تنطلق الأحد فعاليات الدورة 13 لمهرجان «أيام المسرح للشباب»، والتي تستمر حتى 20 من الجاري، وتستضيفها خشبة مسرح الدسمة بمشاركة 5 فرق مسرحية.
وجاء الإعلان عن انطلاق الدورة الجديدة، التي تحتفي بالفنان خالد النفيسي كشخصية للمهرجان وجرى تسمية الجائزة الكبرى باسمه، في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في مسرح الدسمة، بحضور الوكيل المساعد ونائب المدير العام لقطاع تنمية الشباب وقطاع المشاريع الشبابية بالتكليف في الهيئة العامة للشباب مشعل السبيعي، ورئيس المهرجان محمد المزعل ورئيس اللجنة الإعلامية الزميل مفرح الشمري.
وقال السبيعي: «نعلن انطلاق فعاليات الدورة 13 لمهرجان أيام المسرح للشباب، تحت رعاية وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون الشباب علي حسين الموسى».
وأضاف: «للمسرح أهمية كبيرة كونه وسيلة لتعزيز التواصل بين الشباب، وأداة لتمرير الثقافة بأشكال مبتكرة وهدف متكامل يوضح ما نرغب في الوصول إليه، كما يؤثر المسرح في تنمية الوعي وتطوير الملكات للفرد والمجتمع».
وأكمل: «فالمسرح يتجاوز تجربة الفرد إلى تجربة الجماعة، ويعد من أقوى الأدوات المساعدة على التغيير والتفكير، وهو حالة ذات طابع مميز يساعد على ترسيخ الهوية الوطنية ويسعى الى استباق وحل المشكلات المجتمعية».
«حرص على العودة»
من جانبه، قال رئيس المهرجان رئيس فرقة مسرح الشباب محمد المزعل إن الهيئة العامة للشباب كانت حريصة جداً على عودة المهرجان هذا العام، لما له من مكانة مرموقة في الساحة المسرحية، واصفاً مخرجاته بـ«ماكينة» لدعم وتوزيع المواهب الشبابية، سواء في المهرجانات الأكاديمية أو الأعمال التجارية والتلفزيونية.
وأزاح المزعل الغطاء عن فعاليات المهرجان بالقول: «يضم 5 عروض تتنافس على 13 جائزة، وسينطلق حفل الافتتاح مساء الأحد 13 مارس الجاري، في حين سيكون يوم الاثنين (راحة) للعروض المتنافسة، إلا أنه سيشهد ورشة بعنوان (المشهد) يقدمها المخرج عبدالعزيز صفر، بينما تقدم فرقة مسرح الخليج عرضاً مسرحياً بعنوان (أناركيا) يوم الثلاثاء، يليه في اليوم التالي عرض لفرقة المسرح الكويتي لمسرحية (صالحة).
كما تقدم فرقة (تريند) يوم الخميس مسرحية بعنوان (وميض)، وتدخل فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية بعرض عنوانه (ذاكرة صفراء) يوم الجمعة، لتختتم فرقة المسرح الشعبي العروض بـ(قبر ولكن)، ومن ثم يسدل المهرجان ستائره يوم الأحد في الحفل الختامي الذي سيشهد توزيع الجوائز على الفائزين».
وبيّن أن عرض الافتتاح سيكون استعراضياً على طريقة الـ«كولاج» وعنوانه «رسالة»، حيث تكفّل المزعل بإخراجه بنفسه، في حين سيتولى المخرج علي البلوشي مهمة الإخراج لـ«البروتوكول» الخاص بالحفل.
دعم المواهب الشابة
بدوره، لفت رئيس اللجنة الإعلامية الزميل مفرح الشمري إلى أن عودة المهرجان تشكل مصدر فرح للشباب، «لأنه أفرز الكثير من المواهب التي أضحت بعد ذلك نجوماً في عالم الفن، في مجالات شتى، التلفزيون والمسرح وحتى السينما».
البث المباشر
رد السبيعي على سؤال حول إمكانية بث العروض المسرحية المتنافسة في المهرجان على شاشة التلفزيون و«السوشيال ميديا»، فقال: «بالطبع، هناك توجه لبث هذه العروض على الشاشة، ولعلّ تواجد تلفزيون الكويت هنا اليوم هو لأجل هذا الغرض، وسيتم بث العروض على شاشته ما لم تتعارض مع توجهاته، كما أن وزارة الإعلام شريك لنا في دعم الطاقات الشبابية، ونحن لدينا برامج خاصة تُعنى بمتطلبات الشباب وهمومهم ونرحب بأي فكرة يمكن أن تشكّل أرضا خصبة لهم».
والتقط المزعل طرف الحديث ليقول: «أضف إلى ذلك أن المهرجان سيتم عرضه (لايف) على (يوتيوب) وموقع الهيئة في (إنستغرام)».
قلة العروض
بسؤال المزعل عن قلة العروض المشاركة في الدورة الحالية، وعدم وجود ضيوف من خارج الكويت، قال إن «المهرجان كان مقرراً إقامته في العام 2019، حيث شُكلت وقتذاك لجنة عليا لاختيار النصوص وقطعنا شوطاً كبيراً في التحضير له، ولكن جاءت الجائحة وأرجأت انطلاق المهرجان.
أيضاً، هناك لوائح خاصة تشترط أن يكون المتقدم للمشاركة بعمر معين، وبالتالي فإنه خلال العامين الماضيين من كان عمره 34 سنة مثلاً، أصبح اليوم بعمر 36، وبذلك يكون اجتاز العمر المسموح به».
وأرجع المزعل عدم تواجد الضيوف في المهرجان من خارج الكويت إلى ضيق الوقت، حيث إن الوضع الفني لم يكن مستقراً في الفترة الماضية، بسبب حالة الإغلاق والانفتاح الموقت التي شهدتها البلاد.
جوائز المهرجان
ستكون هناك 13 جائزة في المهرجان، تتمثل بالجائزة الكبرى (جائزة الفنان خالد النفيسي) لأفضل عرض متكامل، وجائزة أفضل عرض متناغم، وجائزة أفضل تأليف، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل ممثل دور أول، ومثلها لأفضل ممثلة دور أول، إضافة إلى جائزة أفضل ممثل دور ثان، وأفضل ممثلة دور ثان، وأيضاً هناك جوائز لأفضل إضاءة وأفضل ماكياج وأفضل تقنيات موسيقية.