الحركة تقطع رؤوس 6 «جواسيس»... ومصرع أول ضابط أردني في افغانستان
«طالبان» تقتل 7 عناصر من «سي آي إي» و5 كنديين بينهم صحافية في هجومين منفصلين
1 يناير 1970
09:55 ص
كابول، واشنطن - ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز - قتل 7 عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي اي» و5 كنديين، هم 4 جنود وصحافية، في هجومين منفصلين في افغانستان، تبنتهما حركة «طالبان».
وقال ذبيح الله مجاهد احد الناطقين باسم «طالبان» ان انتحاريا «يدعى سميع الله نفذ امس (اول من امس) في قاعدة اميركية قرب مطار خوست السابق هجوما انتحاريا بحزام ناسف وقتل 16 اميركيا».
وعن كيفية تمكن الانتحاري من شن الهجوم على قاعدة عسكرية أجنبية، اوضح: «بما أن الرجل كان ضابطا فلم يواجه صعوبة تذكر».
اما الكنديون، وهم 4 جنود وصحافية، فقد قتلوا في انفجار عبوة ناسفة الثلاثاء الماضي عند مرور آليتهم في قندهار معقل «طالبان» في جنوب شرقي افغانستان، حسب ماذكر قائد القوات الكندية في افغانستان الجنرال دانيال مينار.
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الاميركية اللفتنانت كولونيل المارا بيلك ان الاميركيين الـ 8 قتلوا، اول من امس، عندما فجر انتحاري سترة مفخخة في قاعدة «شابمان» العملانية المتقدمة في ولاية خوست، فيما اعترفت الـ «سي آي اي» مساء امس، بمقتل 7 من عناصرها وجرح 6 اخرين في الهجوم.
واكد ناطق باسم قوة «ايساف» ان «الضحايا ليسوا جنودا اميركيين ولا جنودا في القوة». وقال: «لم يقتل او يجرح اي عسكري اميركي او من ايساف» في الهجوم.
لكن صحيفة «واشنطن بوست» اكدت ان غالبية الاميركيين القتلى يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية التي ذكر مسؤولون اميركيون انها تستخدم قاعدة «شابمان». وتمكن الانتحاري من اختراق الاجراءات الامنية للقاعدة وفجر حزاما ناسفا كان يرتديه في صالة رياضية داخلها.
من جهتها، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول في الحلف الاطلسي، طلب عدم كشف هويته، ان قاعدة شابمان «ليست قاعدة نظامية»، ملمحا بذلك الى انها تستخدم من قبل وكالات الاستخبارات الاميركية.
وذكرت شبكة التلفزيون الكندية «سي بي سي» ان «الصحافية تدعى ميشال لانغ وتعمل لصحيفة كالغاري هيرالد، وكانت هذه مهمتها الاولى في هذا البلد». وهي اول صحافية كندية تسقط في افغانستان.
بدوره، قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تعازيه الى عائلات الضحايا، مشيرا الى ان «الجنود الكنديين سقطوا بينما كانوا يحاولون مساعدة الافغان على بناء مستقبل افضل» ويقومون «بنشر القيم الكندية».
في المقابل، وصل وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران، امس، الى كابول ليمضي رأس السنة مع القوات الفرنسية في افغانستان ويجري محادثات مع الرئيس حامد كرزي.
على صعيد مواز، ذكرت الشرطة الافغانية، امس، ان مسلحي «طالبان» قطعوا رؤوس6 افغان اتهموهم بالتجسس لمصلحة حكومة الرئيس حامد كرزي، مؤكدة ان «الستة كانوا تعاونوا مع السلطات».
الى ذلك، تعرض صحافيان فرنسيان يعملان في التلفزيون، اول من امس، للخطف على ايدي عناصر من «طالبان» في شمال شرقي كابول، حسب ما اعلنت صحافية كانت تعمل معهما.
من ناحية ثانية، اعترضت قوات الحلف الاطلسي في افغانستان، اول من امس، على الخلاصات التي توصل اليها تحقيق للحكومة الافغانية ومفادها بان مدنيين عزل، بينهم شبان، قتلوا في يد قوات غربية. وطالبت الحكومة الافغانية، امس، بتسليمها الاجانب المسؤولين عن مقتل 10 مدنيين في عملية عسكرية نفذت السبت الماضي في ولاية كونار.
وذكرر بيان من مكتب كرزي ان «مجلس الامن القومي طالب في اجتماع له القوات الاجنبية بتسليم المسؤولين عن مقتل الشباب الابرياء الى الحكومة الافغانية».
الى ذلك، قال ناطق باسم حاكم اقليم هلمند ان غارة جوية شنتها القوات الاجنبية في الاقليم، اول من أمس، أسفرت عن مقتل مدنيين لكن عدد الضحايا ما زال غير معروف.
وفي عمان، نقلت «وكالة الأنباء الأردنية» الرسمية عن ناطق باسم الجيش: «استشهد مساء الاربعاء النقيب علي بن زيد أثناء مشاركته في أداء الواجب الإنساني الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان».
ولم يشر البيان إلى مزيد من التفاصيل بشأن ملابسات مقتله، غير أنه قال إنه كان يحمل لقب «الشريف» في دلالة على أنه قريب من الأسرة المالكة. وهذا هو أول عسكري أردني يقتل في أفغانستان. يذكر أن الأردن هو الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت أنها تساهم بقوات في أفغانستان.