«التقدمية» اعتبرت أن «مصالح طفيلية» استأثرت بمقدرات البلد

الديين: هناك «بشوت»... لكن ليس تحتها رجال دولة

8 مارس 2022 09:41 م

شددت الحركة التقدمية الكويتية على تنمية الوعي السياسي لدى الشعب للخروج من العقم السياسي الذي تعيشه الكويت، مؤكدة أهمية وجود قيادات تثق بها الناس، فالقيادات الماضية معظمها أفلست وفقدت القدرة على إنتاج واقع جديد. واعتبرت أن الكويت تشهد حالة من الفوضى والعبثية والشلل والجمود السياسي.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة أحمد الديين في ندوة الحركة بعنوان (حوسة سياسية) أول من أمس في مقرها في الأندلس، «نحن نعيش أزمة عقيمة، وحالة من العبثية والفوضى والجمود والشلل السياسي وهذا ما نطلق عليها الحوسة السياسية»، مؤكداً أن هذه الحالة ليست صدفة بل نتاج تناقضات وتشابك العديد من العوامل.

ولفت الديين إلى أن من المؤثرات في الحالة السياسية، المنظومة الدستورية والسياسية القاصرة والقائمة على الفردية في العمل السياسي، والمحاربة لأي تنظيم سياسي، متابعاً «هناك (بشوت)، لكن ليس تحتها رجال دولة، وهذا واضح من تدني كفاءتهم وسوء إدارتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية».

بدوره، أكد الأمين العام للحركة الدكتور حمد الأنصاري «أن الوضع السياسي في الكويت تجاوز أن نقول عنه أزمة، بل ليس له توصيف إلا (حوسة سياسية) فلدينا أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وقضايا معطلة كالمرأة والبدون وكل هذه أزمات متراكمة تشكل (الحوسة السياسية)».

وأضاف ان فشل الحكومات متكرر وشكلت 3 حكومات خلال عام واحد ورئيسها لا يزال مستمراً في إدارتها، هذا بالإضافة إلى بدعة تأجيل الاستجوابات، والتعطيل المتكرر لجلسات مجلس الأمة بذرائع مختلفة لشل الحياة البرلمانية في البلد، مع وجود نائب مستقيل لم تبت في استقالته. وأكد الأنصاري عدم احترام الحكومة للرغبة الشعبية.

تشكيل لجان شعبية

ذكر الديين أن الحركة الشعبية كانت موجودة، ولها دور فاعل، لكنه غائب الآن عن المشهد، والتأثيرات والعوامل السابق ذكرها أودت بنا إلى «الحوسة السياسية».

وبيّن أن الوضع الراهن أصبح مرهقاً للدولة، ودمر الحياة السياسية، وأنهك المجتمع، وأشاع حالة الإحباط لدى الناس، والمستفيد من هذا الوضع قلة من المتنفذين، فلا بديل إلا أن الناس يعدلوا ميزان القوى المختل، وأن تكون الحركة الشعبية جزءاً من المعادلة السياسية، من خلال تنمية الوعي السياسي لدى الناس، والعمل على تشكيل لجان شعبية على مستوى المناطق.

تأبين الخطيب ... المناضل من أجل الديموقراطية

أبنت الحركة التقدمية الكويتية الرمز الوطني الكبير الراحل الدكتور أحمد الخطيب، واستذكرت مآثره بعد أن وقفت كوادرها دقيقة حداد عليه، معزية أهل الفقيد ورفاق دربه ومحبيه والشعب الكويتي كافة.

وذكرت الحركة في التأبين أن «الخطيب سجل اسمه كأحد كتبة الدستور الكويتي وهو المناضل من أجل الديموقراطية، ورغم الهجمات السلطوية عليه إلا أنه واصل نضاله لاستكمال العملية الديموقراطية». وأضافت «ان الخطيب مناضل ورجل سياسة ودولة وله تاريخه وله إنجازاته وسلبياته، وهكذا هي الحياة فتاريخ الخطيب هو تاريخ الكويت لأكثر من سبعة عقود».