تلتزم بقواعد المرور وتنشغل بأمور جانبية تؤثر على تركيزها

حوادث المرور... فتّش عن المرأة

1 يناير 1970 05:08 ص
إشراف فرحان الفحيمان

كتبت أمل عاطف


المرأة متهمة متهمة متهمة، حتى بحوادث السير، وفي التفتيش عن هذا الاتهام واستناداً إلى دراستين كويتية وبريطانية اشارتا إلى وقوف المرأة وراء الحوادث.

وفق دراسة أجريت من قبل وزارة الداخلية اتضح أن عدم انتباه النساء أثناء قيادة السيارة وراء تفاقم نسبة الحوادث المرورية، وتشير الدراسة الى ان المرأة تلتزم بتعاليم المرور لكنها تنشغل في الغالب بأمور جانبية تؤثر على تركيزها.

وفي السياق نفسه، أكدت دراسة بريطانية على مجموعة من النساء السائقات، حيث توصلت الى «أن 58 في المئة منهن يتوفين قبل الأربعين، و6 في المئة منهن يصبن بأمراض نفسية»، وقالت الدراسة: «لا تزال هذه الآلة تتصف بالعنف حتى بعد تطورها، فإن حوادثها على المستوى العالمي في غاية القسوة، وغالباً ما يتعرض لها العُزاب من الشباب، والنساء المبتدئات».

«الراي» استطلعت أراء من الجنسين وكانت المحصلة أن فريقا اكد ان المرأة هي من تعطل السير في الطرق لعدم سرعتها وبطئها الشديد في القيادة لحرصها الزائد وهناك من يخالف هذا الرأي ويقول بأن المرأة هي الأكثر حرصاً لقوانين السير وبين هذا وذاك نتفقد جميع الآراء بين الرجل والمرأة ومن هو الاكثر سبباً في حوادث السير اليومية.

وحوادث السيارات الأكثر للمرأة ترجع دائماً لوجود تحرش بها على الطرق اثناء القيادة ما يجعلها تفقد أعصابها

وفي هذا السياق قالت رهام أياد: «قيادة المرأة دائماً أكثر تروٍ عن الرجل ويرجع ذلك لهدوئها في القيادة وعدم المجازفة والسرعة كما يفعل الشباب فأعلى نسبة للحوادث على الطرقات بالعالم وخاصة بمنطقة الخليج سببها قيادة الرجل وسرعته على الطرقات سواء كانت مزدحمة أم لا وهذا يقع على معظم الرجال وليس جميعهم، لأن الرجل بطبيعته مجازف ومغامر وجريء... أما المرأة فتحافظ على هدوئها أمام عجلة القيادة».

وأضاف: «ان الحرب على المرأة في كل شيء سواء قيادة السيارة أو حتى وصولها لمراكز متقدمة في عملها فيقال الرجل هو الأحق لهذا المنصب وكذلك الحين يقال الرجل هو الاكثر حرصاً في القيادة» موضحة ان زيادة عدد حوادث السيدات يرجع لعاطفتها وعدم تحكمها في بعض الأحيان للمواقف الطارئة على الطريق مؤكدة ان السبب الرئيسي لأي حادث يكون للرجل فهو من يوتر المرأة اثناء القيادة من سرعته والحركات التي يقود بها سياراته ليخيف المرأة على الطريق ويسبب ذلك الحوادث للمرأة وفي النهاية يقال المرأة هي الأكثر حوادث».

وقالت مريم المطيري: «كنت أقود السيارة منذ خمس سنوات وتوقفت عن القيادة نهائياً حالياً بسبب حادث من متهور لا يحترم القوانين ما جعلني انحرف عن السير واخترق الجدران ما سبب لي عدة كسور وبعد ان تشافيت منها قررت عدم قيادة السيارة مرة أخرى للابتعاد عن هؤلاء المتهورين».

وقال أشرف سامي: «لا شك في أن القيادة لمعظم السيدات هي أهدأ بالمقارنة بقيادة معظم الرجال ويرجع ذلك لطبيعة المرأة في التروي والهدوء بالمقارنة لطبيعة الرجل ولكن هذا لا يؤكد بأن المرأة اقل حوادث ولكن بالعكس فهي السبب في معظم الحوادث وأنا شخصياً اثناء قيادتي للسيارة أخشى بأن تكون أمامي سيارة تقودها سيدة وأفضل ان تكون السيارة التي أمامي يقودها رجل لأن السيدات معظمهن يقدن ببطء شديد وكأن الشارع ملك لهن ولا تأبه بالسيارات التي خلفها ما يسبب ذلك حوادث كثيرة سببها المرأة في الغالب».

