برنامج بحريني يجسّد الوفاء في أبهى صوره

«أنت كفو»... هكذا يكون ردّ الجميل

7 أبريل 2022 06:00 م

- اختيار البطل لتكريمه والاحتفاء به يتم بطريقة عبقرية

«أنت كفو» برنامج تلفزيوني... «يُدرّس» في علوم الإنسانية.

ففي هذا البرنامج التلفزيوني الذي يُبث على تلفزيون البحرين، تجسدّت كل صور الوفاء والإنسانية، وردّ الجميل لأشخاص بسطوا أياديهم البيضاء لأبناء جلدتهم من دون مقابل، يدفعهم حب الخير والعمل التطوعي لخدمة المجتمع.

من يشاهد البرنامج للوهلة الأولى، يظن أنه أحد برامج الكاميرا الخفيّة، حيث يتم اختيار البطل لتكريمه والاحتفاء به بطريقة عبقرية، ومن دون علمه.

قد تتم دعوته لتجربة القيادة لسيارة جديدة مثلاً، كما حدث مع «أبو الأيتام» المهندس خليل، الذي يرأس جمعية خيرية، وقد تكفّل برعاية الأطفال مادياً ومعنوياً، حتى أصبح الأب الروحي للأيتام في البحرين، ليفاجأ بأن تجربة القيادة ما كانت إلا «حيلة جميلة»، لاستدراجه وتكريمه في الشارع وأمام الملأ نظير ما قدمه تجاه الأيتام.

وقد يكون التكريم على طريقة ما حدث للبطل محمود حجازي، الذي تبرّع بكليته لطفل يدعى محمد، لا تربطه به أي رابطة عائلية وإنما كانت تربطهما الإنسانية، حيث تم إقناعه بحضور إحدى المحاضرات، ليكتشف أنه كان محورها الأساسي.

أو كما حدث للبطلة نادية التي لبّت دعوة المستشفى لمقابلة إحدى مرضى السرطان، كونها دأبت على زرع الأمل في نفوس المرضى، خصوصاً وأنها كانت مريضة سابقة بالسرطان، لكنها تعافت، فسخّرت جلّ وقتها واهتمامها لمحاربة هذا المرض، فكان تكريمها مُستحقاً.

أيضاً، شهد البرنامج تكريم المعلمة شيخة أم أحمد، وهي قائدة في الحب والعطاء، وتعد إحدى المعلمات الفاضلات اللاتي كرسن حياتهن في تعليم الطلبة المكفوفين، فنالت نصيبها من الاحتفاء في المدرسة ذاتها.

الجميل في البرنامج أنه لا ينحصر في «لوكيشن» واحد، بل يتحرّك في مواقع مختلفة، بحسب مواقع الأشخاص المكرمين وتخصصاتهم، عطفاً على تجدد الأفكار من حلقة إلى أخرى.

وأمام هكذا فكرة، استطاعت أن تستلهم من برامج الكاميرا الخفية مضمونها لتطوّعه كما تريد، لا بد أن يقال لكل من شارك في صناعة البرنامج... «أنت كفو».