تزامناً مع مناسبة «يوم الشباب الكويتي» في 13 من شهر مارس، أطلقت الهيئة العامة للشباب مشروع «المبادر المحترف 3»، ضمن أنشطة المركز الإعلامي لمهرجان «أيام المسرح» الذي أزاح ستائره، على فعاليات دورته 13 في مسرح الدسمة، ويستمر حتى العشرين من شهر مارس الجاري، حيث تتخلله 5 عروض مسرحية، إلى جانب العديد من المشروعات والندوات النقاشية.
وكشف الناطق الرسمي للهيئة محمد العلوش خلال مؤتمر صحافي عن أن المشروع سيكون داعماً للشباب لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم في ريادة الأعمال، بعد أن أثبت نجاحه خلال الدورتين السابقتين، مشيراً إلى أن «المبادر المحترف» هو مشروع أطلقته الهيئة العامة للشباب قبل عامين، بهدف تمكين الشباب الكويتي في مجال ريادة الأعمال، وهو أحد برامج السياسة الوطنية المعتمدة من مجلس الوزراء في العام 2019، والتي تضم العديد من المشروعات الداعمة لتلك الفئة، ومنها أيضاً برامج صناع العمل، والتوجيه الأكاديمي، وغيرها.
وأوضح أن المشروع يسعى لمساعدة الشاب الكويتي على الاندماج في القطاع الخاص، واقتحام مجالات جديدة مدعوماً بالخبرة والدراسة العملية، وذلك في 7 مجالات يتطلبها سوق العمل، ومنها قطاعات المشاريع متناهية الصغر، والتكنولوجيا والمعلومات، الصناعات الإبداعية، والاستزراع السمكي، والمجالات الإعلامية، والحرفية وغيرها.
وألمح إلى أن القطاعات كافة التي يشملها البرنامج تحظى بدعم وتعاون مع الجهات المعنية، لضمان أكبر استفادة للشباب، ومنها على سبيل المثال قطاع الاستزراع السمكي، في خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي، وذلك بالتعاون مع معهد الأبحاث العلمية، «حيث إن الهيئة لا تعمل منفردة، بل بالشراكة مع الجهات العلمية وأجهزة ومؤسسات الدولة».
وتابع: «الشباب يتلقون في الدورة 100 ساعة عمل تأهيلية وتدريبية، على مدى 3 أشهر، يتم خلالها مساعدتهم بالانخراط في سوق العمل، ودمجهم مع الجهات التمويلية والمستثمرين لدعم مشروعاتهم، كما يتم تدريبهم على تأسيس مشاريعهم منفردين، بحيث يكونون قادرين على دراسة مكونات المشروع بأنفسهم، من بيانات مالية وخدمات إعلامية، ليكونوا على تصور واستغراق كامل بأفكارهم الاستثمارية».
ومضى: «هناك إقبال كبير من الشباب على الالتحاق بالدورة، حيث جرى حتى الآن تدريب وتأهيل ما يقرب من 100 شاب، في ما نستهدف خلال الخمس سنوات المقبلة تدريب 500 شاب، ممن لديهم طموح العمل الحر والاستثمار الخاص».
وحول شروط الالتحاق بالدورات، قال العلوش إن شرط استفادة الشباب الكويتي من تلك البرامج هو أن يكون في الفئة العمرية من 21 إلى 34 سنة، وهو عمر الشباب المحدد من قبل الأمم المتحدة، كما أنه من الضروري أن يكون لديه شغف أو اهتمام بمجال استثماري معين، حتى يتلقى فيه الدعم التأهيلي المطلوب.
ولفت إلى أنه في نهاية كل دورة تدريبية، هناك اختبار للمتدربين، للتعرّف على مدى استفادتهم من الدورة، والوقوف على أوجه القصور لضمان تعديلها في الدورات التالية، وحتى يتعرف الشاب على مدى جهوزيته لدخول سوق العمل.
وأكد العلوش أن دور الهيئة لا يتوقف عند التدريب فقط، ولكنها أيضاً تساعد على دمج الشباب مع الجهات التمويلية كالبنك الصناعي وصندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المستثمرون الذين يستطيعون العمل في شراكة مع الشباب، أصحاب الأفكار الاستثمارية الخلاقة.