دعا المتحدثون في ملتقى الشباب الثاني الذي نظمته جمعية الثقافة الاجتماعية تحت عنوان «الشباب يقدر» الحكومة إلى تمكين الكوادر الشبابية وتعزيزهم ومنحهم الفرصة، وتمكينهم، لإثبات ذاتها في المجالات التي تناسب تخصصاتهم، مؤكدين «أن الشباب الكويتي قادر على التغيير، لكن تنقصهم الفرصة لإحداث التغيير الإيجابي الذي يرفع راية الكويت».
وقالوا «إن الإنسان إذا توافرت له الظروف المناسبة سيكون مبدعاً وقادراً على تحمل المسؤولية، والشاب الكويتي من الناحية الفكرية هو في أوج توهجه الفكري، ولديه حلم وطموح ودائماً جاد في أي عمل يريد أن يقوم به».
وقال الإعلامي علي خاجة «إن الإبداع عند الكويتيين عالٍ جداً، وذلك من خلال وقائع ومعطيات فعلية، والإحباط وبعض العراقيل موجودة، لكن هذه العراقيل تزول من خلال العمل الجماعي الذي يحقق نتائج نوعية».
وأضاف خاجة «عند تضافر الجهود وتوحيد المجتمع من أجل تحقيق أمر معين سيُحقق ذلك الشيء، ودائماً هناك أمل في الشباب الذي يسعى دائما إلى الإنجاز».
من جانبه، دعا عالم الدين الشيخ محمد آتش إلى تحمل الشباب مسؤولياتهم من خلال نشر القيم والمبادئ والعمل على تقويم الاعوجاج، كل من موقعه من أجل إنشاء جيل يكون جديراً بالكويت، مشيراً إلى أهمية العمل على مساعدة فئة البدون من خلال مد يد العون لهم وتلمس احتياجاتهم.
من جهته، أشار الناشط السياسي أسامة الزيد إلى وجود تقصير من جانب الدولة في حق الشباب، حيث كان يوجد في السابق أنشطة تجمع الشباب، ولكن اليوم لا يوجد لديهم شيء يقومون به.
بدوره، قال عضو مكتب التحالف الإسلامي الوطني عبدالله غضنفر «إن الوضع العام الذي نعيشه سلبي، وبالرغم من ذلك فإن الشباب الكويتي قادر على التغيير لكن ينقصهم الفرصة، والبعض منهم أوجد الفرصة لنفسه».
وأضاف غضنفر: «إذا تحرك الشباب سينعكس الأمر على المجتمع، وإذا أردنا التغيير فلا بد أن نبني أنفسنا علمياً واخلاقياً».
وقال الشيخ مهدي أشكناني «إن الإنسان إذا توافرت له الظروف المناسبة أو الدعم المناسب في شتى المجالات من الطبيعي أن يكون مبدعاً، وقادراً على حمل المسؤولية، والشباب الكويتي من الناحية الفكرية هو في أوج توهجه الفكري، وهذا الملتقي بداية لتحقيق الأهداف».
أما رئيس جمعية الجابرية التعاونية أحمد المجادي، فأوضح «أن الشعب الكويتي نراه من خلال المشاريع التي يقدمها، وهو شعب لديه قدرات جبارة، وإننا نلتمس ابداع الشباب الكويتي من خلال أرض الواقع، ورأينا ذلك في أزمة كورونا، حيث قام الشباب بتطوير الإجراءات الاحترازية واستطعنا أن نتعامل مع تلك الجائحة».
وتابع المجادي أن تجمع الشباب يدفع إلى التفكير الجماعي، وتبادل الأفكار هدفه التطور نحو المستقبل، والاستسلام لا يمكن أن يحقق أي ازدهار لأي مجتمع، والشباب الكويتي قادر أن يحقق الازدهار لهذا البلد.
وأكد الناشط مصعب شمساه تميز الشعب الكويتي في الإبداع متى ما أتيحت له الفرصة، داعياً الشباب الكويتي إلى استمراره في المبادرة دون انتظار النتائج التي يسعى إلى الوصول إليها.
وحض عضو المكتب السياسي في تجمع الميثاق الوطني عبدالرحمن الصالح الشباب الكويتي على الابتكار وعدم الالتفات إلى المحبطين، وقال مخاطباً الشباب «من خلال قدراتكم وهمتكم تستطيعون تحقيق أهدافكم، وتصلون بقدراتكم إلى أعلى المستويات».