حذرت مصادر في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة من خطورة الاستمرار في تأخر إغلاق مناقصة تحديث وتطوير غلايات محطة الدوحة الغربية، لا سيما بعدما قرر مجلس إدارة الجهاز المركزي للمناقصات تمديد موعد إغلاقها حتى 24 أبريل الجاري، في ظل توقعات بتمديد موعد إغلاقها مرة أخرى لمدة شهر، ليرتفع بذلك عدد مرات التأجيل إلى 19 مرة، وذلك منذ تاريخ طرح المناقصة في 20 ديسمبر 2020.
وقالت مصادر مسؤولة لـ «الراي»، إن الوزارة حذّرت مراراً وتكرراً من خطورة تأخير موعد الإغلاق لما يمكن أن يترتب على ذلك من مشاكل بيئية على المناطق القريبة من المحطة، نتيجة الانبعاثات الضارة التي تزداد سوءاً، فضلاً عن المشاكل الفنية التي يمكن أن تحدث نتيجة التأخير الكبير في صيانة هذه الغلايات، محملة الجهاز مسؤولية التداعيات السلبية التي يمكن أن تنجم عن تأخير إغلاق هذه المناقصة الحيوية.
وأوضحت المصادر «أن الجهاز يقوم بالتمديد بحجة بعض الاستفسارات التي تقدمها بعض الشركات المتنافسة بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم حالة غلايات المحطة ويزيدها سوءاً»، مشيرة إلى أن «المحطة تنتج 20 في المئة من كهرباء ومياه الكويت وفي حال توقفها عن العمل لعدم صيانة غلاياتها ستكون النتائج قاسية على شبكة كهرباء الكويت، خصوصاً خلال موسم صيف 2023 المتوقع أن تعاني فيه الكويت نقصاً في الطاقة الكهربائية والتي ستكون الوزارة في أمس الحاجة لكل ميغاواط يمكن إنتاجه».
ودعت الجهاز إلى التفريق بين الاستفسارات المهمة التي تقدمها الشركات والتي تم الرد عليها في محاضر الاجتماعات التمهيدية وبين الاستفسارات الفارغة التي تتعمد من ورائها تأخير إغلاق المناقصة لأسباب واهية، مشيرة إلى اهتمام وزير الأشغال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة علي الموسى بتذليل العقبات التي يمكن أن تواجه المناقصات الخاصة بأعمال صيانة شبكتي الكهرباء والماء باعتبارهما «أمن وطني».
وذكرت أن التأخير المستمر في موعد الإغلاق لا يصب في مصلحة الوزارة، كون الأسعار العالمية للمواد الأولية اللازمة لتطوير وصيانة معدات المحطة في ازدياد مستمر نتيجة للظروف التي يمر بها العامل حالياً، والتي أدت إلى زيادة الطلب على مصادر الطاقة بشكل مستمر.