وأضاف: «ان هناك انطباعاً عن السيدات بأنهن غير جديرات بالقيادة للسيارات وهذا يرجع لوجود تخوف لبعض النساء من القيادة ما تعطل الطريق اثناء قيادتها لسيرها ببطء شديد في الطرق السريعة» موضحاً ان كل سيدة ترى في نفسها خوفا من القيادة فعليها أن تأخذ أقصى اليمين حتى لا تعطل حركة السير.

وقال هيثم صبري: «ان هناك احصائية في دول مجلس التعاون تؤكد ان 60 في المئة من الحوادث للسيدات عندما يكون طرفان في الحادث من الرجال والنساء»، مؤكداً ان «المرأة تتعرض للحوادث أكثر من الرجال لردة فعلها عند اي طارئ على الطريق».

وأضاف: «ان المرأة عليها التوخي والحذر اثناء القيادة وعدم السرعة المفرطة او البطء الشديد فخير الأمور الوسط وذلك حرصاً على حياتها وحياة الآخرين سواء رجال او نساء» موضحاً ان «المرأة التي تخشى الطرق السريعة عليها ان تختار الطرق الاقل سرعة وخطورة عليها وفي الكويت طرق كثيرة من الممكن ان تختار وتفضل الاقل سرعة».

وقالت زينة هنداوي: «انا اقود سيارتي منذ سنوات ولم أقم الا بحادث واحد وكان السبب هو الرجل والمحكمة حكمت لصالحي وهذا يؤكد ان المرأة أكثر حرصاً في الطرق من الرجل وكل حادث مروري وراءه رجل ومما لا شك ان هناك بعض النساء يتسببن في الحوادث ولكنهن فئة قليلة».

وأضافت: «ان الاحصائية تقول ان أكثر الحوادث للنساء ولكنها لا تذكر من هو المتسبب في هذه الحوادث» مؤكدة ان معظم الحوادث للنساء وراءها رجل.

وأشارت الى: «ان بعض الشباب يغازل بالسيارة اثناء القيادة ما يربك حركة السير ويخيف المرأة وهذا ما يجعلها لا تتحكم في أعصابها ويسبب في الحادث المروري وبعدها يقال المرأة هي السبب دون معرفة للحقيقة المؤدية لهذا الحادث».

وقالت: «ان المرأة تلتزم القوانين المرورية كافة اثناء القيادة ومن النادر تخترق المرأة تلك القوانين عكس الرجل بالطبع ولكن هناك من سائقي التاكسيات مثلاً يفقدونها ثوابها ويدخلون الرعب الى قلبها وهم يقودون السيارات أمامها بطريقة غير صحيحة وغير مبالين بقوانين السير في الطرق السريعة أو غيرها».

وقال وليد الرفاعي: «ان المرأة تسبب لي رعباً حقيقياً على الطرق وخاصة اذا كانت مزدحمة فإنها لا تتجاوب مع السائق الرجل في أي حال من الاحوال» موضحاً ان الازدحام في الطرق اصبح شيئاً طبيعياً لدينا بالكويت وتخطيه لابد من تجاوب قائدي السيارات سواء رجل او امرأة ولكن الأمر يصبح مجازفة في محاولة زج السيارة بين سيارتها فترتبك المرأة ما يقع الاصطدام لا محالة».

وأوضح ان المرأة قلبها ضعيف ولا تقدر أن تستوعب سريعاً اي مشكلة تواجها على الطريق ما يسبب ذلك حوادث كثيرة للمرأة ولكن هناك بعض النساء من يقدن بمهارة وتحكم ولكنهن فئة قليلة، معرباً عن امله في ان تكون المرأة أكثر تماسكاً عند القيادة ولا داعي للخوف والارتباك الذي يسبب الحادث.

وقالت آلاء أسامة: «ان المرأة دائماً تظلم من الرجل فالقيادة تحتاج لمهارة معينة وهي موجودة لدى المرأة والدليل على ذلك دخول المرأة الراليات العالمية للسيارات واثبتت جدارتها ولكن الرجل يريد ان يحمل المرأة دائماً المسؤولية عن اي خطأ شائك سواء هي السبب فيه مباشرة او غير مباشرة».

