الليبي تسيد السوق واختفاء العراقي والسعودي والمحلي

الفقع... أغلى من النفط

5 مارس 2022 10:00 م

- أبوعبدالله: الصندوق بوزن 5 كيلوغرامات بأحجام مختلفة بـ 125 ديناراً
- الأهوازي: موسم المحلي «مضروب» ولم يصل السوق منه شيء

نزل الفقع في أولى إطلالاته، متفاخراً بتجاوزه سعر برميل النفط، وسجل الكيلوغرام الواحد منه 50 ديناراً، وذلك بسبب قلة المستورد من العراق والسعودية وغياب المنتج المحلي منه، حيث تسيد الفقع الليبي بسطات السوق.

«الراي» جالت في سوق الفقع في منطقة الري، والتقت البائع أبوعبدالله، والذي كشف ان كل الفقع الموجود في بسطات السوق مستورد من ليبيا، وسعر الزبيدي منه 50 ديناراً والوسط 35 ديناراً بينما الصغير 25 ديناراً، موضحاً ان الصندوق يحتوي على أحجام مختلفة بوزن 5 كيلوغرامات، ويباع بسعر 125 ديناراً.

وذكر أبوعبدالله ان «الفقع من الاطعمة اللذيذة والشهية ليس في الكويت فقط، ولكن في كل دول الخليج العربي، وأصل نبات الفقع هو فطر ينمو في الأراضي الصحراوية، بعد نزول المطر، أي خلال شهور فصل الشتاء، وينمو تحت سطح الأرض، بعمق من 5 سم إلى 15 سم على أقصى تقدير.

وأضاف أن سوق الفقع في الكويت، من الاسواق الشعبية المشهورة التى يرتادها الباحثون عن الفقع والدهن العداني والطرشي وغيرها من الاشياء الطبيعية، حيث يضم الكثير من البسطات التي تعرض الفقع المستورد والمحلي، مثله مثل أي منتج، وتتوقف أسعاره طبقاً للعرض والطلب.

من جانبه، قال البائع بوأحمد الاهوازي، ان غياب الفقع العراقي والسعودي والمنتج المحلي، لعب دوراً كبيراً في ارتفاع الاسعار، بالإضافة الى الطلب المتزايد عليه بحكم أهميته الغذائية، لافتاً الى ان هناك كميات قليلة، لا تزيد على 40 كيلوغراماً من الفقع العراقي تصل الى السوق، الا انه يختفي بسرعة بفضل الاقبال الكبير عليه.

واشار الاهوازي إلى ان سوق الفقع في الكويت، يعتمد على الاستيراد من دول المغرب العربي، مثل ليبيا والجزائر وتونس، ومن العراق، إلى جانب الانتاج المحلي، وكل عام يظهر المستورد في الكويت بداية من شهر نوفمبر وطوال موسم الشتاء، الا ان هذا الموسم «مضروب» ولم يصل السوق من الانتاج المحلي شيء، ما جعل الأسعار مرتفعة إلى أغلى من برميل النفط.