المسابقة القارية تحوّلت إلى «عقدة مستعصية» على يوفنتوس

الأنظار على قرعة «دوري الأبطال»... اليوم

17 مارس 2022 10:00 م

تتجه الأنظار في الساعة 2:00 بعد ظهر اليوم، إلى مقرّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» في مدينة نيون السويسرية، لمتابعة ما تسفر عنه قرعة الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.

واكتمل عقد ربع نهائي، بتأهل تشلسي الإنكليزي حامل اللقب، وفياريال الإسباني «المفاجأة» على حساب ليل الفرنسي (2-1 إيابا خارج أرضه وبهدفين ذهابا) ويوفنتوس الإيطالي (بثلاثية إيابا خارج الديار و1-1 ذهاباً)، تواليا.

ولحق الفريقان بمانشستر سيتي وليفربول الإنكليزيان، بايرن ميونيخ الألماني، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيان وبنفيكا البرتغالي.

وللمرّة الأولى منذ 19 عاما، يشهد هذا الدور هيمنة بلدين (إنكلترا وإسبانيا) بتواجد 3 فرق لكل منهما.

وستكون القرعة مفتوحة على الاحتمالات كافة، كما ستسحب قرعة نصف النهائي، اليوم أيضاً.

ويُقام ربع النهائي في 5 و6 أبريل المقبل ذهابا، و12 و13 منه إيابا، على أن يُقام نصف النهائي في 26 و27 أبريل ذهابا و3 و4 مايو إيابا، فيما يحتضن ملعب «استاد دو فرانس» في باريس المباراة النهائية في 28 منه.

وكان يوفنتوس ودّع المسابقة من ثُمن النهائي للموسم الثالث توالياً، بخسارة مذلّة أمام ضيفه فياريال، على الرغم من أن جمهوره تنفّس الصعداء عندما سُحبت قرعة هذا الدور، لاعتبارهم أنها مهّدت الطريق أمام عملاق إيطاليا لمحاولة التخلّص من عقدة لازمته منذ العام 1996 حين توّج بلقبه الثاني.

لكن دوري الأبطال أثبت مرّة أخرى أنه بات «عقدة مستعصية» على يوفنتوس، حتى عندما احتكر لقب الدوري 9 مواسم متتالية، وحتى عندما ضم في صفوفه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لم يجنّب فريق «السيدة العجوز» توديع المسابقة من ثُمن النهائي في الموسمين الماضيين.

أمسية الأربعاء في تورينو، كانت صادمة لأنها جاءت مهينة بثلاثية في الدقائق الأخيرة، 2 من ركلتي جزاء تسبّب بهما دانييلي روغاني والهولندي ماتيس دي ليخت.

صحيح أن روغاني ليس مدافعاً بمستوى ليوناردو بونوتشي المصاب وجورجو كييليني العائد للتوّ من الإصابة، لكنه قدّم مباراة جيدة، بحسب مدربه ماسيميليانو أليغري الذي قال إن «لا مأخذ لي على اللاعبين»، مضيفاً: «خلال 75 دقيقة، قدّم الفريق مباراة جيدة. حصلنا على فرص في الشوط الأول، لكن بات الأمر أكثر تعقيداً في الشوط الثاني».

ورأى بأنه «كان على اللاعبين المحافظة على رباطة جأشهم» بعد الهدف الأول «لأنه كان متبقياً 12 أو 13 دقيقة على النهاية».

وفي تصريح قد يصُح في حال كان يوفنتوس يواجه فرقاً مثل «ريال» أو «سيتي» أو ليفربول وليس فياريال من دون التقليل من قيمة الأخير، قال أليغري: «ردّدت على الدوام بأن الطموح شيء والواقع شيء آخر».

وأوضح: «لقد فاز فياريال بلقب يوروبا ليغ ومدربه توّج بألقاب عدة في أوروبا.

ليس لديّ أي مأخذ على لاعبي فريقي»، مشدّداً على «ضرورة الفوز بمباراتنا المقبلة في الدوري، وإلّا سيذهب سُدى كل شيء عَمِلنا عليه منذ أشهر».

وفي المقابل، كان مدرب فياريال، أوناي إيمري، فخوراً جداً بتأهل فريقه الى ربع النهائي للمرّة الثالثة فقط.

وقال: «صحيح أن لديّ خبرة أوروبية (فاز بلقب يوروبا ليغ 3 مرّات مع إشبيلية ومرة مع فياريال ووصل الى النهائي مع أرسنال الإنكليزي)، لكني أملك أيضاً لاعبين كبار وهذا أمر مهم جداً.

سيكون من غير العادل أن أخص بالذكر لاعبين أو ثلاثة».

وتابع: «أنا فخور بالكرة الإسبانية، لكن الكرة الإيطالية تبقى أيضاً من مستوى رفيع».