عنصر قوة إضافي يُعزّز مواجهة أيّ تحورات مستقبلية لـ «كورونا»

«المناعة الهجينة»... تحمي الكويت

7 أبريل 2022 06:00 م

- خالد السعيد: الوضع مستقر... ولا نية لإعطاء جرعة رابعة

فيما تصاعدت أرقام الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في بعض دول العالم، كشفت مصادر صحية لـ«الراي» أن «المجتمع الكويتي لديه بعض الخصوصية التي قد تكون سبباً رئيسياً في حماية أفراده من التداعيات الخطيرة المحتملة لأيّ موجة جديدة للفيروس».

وجدّد وزير الصحة الدكتور خالد السعيد التأكيد على عدم وجود نية حالياً لإعطاء جرعة رابعة من تطعيمات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، نظراً لاستقرار الوضع الوبائي في البلاد، مشيراً إلى أنه في حال تغيّر الأمور فسيكون هناك حديث آخر.

وأكد السعيد أن الوزارة تتعامل بمرونة مع الوضع الوبائي، مشدداً على ضرورة الالتزام بالاحترازات الصحية خلال الشهر الفضيل، ومعرباً عن الأمل في استمرار الأمور على ما هي عليه من استقرار للوضع الوبائي.

وأوضحت المصادر أن من بين أبرز عناصر القوة الداعمة لمواجهة الفيروس في الكويت، «قوة المنظومة الصحية والوعي المجتمعي والخبرات التراكمية ونسبة التطعيم العالية بين أفراد المجتمع حيث تجاوز عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى 87 في المئة، و84 في المئة للمحصنين عبر الجرعة الثانية، إلى جانب مواصلة الإقبال على الجرعة التعزيزية والتي تجاوز عدد الحاصلين عليها 1.1 مليون».

وألقت المصادر الضوء على عنصر مستجد من عناصر القوة «يتمثل بما يُسمى المناعة الهجينة التي توفّر حماية أفضل ضد الفيروس، وفق الدراسات الحديثة»، موضحة أن هذه المناعة «هي المكتسبة عبر الإصابة بالعدوى ومن ثم تلقي اللقاح».

وكشفت أن أعداد الذين لديهم «المناعة الهجينة» في الكويت «يصل إلى نحو مليون على الأقل، بالنظر إلى حالات الإصابة المسجلة رسمياً، إضافة إلى الإصابات التي لم يُبادر أصحابها للإبلاغ عنها، لأسباب متنوعة بينها قلة الوعي لدى بعض العمالة المقيمة في البلاد لعدم ظهور أعراض عليها أو لتشابه الأعراض مع أمراض فيروسية أخرى».

ولفتت المصادر إلى أن «التقديرات تُشير إلى أن نحو 18 إلى 20 في المئة من إجمالي السكان، ربما اكتسبوا هذه النوعية من المناعة، ولديهم مجموعة متنوعة من الأجسام المضادة التي يُمكنها التعامل مع الفيروس وتحوراته».