اعتمدت إدارة البحوث التربوية في قطاع المناهج، نتائج دراستها «التوجيه الفني ودوره في العملية التعليمية»، والتي ركزت على إجراء التقييم الدوري لبرامج التنمية المهنية للمعلمين، من قِبل التوجيه الفني.
ولفتت الدراسة إلى أن دور التوجيه الفني، مساعدة المعلمين على اكتساب مهارات النمو المهني، ومهارات إدارة الصف وتقويم الطلبة، ومهارات التخطيط للتدريس واستخدام تقنيات التعليم، إضافة إلى متابعة قيام المعلمين بتخطيط الدروس بصورة صحيحة، وتوجيههم بأهمية ربط كفايات التدريس بخبرات المتعلمين، وتدريبهم على كيفية تخطيط الدروس لمواجهة المواقف التعليمية بثقة عالية.
وأوصت الدراسة بضرورة عقد دورات تدريبية وورش عمل للموجهين الفنيين، لتحسين كفاياتهم في العمل، وتزويدهم بأحدث المستجدات العلمية والتربوية محلياً وعالمياً، مع ضرورة تدريبهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال عملهم، وتبادل الخبرات بينهم، من خلال حضور الندوات والمؤتمرات، والمشاركة فيها على مستوى دولة الكويت والدول الأكثر تقدماً، للاطلاع على البرامج المتقدمة التي تفيد في تطوير عملهم.
وشددت على ضرورة تزويد المكتبات المدرسية، بالمراجع والكتب اللازمة والدوريات والمجلات العلمية والتربوية، التي تسهم في زيادة معارف المعلمين، وفي تحقيق النمو المهني لهم، وإعداد برامج تعليمية للمعلمين حسب احتياجاتهم المهنية، لتنمية مهارات الأداء لديهم، وتحسين كفاياتهم المهنية.
كما أبرزت التوصيات ضرورة إجراء تقييم دوري لبرامج التنمية المهنية للمعلمين، من قِبل التوجيه الفني، لمزيد من التوافق في الخطط المطروحة، وعقد لقاءات دورية بين الموجهين الفنيين والمعلمين، لاطلاعهم على ما يستجد في مجال عملهم، والأخذ بمقترحاتهم التي تساعد في تطوير العملية التعليمية.
وبينت توصيات الدراسة أهمية تطوير معايير تقييم المعلمين، بما يناسب التغيرات في مضامين العملية التربوية والتعليمية، وأن يكون التقييم عملية تشاركية بين الموجه الفني ومدير المدرسة ورئيس القسم، بواقع 30 في المئة للموجه الفني و45 في المئة لمدير المدرسة، و25 في المئة لرئيس القسم.
دور الموجه الفني
1 - تجاه المعلمين:
- توجيههم إلى ممارسة التخطيط لتنفيذ الخطة الدراسية للمناهج.
- المساهمة الفعالة في إطار المكتب الفني، لتطوير أدائهم وتحقيق النمو المهني لهم.
- بناء علاقات إنسانية وتشجيعهم ومنحهم الثقة والدعم.
2 - تجاه الإدارة المدرسية:
- توثيق صلته بالإدارة بما يحقق الاحترام المتبادل.
- إعداد الخطة المرحلية لزيارة المدارس مع مراعاة المرونة.
- تزويد الإدارة بالنشرات التربوية، لتلافي السلبيات السابقة.
- الإسهام في معالجة المشكلات التربوية في المدارس.
3 - تجاه المنطقة التعليمية:
- أن يكون حلقة وصل فعالة بين المناطق والمدارس والمجتمع المحلي.
- إعداد تقرير نهائي يبين وضوح واقع العمل التربوي.
- وضع تقرير في نهاية العام الدراسي عن المنهج يتضمن مقترحات تطويره.
- المشاركة في اختيار المعلمين وتوزيعهم على المدارس.
4 - تجاه الطلبة:
- الاهتمام بالنمو الكامل للمتعلمين وتوفير كل ما يلزم لتحقيقه.
- العناية بالفروق الفردية ومراعاتها في التدريس والمناقشات والاختبارات.
- تشجيع المتعلمين على ممارسة الأنشطة الصفية وغير الصفية، لاكتشاف قدراتهم.
معوقات أمام الموجه
أضاءت نتائج الدراسة على بعض المعوقات التي تواجه عمل الموجه، وأهمها:
- الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن الموجه الفني شخص يتصيد الأخطاء.
- قلة الصلاحيات الممنوحة للموجه الفني.
- عدم مناسبة معايير تقييم المعلمين.
- ضعف الوعي بأهمية التوجيه الفني، لدى بعض أعضاء الهيئة التعليمية.
- الشعور بالقلق والتوتر لدى بعض المعلمين، نتيجة وجود الموجه الفني داخل المدرسة.