ما زال «مهرجان الكويت الأول» مستمراً في نجاحه المستحق من خلال الحفلات الغنائية التي تقام كل ليلة في «نادي الكويت لمحركات السيارات»، حيث كان اليوم الثالث مميزاً كسابقه، مع إطلالات مميزة من الفنانين النجوم، إذ جمعت هذه الليلة كلاً من الفنانة العراقية رحمة رياض في أول حفل لها داخل الكويت، والفنان عبدالعزيز الويس والمغنية حنين حسين التي تقف أيضاً للمرة الأولى في حفل غنائي داخل الكويت.
حنين حسين.. عفوية وكاريزما
بداية الحفل كانت مع إطلالة رائعة ومميزة من المذيع هاشم أسد الذي رحّب بكلمات عبقة بالجمهور الغفير، وقدم لهم نجمة الوصلة الغنائية الأولى حنين حسين، بمرافقة المايسترو محمد الشطي، حيث افتتحت وصلتها بأغنية «برافو عليك» التي حققت نجاحاً كبيراً، بعدها اختارت حنين أخرى للفنان حسين الجسمي بعنوان «الجبل»، بعدها اغنية «كلها غيرانة» ثم تلبية لطلب الجمهور قدمت مقطعاً من أغنية «الغزالة الرايقة»، ثم أتبعتهم بمجموعة أخرى مثل «حياتي مش تمام»، «حنينة»، «بلغ حبيبك»، «شكاكة»، كما لم يغب عن جدولها تقديم أغنية وطنية.
حنين التي تطلّ لأول مرة على الجمهور الكويتي بحفل جماهيري، كانت عفوية في إطلالتها وصاحبة «كاريزما» وكذلك محاورتها مع جمهورها بين الأغنية والأخرى، كانت نقطة إيجابية تُحسب لها وتؤكد على نجوميتها التي تعمل عليها بجهد.
عبدالعزيز الويس.. طائر حرّ
أما نجم الوصلة الثانية فكان عبدالعزيز الويس الذي أطلّ على جمهوره بمرافقة فرقة المايسترو محمد الربيعان، وكعادته كان كالطائر الحرّ الذي يحلق بشموخ كيفما شاء، إذ برع ونجح في تقديم جدول غنائي مميز ومتنوع، ومنه أغنية «شلون ماحبه» التي كانت من خلالها بداية الانطلاقة، ثم انتقى أغنيتي «عندي انت» و«استثنائي» وأتبعهما بـ«أتحداك».
ومع حماس الجمهور معه، أبحر الويس في عالمه وأمتع الحاضرين، إذ كانت من اختياراته أيضاً أغنية «متعود علي»، «وصلنا»، «خايف أقوله»، «غيابي»، «برافو عليك»، «علاقتنا»، «خطوة»، والأغنية الوطنية «لا وطن مثل الكويت».
رحمة رياض.. نجحت بالعبور
فيما كانت الوصلة الغنائية الثالثة مميزة وذات طابع خاص مع إطلالة الفنانة العراقية رحمة رياض، التي وقفت لأول مرة فوق خشبة مسرح جماهيري في الكويت، حيث أثبتت من خلال أكثر من ساعة، استحقاقها لهذه الفرصة في مشاركة جمهورها الكويتي، الذي كان يصرخ ويهتف باسمها قبل اعتلاءها الخشبة، أفراحهم.
جدول رياض الغنائي، بقيادة المايسترو أرشد وبمشاركة فرقة عمار الشمري الإيقاعية، كان متنوعاً مرضياً لجميع الأذواق، حيث كانت البداية مع أغنية «الله كريم» والتي لاقت ترحيباً كبيراً من الحاضرين، بعدها اختارت «فراشة» الأمسية أغنية «وعد مني» التي زادت حماس الحاضرين، ومنها انتقلت رياض باحترافية إلى لون آخر من الأغاني ذات الإيقاع السريع واختارت «بعد ما ربك انطاك»، ثم ألحقته بموال «ما عايش علاقة حب» ممتزجاً بأغنية «ماكو مني».
ومع تفاعل الجمهور الكبير معها الذي كان يصرخ طوال الوقت باسمها، قالت لهم مداعبة «محظوظة رحمة فيكم، بس تستاهل»، كما حرصت رياض على لغة التخاطب مع جمهورها، حينما سألتهم «شتريدون تسمعون؟ تبون (مرينا بيكم حمد)»، ومع موافقتهم بصوت واحد قدمتها لهم مما أشعل المدرجات تصفيقاً وغناءاً معها.
وبعد هذا النجاح الكبير أمام الجمهور الغفير الذي قارب عدده طال 6 آلاف شخص، انتقت رياض من بستان أعمالها أغنية «الكوكب» التي كان لها وقع خاص وتأثير لا يستهان فيه عند الجمهور، ولم يقل وهج أغنية «أتحداكم» عن سابقتها، بين هنا وهناك استطاعت رحمة أن تعبر بنجاح ساحق أمام الجمهور الكويتي، وتكون فعلاً نجمة ساطعة في الكوكب كما تغّنت، وختام وصلتها كان مع أغنية وطنية قدمتها إهداء منها الى دولة الكويت وحكامها وشعبها بمناسبة الاحتفالات الوطنية وحملت عنوان «جيت أغني للكويت» والتي لاقت استحسان الحاضرين.
رحمة رياض: كانت أمنيتي الغناء في الكويت... وتحققت
عقب انتهاء الحفل الغنائي صرحت رحمة رياض، بالقول: «منذ زمن بعيد كنت أتمنى أن أغني في الكويت وأن أقف فوق خشبة مسرح من مسارحها والحمدلله تحقق هذا الأمر في هذا الحفل الجماهيري الضخم والتنظيم المميز بجهود شباب كويتي (الكويت غالية عليّ، حبايبي ونسايبي وأهلي)، وقد كنت حريصة في التنويع بالأغاني، كما حرصت على تقديم أغنية خاصة للكويت، إذ غنيت منها مقطع وقريباً جداً سأقوم في تسجيلها، وهي من كلمات وألحان بنت الكويت».