بعد أكثر من عامين من الانقطاع، أعاد طابور الصباح الحياة إلى ساحات العلم، أمس، وأنعش الأجواء في المدارس الأجنبية مع العودة الشاملة للطلاب، في حين استمرت المدارس الحكومية والعربية الخاصة بنظام المجموعتين، الذي أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي علي المضف إعادة النظر فيه قريباً، لاتخاذ القرار المناسب في شأنه.
وخلال جولته على عدد من المدارس مع انطلاق الفصل الثاني، أوضح المضف أن «اختيار نظام المجموعتين منذ بداية العام الدراسي، جاء للظروف الصحية التي مرّت بها الكويت والعالم أجمع، وسنُعيد النظر فيه قريباً لاتخاذ القرار المناسب، بعد التشاور مع الجهات المعنية كافة».
وأشار إلى جهوزية المدارس رغم التحديات التي فرضتها أزمة «كورونا»، مؤكداً أن «هناك جهوداً كبيرة بُذلت في المدارس، استعداداً للعودة، وهذا ما رأيته خلال جولتي».
وفي السياق نفسه، قلّل مصدر تربوي مسؤول من حجم المعوقات الموجودة، إن رغبت الوزارة في العودة الشاملة بعد أسبوعين، مشيراً إلى أنه «رغم وجود مناقصات النظافة والأثاث والحراسة في ديوان المحاسبة، إلا أن الوضع في المدارس جيد، وهناك حلول موقتة، وضعت إلى حين ترسية المناقصات وإبرام عقودها».
وكشف عن اجتماع ستعقده وزارة التربية، الخميس المقبل، مع شركة خاصة لمناقشة أزمة النظافة في المناطق التعليمية، مؤكداً أن الشركة أبدت استعدادها لتوفير العدد المطلوب من العمالة لكل المدارس.
وأشار أيضاً إلى بعض الحلول الموقتة، من بينها، «تعليق افتتاح المدارس الجديدة خلال الفصل الثاني، والتعاقد مع عمالة تنظيف خارجية إن لزم الأمر، والاستعانة بمنفذي الخدمة في حراسة المدارس»، لافتاً إلى أن «مشكلة الأثاث تكاد تنحصر في المدارس ذات الكثافات المرتفعة، وتحديداً في منطقتي الأحمدي والفروانية، أما المشكلات الأخرى فإن علاجها ليس مستحيلاً».