اعتمد نتائج 4 دراسات في شأنها... وجارٍ عرضها على الوزارة

قطاع المناهج أوصى بتطوير التعليم عن بُعد... لمواكبة المتغيرات

11 أبريل 2022 06:00 م

- غياب التفاعل بين الطالب والمعلم... لعدم فتح الكاميرات
- مشكلات لدى بعض المعلمين في التعامل مع الأجهزة

مع إغلاق وزارة التربية باب «الأون لاين» كلياً، اعتمد قطاع البحوث التربوية والمناهج، التوصيات والنتائج لـ4 دراسات تربوية في شأن تجربة التعليم عن ُبعد، وتم رفعها إلى وكيل الوزارة الدكتور علي اليعقوب.

وكشف مصدر تربوي لـ«الراي»، أن الدراسات الأربع تضمنت عينات عشوائية في مدارس الكويت، بجميع مناطقها التعليمية، عبر استبيانات إلكترونية شملت الطلبة والمعلمين والإداريين وأولياء الأمور.

وركزت على 7 أبعاد أساسية هي: البعد التقني - التدريب - الإدارة - المنهج- الصحة النفسية- الصحة - الميثاق الأخلاقي، مؤكداً أن من أهم التوصيات الواردة، أن التجربة الطارئة بسبب الجائحة تحتاج إلى تطوير وتأهيل، ويجب أن تستمر مواكبة لجميع المتغيرات والأحداث الاستثنائية، التي من الممكن ان تتعرض لها الدول.

وشدد المصدر على أن «التعليم عن بُعد هو الحل، لتدارك الأزمات والكوارث غير المتوقعة، لكن التأهيل في هذه التجربة لم يكن صحيحاً لاعتبارات معروفة، أهمها أن التجربة كانت اضطرارية بسبب الجائحة، والوزارة لم تستعد لها في بادئ الأمر، مبيناً أن من أهم مثالبها غياب التفاعل الاجتماعي بين الطالب والمعلم، بسبب عدم فتح الكاميرات، تحت ذريعة الضوابط الاجتماعية، فيما كان المحتوى التعليمي في المدارس الخاصة يعرض بالصوت والصورة، خلال شرح الدروس بشكل مباشر، وبتفاعل كبير بين المعلم وتلاميذه.

ودعا إلى ضرورة إنشاء قاعدة أساسية لدى الطلبة والمعلمين والإداريين واولياء الأمور في كيفية مواكبة الأحداث الاستثنائية وحالات الطوارئ، من خلال التواصل الإلكتروني، مؤكداً أن «كثيراً من المعلمين كانوا يجهلون آلية التعامل مع الأجهزة، ولا يعرفون أبجديات استخدام الحاسوب حيث واجهتهم مشكلات كبيرة في هذه التجربة».

وكشف عن بعض المعوقات التي واجهت أقطاب المنظومة التربوية في هذه التجربة، معتبراً أن«هذا شيء طبيعي، حيث إنه في كل تجربة هناك جانب إيجابي وآخر سلبي، ويجب تدارك المثالب ومعالجتها، لإدخال التعلم الذكي كجزء أساسي في المنظومة التعليمية، محذراً من تهميش هذه التجربة بعد العودة الشاملة وتجاهل كل التوصيات والنتائج المعتمدة في شأنها».

وتمنى المصدر التركيز في هذه التجربة، على طلبة صعوبات التعلم والطلبة المتعثرين، وجميع أنماط التعلم المختلفة، من خلال الاعتماد بشكل أكبر على التعليم المرئي (صوت وصورة)، والاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال، لافتاً إلى ضرورة معالجة بعض الأمور، منها زيادة زمن الحصة الدراسية وإيجاد آلية أكثر واقعية لتقييم الطلبة.