في داخل كل واحد منا «صندوق مبيت»، يحفظ فيه أسراره، ويحتفظ فيه بذكرياته التي حملها على مر السنين.
في هذه الزاوية، تعود «الراي» مع الضيف في الزمن إلى الوراء، لتمر معه في محطات من حياته، تنقسم إلى أجزاء، بدءاً من الكواليس وما فيها من أسرار، مروراً بذاكرته والأعمال الخالدة لديه، ووصولاً إلى المائدة الفنية والتي نتعرف من خلالها على أطباقه المفضلة وطقوسه وعاداته الرمضانية المتعلقة بالصحة والأكل.
في منطقة بيان، وتحديداً قطعة 8 كانت طفولة الفنان سلطان المفتاح، التي وصفها بـ«الشقاوة الحلوة»، كانت مليئة بالمواقف التي مازال يتذكرها، فهو إلى الآن يتواصل مع أصدقاء الطفولة ولا ينسى كلام معلم التربية الموسيقية الذي تنبأ بنجوميته.
«كواليس فنان»
• دعنا نذهب معك إلى مرحلة الطفولة، أين كانت؟
- طفولتي كانت في منطقة بيان قطعة 8.
• هل كنت طفلاً شقياً؟
- نعم، كنت شقياً. ولكن «شقاوة قبل» المختلفة والحلوة، التي فيها احترام الكبير والبعيدة عن قلة الأدب.
• ما هي الألعاب التي كنت تلعبها في تلك المرحلة؟
- «القاري» (الدراجة الهوائية). كنت «ملك القاري وأويل وايد» (يضحك).
• مَنْ هم أصدقاء الطفولة؟ وهل تتواصل معهم إلى الآن؟
- لاعب كرة اليد عبدالعزيز الزعابي، عبدالله الجاسر المشهور في مواقع التواصل الاجتماعي باسم عبودكا، وأتواصل معهما إلى الآن.
• لماذا ارتبط الجلوس في الأمام بالفصل بالطالب الشاطر؟
- أعتقد ليكون قريباً جداً من المدرس، وفي هذه الحالة يكون أكثر تركيزاً ومنتبهاً للحصة.
• هل كنت من الذين يجلسون في الأمام بالفصل؟
- لا، كنت أجلس آخر واحد، لكنني كنت طالباً شاطراً وغير مشاغب.
• ما اسم مدرستك في المرحلة الإبتدائية؟
- مدرسة زكريا محمد الأنصاري.
• معلم مازلت تتذكر كلامه لك؟
- أتذكر مدرسي في التربية الموسيقية في المرحلة المتوسطة الأستاذ سالم مندني رحمه الله، كان يقول لي أنت سوف تصبح فناناً مميزاً وموسيقياً ناجحاً، وطلب مني بعد المرحلة المتوسطة الذهاب إلى المعهد العالي للفنون الموسيقية لأستكمل دراستي.
• هل لأسرتك دور في دخولك مجالك الحالي؟
- أنا من أسرة فنية، جدي فنان ووالدي وأخي أيضاً، وكانوا دائماً يشجعونني.
• ماذا قالوا عندما شاهدوك أول مرة في التلفزيون؟
- فرحوا كثيراً وقالوا لي استمر في تقديم هذا اللون الغنائي، وهو الحفاظ على الأغنية التراثية الكويتية.
• مقولة أو نصيحة من والديك مازلت تتذكرها؟
- لا تغتر على الناس.
«ذاكرة فنان»
• عمل فني مازال خالداً في ذاكرتك؟
- أغنية «وينك يا قمر».
• ما السبب؟
- هي أول أغنية رسمية لي في الساحة الغنائية.
• هل أخذت رأي أحد قبل طرحها؟
- لا أبداً، فالأغنية لم أُسمعها لأيّ شخص. قدمها لي كاتبها وملحنها نفسه وهو الشاعر عبدالعزيز العبكل.
• كيف استعددت لها؟
- بشكل بسيط جداً وعادي، وبصراحة لم أعرها ذاك الاهتمام، ولكن حدث العكس، فالأغنية حققت نجاحاً وانتشاراً «موطبيعي».
• صف كواليسها؟
- اتصل بي عبدالعزيز العبكل وقال لي لديّ أغنية وأشعر بأنها مناسبة لصوتك، فطلبت منه أن يسمعني إياها، وفعلاً أسمعني اللحن والكلام، فوافقت وتم توزيعها عند الموزع الموسيقي ربيع الصيداوي، وبعدها سجلت الأغنية في استوديو النظائر، فخرجت للجمهور بأروع ما يُمكن، لدرجة أنني لم أتوقع لها هذا النجاح الكبير.
«المائدة الفنية»
• ما العادة التي تحرص عليها في شهر رمضان؟
- أركز على الرياضة، وهذه العادة لا يمكن أن أتركها في شهر رمضان، وهي الذهاب إلى النادي الصحي إضافة للذهاب إلى الممشى لممارسة رياضة المشي.
• هل أنت من الشخصيات التي تتبع نظاماً غذائياً في شهر رمضان؟
- لا أتبع نظاماً غذائياً، لأني أتناول نفس الأصناف الموجودة في العادة، ولكن بكميات قليلة.
• ما أنواع الأطباق التي تحب أن تأكلها على المائدة الرمضانية؟
- الشوربة والتشريب والكبة والعيش المشخول... هذه الأصناف التي أحبها في السفرة الرمضانية.
• ماذا عن الحلويات؟
- أحب اللقيمات وصب القفشة.
• هل تفضل الذهاب إلى المطعم لتناول وجبة الإفطار؟
- بل أفضل أكل البيت أكثر من أكل المطعم.
• هل أنت من عُشاق السهر في رمضان؟
- نعم كثيراً، خصوصاً مع الأصدقاء، فأنا وأصدقائي لنا يوم واحد في الشهر نجتمع فيه على الإفطار ومن ثم نذهب لقضاء حاجاتنا والتزاماتنا ومن ثم نعود لاستكمال سهرتنا الرمضانية في الديوانية.
• هل أنت من الرجال الذين يدخلون المطبخ لتقديم المساعدة؟
- (يضحك) لا أعرف الطبخ وليس لي علاقة بالمطبخ نهائياً.