غير المحصّنات أكثر فرحاً برفع القيود «بعد شهور من الملل»

المجمّعات تحتضن... الجميع

20 فبراير 2022 10:00 م

- رابعة: انتصرت بعدم التطعيم وعادت الأمور طبيعية
- أم حسين: فرحتنا لا توصف اليوم برفع التمييز عنا
- أم محمد: لم أتلقّ التطعيم لأسباب صحية لكنني أثق بإجراءات «الصحة»
- ماجد الخالدي: لسنا في معركة وغايتنا المناعة المجتمعية
- فارس النهام: التطعيم حرية شخصية وقناعات لكل فرد
- الأميركي يوسف: الكويت تجني ثمار عمل عظيم في مواجهة الجائحة

بدت الحركة في المجمّعات التجارية، صباح أمس، مختلفة عما سبقها من أيام، بعد رفع القيود والسماح للجميع، محصّنين وغير محصّنين، بالدخول إليها، فيما بدت الفرحة النسائية أكثر خصوصاً من فريق رافضات التطعيم، حيث عبرت بعضهن عن شعورهن بالانتصار والفرح الشديد للسماح لهن بدخول المجمعات ورفع قيود السفر، في المقابل أكد عدد من المحصنين أنها ليست معركة، معربين عن سعادتهم برفع القيود التي تثبت نجاح جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لوقف انتشار الجائحة.

مواطنات

«الراي» تواجدت منذ الصباح في عدد من المجمعات التجارية، ورصدت حركتها، في أول أيام رفع القيود، والتقت بروادها، حيث أشار البعض إلى ان جميع دول العالم بدأت برفع القيود والتخفيف من الإجراءات بعد انكسار حدة انتشار الوباء، ما يعني نجاح الكويت أيضاً.

فقد ذكرت المواطنة رابعة (أم علي) أنها لم تتلق أي تطعيم، لخوفها مما كانت تشاهده وتقرأه في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن القانون لا يجبر أي شخص على تلقي اللقاح.

وأضافت بكل حماس وبلهجة المنتصر «أخيراً ثبتت صحة قرارنا بعدم التطعيم وعادت الأمور طبيعية»، وعلقت زميلة لها ممازحة «لقد انتصر الحق وزهق الباطل».

وقالت صديقتها أم حسين «نعم أنا أؤيد ما قالته صديقتي، فمعظم صديقاتنا قد تلقين اللقاح وأصبن بعدها بكورونا، أما نحن فلم نصب به»، موضحة أنها خافت على أبنائها مما كان يقال عن آثار التطعيم مستقبلا ففضلت السلامة لهم ولها.

وأضافت «فرحتنا لا توصف برفع التمييز عنا اليوم». وذكرت أم محمد انها لم تتلق التطعيم لأسباب صحية، لكنها تثق بكل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة الكويتية لمجابهة الوباء، مضيفة «رفع القيود المفروضة على غير المحصنين أمر جيد، كون التعب والملل قد أصاب العالم من جراء هذه الجائحة».

مواطنون

بدوره، قال المواطن ماجد الخالدي ان «هذا الوباء مستمر منذ أكثر من عامين، ولكن معظم دول العالم قد رفعت القيود، ومن ضمنها دول كبيرة كبريطانيا، والتي من المؤكد ان قراراتهم معتمدة على دراسات وتقارير»، مشيداً بالقرار الذي اتخذته السلطات الكويتية.

وأضاف «علينا الحذر والالتزام بالكمامات ان أردنا الانتهاء من هذا الوباء»، وعلق على من قال إن غير المحصنين قد انتصروا، «إننا لسنا في معركة أو جبهة قتال، وغايتنا الوصول للمناعة المجتمعية الكاملة».

وأيده بالكلام المواطن سلطان السعد، قائلا نحن نتبع الإجراءات الحكومية دائماً، خصوصا أنها لصالح صحتنا، متمنياً السلامة للجميع. من جهته، أعرب المواطن طلال عبدالله عن فرحته برفع القيود، والسماح بعودة الحياة طبيعية بعد مرور أكثر من عامين على بدء الجائحة، متمنياً السلامة للجميع.

وفي ذات السياق، قال فارس النهام: نشكر الله على أن الجائحة قد مرت ولم يكن هناك تقصير من قبل الحكومة، مشيداً بأداء وزارة الصحة في التعامل مع الوباء.

وبيّن أن التطعيم من عدمه هو حرية شخصية وقناعات لكل فرد. بدوره، أكد المواطن محمد الظفيري أن «الكويت انتصرت على وباء كورونا بامتياز، وواكبت الدول المتقدمة في قراراتها وحالياً هي من أولى الدول التي بدأت برفع القيود».

كما أشاد الأميركي يوسف بالدور الذي قامت به الكويت خلال الجائحة، قائلاً إنها قامت بعمل عظيم في البداية وبدأت بجني الثمار الآن.