خلال الأسبوع الأول من رمضان مع الإقبال المتزايد

70 في المئة... زيادة بعدد ذبائح مسلخ الجهراء

11 أبريل 2022 06:00 م

- محمد السعيدي: المسلخ استقبل ما بين 500 و550 ذبيحة يومياً في الأيام الأولى للشهر الفضيل
- عبدالله الشمري: نشتري الأغنام رغم الأسعار المرتفعة لأن الناس تعشق لحومها على الموائد
- عبدالله الحبيب: الصائم يشتهي الطبخات المعتمدة على اللحم
- علي الحريجي: تشريب اللحم الطبق الرئيسي في مائدتنا الرمضانية

لن يقف الغلاء الكبير الذي ضرب أسواق الأغنام حائلاً دون أن تتصدر اللحوم، على اختلاف أشكالها، موائد الكويتيين في شهر رمضان المبارك، لتبقى العلامة المميزة لتلك الموائد، وليبقى الطلب على لحوم الأغنام، مع ارتفاع أسعارها بدخول شهر الصيام، الأكثر، مقارنة باللحوم الأخرى كالأسماك والدجاج.

«الراي» زارت مسلخ الجهراء، ووقفت على واقع بيع الذبائح، فيه، حيث رصدت حركة شراء كبيرة من المواطنين للذبائح، رغم ارتفاع أسعار الأغنام سواء أكانت محلية أم مستوردة. ووفقاً لإفادات القائمين على المسلخ، فقد شهدت في الأيام الأولى للشهر الفضيل ضغطاً متزايداً من عشاق اللحوم الحمراء، حيث ارتفع عدد الذبائح التي يستقبلها المسلخ بنسبة 70 في المئة، مع توافد مئات الزبائن، للحصول على ذبائح، تنوعت طلباتهم فيها، بين تقطيع الطبخ اليومي وتقطيع الولائم (المفطح) والتقطيع بفسخ العظم للمشويات وإعداد الكبب على اختلاف أنواعها.

مدير مسلخ الجهراء محمد السعيدي أكد أن «المسلخ شهد إقبالاً متزايداً خلال الأيام الأولى لرمضان، ولكن لم يمثل أي ضغط لنا بسبب كثرة العمالة لدينا، حيث سارت الأمور بوضعها الطبيعي ولم تكن هناك ازدحامات كبيرة». وبيّن أن إجراءات التعقيم والنظافة تتم على أفضل وجه وبشكل دوري خلال وجود العمال في المسلخ، حيث غسيل الصالة بالماء والصابون بشكل مستمر. وذكر أن «المسلخ استقبل ما بين 500 و550 ذبيحة بشكل يومي في الأيام الأولى للشهر الفضيل، لكن مع نهاية الأسبوع الأول عاد الوضع إلى طبيعته، مؤكداً الاستعداد الجيد أيضاً لفترة العيد إن شاء الله من خلال تنظيم العمل وتوفير العدد الكافي من العمالة».

وللوقوف على سبب الضغط المتزايد للزبائن، والتعرف على أسباب الإقبال اللافت على لحوم الأغنام رغم ارتفاع أسعارها، تحدثت «الراي» مع بعض المواطنين، فأكد المواطن عبدالله الشمري أن «الأسعار مرتفعة، لكن الناس في رمضان تعشق لحوم الأغنام، وتحب أن يكون الأرز مع اللحم الطبق الرئيسي على مائدتها الرمضانية مقارنة بالدجاج والأسماك المتوافرة طوال العام».

وقال الشمري «إن أسعار الأغنام تدفعها إلى أن تكون في المناسبات فقط وفي فترات معينة بحسب القدرة المادية للأسرة»، مضيفاً «أشتري ذبيحتين في رمضان وهما كافتيان لتغطية الإفطار اليومي في الشهر الفضيل». وأوضح أن جميع الأغنام متوافرة ولا يوجد منع في بيع أي منها، مبيناً أن الأغنام المحلية معروفة والمستوردة أيضاً من خلال الشكل، وفي معظم الأحيان نأخذها بناء على الثقة المتبادلة مع البائع الذي نعرفه.

بدوره، أوضح المواطن عبدالله الحبيب أن «سبب الإقبال على الذبائح في رمضان هو الصيام الذي يدفع النفس إلى أن تشتهي بعض الطبخات المعدة من لحوم الأغنام مع الأرز، وبعض الأطباق الأخرى التي تعتمد في إعدادها على اللحم»، مؤكداً أن الإقبال على لحم الغنم يكون حتى في الأيام العادية لكن في رمضان يكون بشكل أكبر.

وذكر أن «أسعارها ارتفعت قليلاً مع بداية الشهر الفضيل خاصة العربي، فيما لا تزال أسعار الشفالي مناسبة، وبحسب القدرة المالية للمشتري يكون الطلب، فأنا أشتري ذبيحتين في الشهر، والمحلي منها واضح من شكله في معظم الأحيان، لكن أحياناً يختلط الأمر حتى على أصحاب الخبرة». وقال «أفضل لحم الأغنام المحلية على الأسماك والدجاج في شهر رمضان».

وأكد المواطن علي الحريجي أن «الاقبال على شراء الذبائح في شهر رمضان يكون بشكل كبير رغم ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف التي كانت 3 دنانير و400 فلس للكيس ثم أصبحت بـ4 و300 فلس ثم 5.25 دينار»، مشيراً إلى أن تربية الأغنام أصبحت غير مجدية لأصحاب الحلال من الناحية الاستثمارية».

وقال الحريجي «في شهر رمضان اشتريت 3 ذبائح وتتراوح أسعار الواحدة بين 100 و130 ديناراً»، مؤكداً «أن الناس تفضل لحوم الأغنام على جميع اللحوم الأخرى لأن تشريب اللحم هو الطبق الرئيسي في موائد الكويتيين خلال شهر رمضان المبارك».