يسعى القادسية إلى استعادة التوازن عندما يلتقي التضامن الطامح إلى تحسين وضعيته في جدول الترتيب، وذلك في افتتاح الجولة 13 من «دوري stc الممتاز» لكرة القدم، اليوم.
ولم يحقق «الأصفر» الفوز منذ انطلاق القسم الثاني، حيث خاض ثلاث مباريات فتعادل مع الشباب 1-1، قبل أن يخسر من منافسيه المباشرين، العربي بهدف و«الكويت» بثلاثية نظيفة، ما تسبب في ابتعاده عن المنافسة على اللقب بنسبة كبيرة بعدما تجمّد رصيده عند 20 نقطة مبتعداً بفارق 6 نقاط عن «الأبيض» المتصدر.
ولم تتوقف معاناة القادسية عند «نزيف النقاط» بل تجاوزته الى مشاكل تتعلق بغياب أكثر من لاعب مهم بعدما انضم القائد والنجم الأول بدر المطوع الى قائمة الغائبين إثر طرده في مواجهة «الكويت» وإيقافه مباراتين، كما يغيب المدافع المتألق خالد إبراهيم الذي تعرض لإصابة عضلية في المباراة ذاتها يحتاج معها الى العلاج والتأهيل لفترة لن تقل عن ثلاثة أسابيع.
في المقابل، يتواصل غياب الحارس الدولي خالد الرشيدي الذي يمضي فترة توقيف انضباطية لمدة 10 مباريات تبقت منها 2.
وتعقّد هذه الغيابات من مهمة المدرب الشاب ناصر الشطي الذي جاء خلفاً للجزائري خيرالدين مضوي، ولسوء حظه أن أولى المباريات التي يقود فيها الفريق جاءت أمام العربي و«الكويت».
وينتظر أن يجري الشطي تغييرات تشمل التشكيلة وأسلوب اللعب، إما بسبب الغيابات أو لاختلاف أسلوب وطريقة لعب التضامن وإمكاناته مقارنةً بالمنافسيْن السابقيْن.
ويمكن أن يفتح غياب المطوع الباب أمام مشاركة عيد الرشيدي العائد من الإصابة والذي شارك في الشوط الثاني من مواجهة «الكويت» على غرار الأردني أحمد الرياحي والجزائري الياس يعيش، فيما يواصل المهاجم الجامايكي روماريو ويليامز إثارة التساؤلات حول مستواه وغيابه عن التهديف، حيث لم يسجل سوى هدفين في المسابقة أمام التضامن والفحيحيل في القسم الأول، والأخير جاء من ركلة جزاء.
ومع قلة الخيارات المتاحة له في هذا المركز بالذات، يمكن أن يدفع الشطي بالرياحي كرأس حربة.
وفي الجانب الآخر، يسعى التضامن الى استغلال ظروف القادسية والفترة السيئة التي يمر بها، وتحقيق انتصار مهم ينتشله من «المنطقة الخطرة» التي يقبع فيها حالياً.
ويحتل «أزرق الفروانية» المركز التاسع بـ8 نقاط بفارق نقطتين عن اليرموك الأخير و3 عن الفحيحيل السابع.
ويهبط إلى دوري الدرجة الأولى، في نهاية الموسم، صاحبا المركزين التاسع والعاشر.
وعلى غرار منافسه اليوم، يمر التضامن بفترة سيئة على صعيد النتائج، إذ لم يحصد سوى 4 نقاط من أصل 21 في آخر سبع مباريات خاضها في المسابقة، كما لم يحقق سوى انتصار وحيد في آخر 5 مباريات وفشل في تحقيق الفوز على اثنين من منافسيه المباشرين هما الشباب (خسر أمامه بهدف)، واليرموك (3-3) في الجولة الماضية عندما فرّط بانتصار ثمين في الثواني الأخيرة، علماً بأن الأخير لعب بعشرة عناصر لأكثر من 78 دقيقة.
وقدّم عضو مجلس إدارة التضامن ورئيس جهاز الكرة فهد دابس، دعماً جديداً للمدرب السلوفاكي رومان بيفارنيك بالتأكيد على عدم وجود نية لإقالته من منصبه، معتبراً أنه «يقوم بعمل مقبول لكن النتائج في الفترة الأخيرة لم تكن في صالحنا».
وحفلت مسيرة مشيلح بالنجاحات، حيث مثل المنتخبات السنية من بوابة التضامن، مروراً بالمنتخب الأولمبي وصولاً إلى المنتخب الأول في سن مبكرة، لينتقل بعدها في رحلة شملت النصر العماني، النصر والصليبخات الكويتيين.