افتتحه السفير القطري في «بيت السدو»

معرض «زربفت»... لوحات مُطرزة بخيوط الذهب

7 مارس 2022 10:00 م

- السفير آل محمود: ما رأيناه شيء مُشرّف... يستحق الثناء والتقدير
- شيخة السنان: المرأة الكويتية فنانة... رغم قلة إمكاناتها في الماضي
- سامي محمد: المعرض يرتبط بعلاقة قوية مع التراث
- نورة العبدالهادي: اللوحات تتحدّت عن نفسها... وتحاور الجمهور
- فكرة المعرض مُستلهمة من تطريز «الزري» على صدر فستان قديم

افتتح سفير دولة قطر لدى الكويت علي عبدالله آل محمود المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية شيخة السنان أول من أمس في «بيت السدو»، بحضور كوكبة من الفنانين التشكيليين ووسائل الإعلام المحلية، إلى جانب عدد من الزوار الأجانب ومحبي التراث الكويتي.

وشهد المعرض الذي انطلق بعنوان «زربفت» مجموعة من اللوحات الفنية، التي قامت بنسجها الفنانة السنان بلمسة جمالية مُبهرة، مستلهمة أفكارها من الماضي الجميل، حين برعت المرأة الكويتية في حياكة ملابسها وتطريزها بخيوط الذهب «الزري»، لتقدم عدداً من أهم اللوحات المطرزة والمستوحاة من البيئة الكويتية، لوحدة الفراشة على صدر فستان قديم.

«الراي»، جالت في «بيت السدو» والتقت باقة من الحاضرين، حيث كانت البداية مع راعي المعرض السفير آل محمود، الذي أعرب عن سعادته الغامرة برعايته وحضوره للمعرض، «لما له من أهمية بالغة في إبراز التراث الخليجي، والعودة إلى زمن الآباء والأجداد والمرأة الخليجية القديمة، عندما كانت تقوم بنفسها بتطريز الفساتين، فما رأيناه هنا شيء مُشرّف ويستحق الثناء والتقدير». كما أشاد باللوحات المعروضة للفنانة السنان لناحية المزج بين الألوان المستخدمة.

ولفت آل محمود إلى أن التراث الخليجي واحد ولا يختلف إلا في بعض الأمور البسيطة جداً، وفي ما عدا ذلك فهو يتحرك في المكان نفسه ويستند على العادات والتقاليد نفسها، «فلو نظرنا إلى الموروث الشعبي القطري أو الكويتي وغيرهما، لوجدنا تشابهاً كبيراً في كل شيء»، مشدداً على ضرورة الحفاظ والتمسك بهذا الفن، «الذي يستحضر ماضينا الجميل ويعكس نهضتنا وتطورنا».

بدورها، قالت الفنانة السنان إنها استوحت فكرة المعرض من التراث، ولا سيما التطريز على صدر فستان قديم، «فالمرأة في الماضي كانت فنانة رغم قلة الإمكانات المتاحة لها، وقد عبّرت عن موهبتها من خلال الحياكة لملابسها وتطريزها بخيوط الذهب (الزري)».

ومضت: «تعمدت أن أقدم فن التطريز بأسلوب خاص، حيث قمت بعمل دراسة تفصيلية لذلك العنصر وقمت بالتحليل والتبسيط لمفرداته واستخدمته كعنصر أساسي في عملية التصميم، وذلك لإضفاء لمسة جمالية مطورة».

وتابعت السنان: «الحمدلله أن اللوحات حازت إعجاب الحاضرين لأنني قدمتها بحب، كعادتي دائماً في العمل واستلهام أفكاري من وحي التراث، فمن واجبي كفنانة أن أعمل على إيصال الموروث الكويتي لأبعد بقعة في العالم».

أما الفنان التشكيلي سامي محمد، فقال: «أهنئ الفنانة السنان لنجاحها الباهر في تقديم هذا المعرض الجميل، الذي يختلف كلياً عمّا قدمته في السابق، حيث إنه يرتبط بعلاقة قوية مع التراث، كونها أخذت (الموتيف) في أحد الفساتين القديمة ومن ثم طورتها بتصميم جديد في لوحاتها، كما برعت في اختيارها للألوان التي صممت بها اللوحات، فتشكّل أمامنا مزيجاً متناغماً من التراث المطوّر».

من جهتها، أثنت الفنانة التشكيلية نورة العبدالهادي على ما قدمته الفنانة السنان في معرضها الشخصي «زربفت»، مؤكدة أنها نجحت في استلهام جزء من التراث وتطويره بأفكار مبتكرة، «إلى حد أنها دفعت الجمهور لإطالة النظر بكل لوحة والتحاور معها، كما لو أن اللوحات تتحدث عن نفسها».

فلسفية إبداعية

شيخة السنان، هي فنانة تشكيلية كويتية، وأستاذة فن أكاديمية، حاصلة على شهادة البكالوريوس والماجستير في الفن والتصميم «كلية الفنون الجميلة بالزمالك - القاهرة»، كما شاركت في الكثير من المعارض العربية والدولية.

تولي السنان اهتماماً كبيراً بالتراث وتستوحي منه أفكارها، بالإضافة إلى استخدام مفرداته في جميع أعمالها، حيث تتناولها بالتحوير وإعادة تشكيلها بأسلوب فني يتفق مع فلسفتها الإبداعية.

تقول السنان إنها لا تنحاز إلى مدرسة فنية معينة، بل تتبع فناً حراً تعبّر فيه عن مشاعرها من دون التقيد بأي مدرسة فنية.