فيما يعود القسم الأكبر من طلبة المدارس الأجنبية الخاصة، المُقدّرة أعدادهم بنحو 150 ألفاً، اعتباراً من اليوم إلى نظام التعليم الشامل، يدشن نحو 555 ألفاً في المدارس الحكومية والعربية الخاصة الفصل الثاني بنظام المجموعتين، كما كان الوضع في الفصل الأول، مع استبعاد العودة الشاملة في العام الدراسي الحالي.
وأكدت رئيسة اتحاد المدارس الأجنبية نورة الغانم لـ «الراي»، أمس، أن الدراسة ستكون شاملة في معظم المدارس الأجنبية بدءاً من اليوم، مشدّدة على أهمية هذه الخطوة «لإنهاء المنهج الدراسي وتعويض الفاقد التعليمي، لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان الكريم الذي تقل فيه الساعات الفعلية للدراسة».
وذكرت الغانم أن المدارس الأجنبية الخاصة مستوفية الاشتراطات الصحية ومستعدة للعمل بكامل طاقتها التشغيلية، في حين أكدت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن غالبية هذه المدراس أبلغت طلبتها بالعودة الشاملة اعتباراً من اليوم، لكن بعضها الآخر تريث قليلاً واستمر بنظام المجموعتين، وربما يعود إلى الدراسة الشاملة خلال الأسابيع المقبلة.
أما في المقلب الحكومي فالمشهد مختلف، في ظل عدم الإعلان الرسمي عن خطة وزارة التربية حتى الآن، ما يعني استمرار نظام المجموعتين حالياً (يوم وترك) وحتى إشعار آخر.
ورغم إعلان رئيس اللجنة التعليمية النائب الدكتور حمد المطر أنه «مع العودة الشاملة سيتم إلغاء مسحة (pcr) عن المعلمين والطلبة وسيتم الإعلان عنها هذا الأسبوع»، أوضح مصدر تربوي لـ«الراي» أن «العودة الشاملة تستوجب تغيير الجدول الدراسي وإعادة مواءمة المناهج، وهذا صعب في الوقت الحالي، حيث لا يدرس الطلبة حالياً سوى 50 في المئة من المنهج بسبب قلة الساعات الفعلية المخصصة للدراسة في نظام المجموعتين، إضافة إلى العطلة الطويلة التي امتدت إلى اليوم، وفضلاً عن عدم الجهوزية اللوجستية بسبب انتهاء غالبية العقود الخدمية».
وعلى الصعيد نفسه، طالبت جمعية المعلمين الوزارة بـ «ضرورة أن تعلن بشكل عاجل عن خطتها للتقويم الدراسي المعدل للفصل الدراسي الثاني لتهيئة أهل الميدان لأداء مهامهم بشكل واضح والمضي قدماً بتنفيذ الخطط المعتمدة وفي تأمين حالة الاستقرار».