وأضافت: «ان المساواة حالياً بين الرجل والمرأة لا تفرق من يعمل في المنصب الكبير او الصغير فالكل يعمل وبجدية ويكافح ولابد ان تقود المرأة ايضاً سيارة للوصول لعملها في الوقت المناسب من دون انتظار سائق يؤخرها او زوجها ويقال في ذاك الوقت هي لا تقدر وقت العمل وليس لديها القدرة على منافسة الرجل في جميع المجالات وهذا غير صحيح».

وقال محمد صبري: «المرأة أعصابها خفيفة ولا تتحمل مشقة الطرق المزدحمة او السرعة في القيادة ما يجعلها دائماً مرتبكة وتصطدم في معظم الأحيان والرجل أكثر رزانة وعقلانية في القيادة».

وأضاف: «ان الحوادث الشنيعة يرجع سببها للمرأة بسبب عدم ملاحظتها السريعة وادراكها للخطر مثل الرجل فالمرأة حريصة على الالتزام بقواعد المرور مثل حزام الأمان وعدم السرعة وبالرغم من ذلك هي الأكثر في الحوادث والرجل اكثر حرصاً بالرغم من تجاوز السرعة في بعض الأحيان».

وقالت شيخة مبارك: «المرأة في بداية حصولها على الرخصة تكون غير متمكنة من القيادة ما يودي ذلك في بعض الأحيان الى وقوع حوادث مرورية غير مقصودة ولكنها بسبب بعض تهور السائقين خصوصا سائقي التاكسي الذين لا يعرف بعضهم حتى أبسط القواعد المرورية حيث يقوم بعضهم بوقوف سيارته دون انظار أو اشارة ما يسبب في الحوادث».

وأضافت: «ان أكثر الحوادث للمرأة لا تكون هي السبب المباشر لها فالرجل هو السبب الأكبر في ايقاع المرأة بهذه الحوادث فالالتزام الحقيقي بقوانين المرور يعني ان الحوادث سوف تقل وان ازداد عدد سائقي السيارات ولكن مع عدم الاحترام والالتزام بالقوانين ستزداد الحوادث بالطبع وان قل عدد السائقين والسيارات.

أما هيام سليمان فأشارت الى: «ان الكويت شهدت في الاونة الاخيرة تطوراً كبيراً في كافة المجالات ما تتطلب ذلك الحاجة الى مزيد من السيارات كأي سلعة استهلاكية وان هذه الزيادة لها الاثر الاكبر في ارتفاع نسبة الحوادث بالكويت لجميع قائدي السيارات وليست المرأة فقط».

وقالت: «ان حوادث النساء من وراء الرجال سواء في الطريق او المنزل ففي الطريق من يتحرش بها او يتهور وهو يقود سيارته ويجعلها تصطدم او من زوجها في البيت بوجود مشاكل زوجية وتفكر في هذه المشاكل وهي تقود سيارتها ما يجعلها تصطدم بسيارة أخرى وفي النهاية السبب الرئيسي هو الرجل».

وتنفي رولا حسين بشدة: «ان أكثر حوادث السيارات للمرأة فهي الاكثر حرصاً ولكنها ترتبك سريعاً موضحة ان القدرة في التحكم تنبع من داخل الشخص سواء كان رجلا او امرأة وهناك نساء أكثر تحكماً في أعصابهن عن الرجل ودليل على ذلك يتواجد رجال لا يفضلون القيادة بأنفسهم وذلك لعدم تحكمهم في أعصابهم والاستعانة بسائق خاص».

وقالت: «انا أقود سيارتي منذ سنوات واحرص على النظام في السير وعندما أخاف او ارتبك اذهب لاقصى اليمين حتى لا أعطل سير السيارات الأخرى فالكل واجب عليه الالتزام بقواعد المروري والسير حتى نتجنب الحوادث».

إلى ذلك قال العقيد فهد الشويع غير مرة: «من أهم أخطاء المرأة اثناء قيادة السيارة عدم الانتباه، اذ تنشغل دوماً بالتلفون أو بأطفالها أو بالمرآة، وان كانت تلتزم بقواعد المرور، وأثبتت دراسة أجرتها الادارة العامة للتحقيقات ان عدم انتباه الرجل او المرأة سبب النسبة الأعلى من الحوادث، والمرأة تشغل نفسها في أمور أخرى غير قيادة السيارة».

وبين الشويع: «أن هناك افراداً يدفعهم طيشهم الى معاكسة الفتيات اثناء قيادة السيارات، اذ يحاولون رصد تحركات الفتيات، ما يؤدي الى ارتباك الفتيات اثناء القيادة، خصوصاً انها تريد التخلص من تحرشات هذه الفئة».