«عزاؤنا أنه ورث علماً وطلبة ومرصداً»

دعاة: الكويت فقدت بوفاة العجيري عالماً جليلاً خدم دينه وبلاده

10 فبراير 2022 10:00 م

- بسام الشطي: عزاؤنا أنه ورث علماً وطلبة ومرصداً
- فرحان الشمري: خسر العالم الإسلامي عالماً ذا خبرة وعلم
- أحمد النفيس: فقدت الأمة نجماً مضيئاً في سمائها
- حاي الحاي: من رجالات الكويت الذين خدموا المسلمين
- مطلق الجاسر: كان موسوعة في مختلف العلوم
- جاسم الجاسمي: المصيبة بفقدهم أشد لما له من علم وفضل
- عادل المطيرات: لم نعرف عنه إلا العلم والفائدة والخلق الحسن

أعرب عدد من أساتذة الشريعة والمشايخ والدعاة، عن بالغ حزنهم لفقد الكويت العالم الجليل الدكتور صالح العجيري، الذي خدم دينه وبلاده في علم الفلك، وأن الكويت مصابها جلل بفقد مثل هذه القامة العلمية الكبيرة.

الدكتور بسام الشطي، دعا للراحل ‏⁧‫بالرحمة والمغفرة وأن يعلي الله درجته، وقال «مصابنا جلل في فقده، وعزاؤنا أنه ورث علماً وطلبة ومرصداً، فكان عالماً جليلاً في الفلك، خدم دينه وبلاده والناس.

عظم اللَّه أجر الجميع».

وقال الشيخ الدكتور فرحان عبيد الشمري إن «العم صالح العجيري، رحمه الله تعالى، من علماء الفلك الذين لهم خبرة طويلة وكبيرة في هذا العلم، وبموته خسر العالم الإسلامي عالماً فلكياً ذا خبرة وعلم».

وأضاف «يمتاز العجيري بأنه لم يمزج علمه بالكهانة والخرافة والشعوذة، وهذا الذي جعل الناس يثقون بعلمه وخبرته، بل كانت له علوم شرعية تعلمها من علماء الكويت السابقين كالعلامة ابن جراح رحمه الله وغيره».

من جانبه، قال الشيخ القارئ أحمد النفيس «برحيله فقدت الأمة علماً من أعلامها ونجماً مضيئاً في سمائها، نسأل الله تعالى المولى الكريم للفقيد المغفرة وعلو الدرجات، ولذويه ومحبيه الصبر والسلوان».

وأضاف «رغم تقدّمه في العمر كان معطاء أثرى العالم بإنجازاته وأبحاثه، وقد كان عالماً كبيراً قلّ نظيره في هذا الزمان، نسأل الله أن يتغمد عالمنا وأن يلهم أهله وطلابه وأصحابه ومحبيه الصبر والسلوان، وأن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة من النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة».

بدوره، قال الداعية الشيخ حاي الحاي «فقدت الكويت رجلاً كبيراً من رجالاتها، الذين قاموا على خدمة المسلمين في أمور كثيرة في صيامهم وفطرهم وحجهم، فكان المغفور له بإذن الله من خيرة رجال الكويت، فقد أفنى عمره في خدمة المسلمين.

والراحل كان يتمز بسعة اطلاعه وعلمه الواسع في مجال الفلك الشرعي، وأفنى عمره في العلم وكان عالماً بحق ولديه علم واسع ومع ذلك كانت نفسه طيبة ومتواضعاً.

وكان العجيري في فريجنا في قبلة، وكنت أحضر له واستمع لما يطرحه من علم في الفلك الشرعي، فكان علامة».

وقال الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الكويت الدكتور مطلق الجاسر «أسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، فقد كان موسوعة علمية في علم الفلك وغيره من العلوم، وأثرى الساحة الثقافية العربية بشكل عام والكويتية بشكل خاص بالعديد من المعارف وهو فقيد بحق رحمه الله».

وأعرب أستاذ الشريعة في جامعة الكويت الشيخ الدكتور عادل المطيرات، عن تعازيه لرحيل العم صالح العجيري، غفر الله له، مؤكداً أنه عالم من علماء الفلك، وهو عميد الفلكيين العرب لمدة قرن من الزمان.

وقال المطيرات لـ«الراي»: «لم نعرف ولم نسمع عنه إلا العلم والفائدة والخلق الحسن، لقد أمضى حياته في العلم والتعليم ونشر التقاويم المفيدة التي يستفيد منها أهل الخليج بل والعرب كافة».

وأضاف «رحل عنا بهدوء، وترك إرثاً عظيماً في علم الفلك يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يرحمه رحمة واسعة، ويسكنه فسيح جناته، إنه سميع مجيب».

كما قال الشيخ الدكتور جاسم الجاسمي «رحم الله العالم الجليل الذي حزن الجميع لفقده، ولا ريب أن موت العلماء خطب جلل ورزية عظيمة وبلاء كبير، فالأشخاص كلما كان دورهم عظيماً وأثرهم كبيرا على العباد والبلاد كانت المصيبة بفقدهم أشد».

وأضاف الجاسمي «العجيري رحمه الله قدم الكثير لعلم الفلك بتقديمه هذا العلم للعرب والمسلمين المتخصصين منهم والباحثين أو الهواة، وله الكثير من الإضافات العلمية في الفلك وعلومه من خلال أبحاثه العلمية، والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات والبرامج التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية والمشاركات بفعاليات مختلفة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية».

ولفت الجاسمي إلى أن «العجيري له العديد من المؤلفات التي يستنير بها طلاب علم الفلك والتي تحدث فيها المواقيت والقبلة وكيفية حساب حوادث الكسوف والخسوف وجدولة الوقت ودورة الهلال والعديد من المؤلفات إضافة لأبحاثه الكثيرة في هذا العلم النافع.

وكان رحمه الله متواضعاً باسم الثغر حكيم المنطق حريصاً على العلم والمطالعة ونفع طلاب العلم ورغم أنه تجاوز 100 عام، كان يقول (أنا مازلت تلميذا وأتلقى علوم الفلك إلى الآن) وهكذا تواضع الكبار، رحم الله العالم الفلكي الدكتور صالح العجيري وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان».