحمل اسم «مع بو شعيل»، حيث يستضيف مجموعة من الشخصيات الإعلامية والفنية والسياسية والرياضية، محلياً وعربياً، حيث يتحاور معهم بكل تلقائية حول العديد من القضايا الثقافية والفنية والاعلامية، وهي تلقائية تبدو وكأنه يتحاور بديوانية كويتية هو والضيف والجمهور العريض لقناة «الراي» الناجحة، المتميزة، خصوصاً مع حلتها الجديدة، إضافة إلى المخرج وبقية فريق العمل.

إن أهم شرط في المذيع الناجح هو القبول، وهذه الصفة يفتقدها الكثير من المذيعين، إلا أن نبيل شعيل أثبت أنه يمتلكها فكانت القاعدة لانطلاقته كمذيع متكئاً على نجوميته، وهذا ليس مثلباً إعلامياً لطالما كانت تلك إحدى أدواته في إثبات حضوره وتميزه كمقدم برنامج.

بوشعيل نجح في استخدام «الملاس» الخاص به لاستخراج الدرر الثقافية والفنية من «جدر» كل شخصية على حدة، والجلسة كانت كويتية بامتياز حيث العطور والبخور والرائحة الخنينة الاعلامية في ستوديو «الراي».

إن فكرة تقديم البرامج الحوارية ليست جديدة لكن طبيعة البرنامج والمحتوى والضيوف وآلية اللقاء وايقاعه هي الفيصل في تميز أي برنامج حواري عن الآخر، الأمر الذي يتيح الفرصة للتنافس الإعلامي الشريف بين أهل الاختصاص والإعلام الكويتي وجمهوره هو المستفيد الأول.

وفي الختام، أبارك للفنان نبيل شعيل على نجاحه المبدئي بتقديم البرنامج الحواري، إذ إنه فاجأني برشاقته، إضافة إلى أنه فاجأني بأسلوبه الشيق وجمله الرشيقة وروحه الكويتية الحلوة، بل إنه يسحب البساط من تحت أرجل الكثير من المذيعين، كونه استطاع أن يجذب الإعلام لبرنامجه بقيادة المخرج وتوجيهاته، وفريق عمل البرنامج الذي كان بمثابة لقيمات رمضان لهذا العام.