الرئيس التنفيذي بالتكليف كشف أن القيمة السوقية للمجموعة بلغت 7.6 مليار دينار

عبدالوهاب الرشود: قاعدة «بيتك» الرأسمالية... متينة

9 فبراير 2022 10:00 م

- 49.7 في المئة مساهمات الكيانات الخارجية من الإيرادات التشغيلية
- 49.7 مليون دينار قيمة تخارجات «بيتك» حتى نهاية 2021
- 5.7 في المئة نمواً بمحفظة المجموعة للتمويل
- 16 مليار دولار تداولات «بيتك» في أسواق الصكوك بـ2021

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) بالتكليف، عبدالوهاب عيسى الرشود، إن أداء المجموعة تحسّن بشكل كبير خلال 2021، حيث وصلت الأرباح تقريباً إلى مستويات 2019، ومرتفعة 64 في المئة عن 2020 لتصل لأكثر من 243 مليون دينار.

وذكر الرشود خلال مقابلة مع «CNBC العربية»، أن مساهمات الكيانات الخارجية التابعة من إجمالي الإيرادات التشغيلية بلغت نحو 49.7 في المئة، معظمها من «بيتك-تركيا» الذي حقق أداء جيداً رغم تقلبات الليرة، مبيناً أن المحفظة التمويلية في «بيتك-تركيا» تتنوع بشكل متوازن بين الليرة التركية والعملات الأجنبية الرئيسية.

ونوّه إلى القاعدة الرأسمالية المتينة، موضحاً أن «بيتك» يحتل المركز الأول بين البنوك الكويتية من حيث القيمة السوقية التي بلغت نحو 7.6 مليار دينار.

جودة أصول

وأضاف أن «بيتك» يتمتع بجودة أصول عالية، إذ تراجعت نسبة التمويلات غير المنتظمة للمجموعة إلى 1.6 في المئة نهاية 2021، وفقاً لأسس احتساب بنك الكويت المركزي، والتي تعتبر نسبة جيدة، خصوصاً في ظل معطيات الظروف الاقتصادية بسبب تداعيات جائحة كورونا، إذ بلغت تغطية الديون من المخصصات نحو 319 في المئة «لبيتك-الكويت» و326 في المئة للمجموعة بنهاية 2021.

ولفت الرشود إلى انخفاض المخصصات المحمّلة على بيان الدخل للمجموعة بنحو 52 في المئة إلى 135 مليون دينار، تشمل مخصصات التمويل والاستثمار ومخصصات إضافية احترازية أخرى.

وعن التخارجات، أوضح الرشود أن «بيتك» يواصل إستراتيجية التركيز على العمل المصرفي الأساسي والتخارج من الأصول والاستثمارات غير الإستراتيجية التي تستهلك من رأس المال ولا تتماشى مع سياسة الاستدامة في تحقيق الأرباح، مبيناً أنه نظراً لظروف انتشار كورونا وانعكاس تداعياته السلبية على الواقع الاقتصادي المحلي والعالمي بلغت التخارجات حتى نهاية 2021 نحو 49.7 مليون دينار تقريباً، متوقعاً المزيد خلال العام الجاري مع تحسّن الوضع الصحي والاقتصادي.

وحول وتيرة التمويلات وإلى أي قطاعات تتجه، قال الرشود «رغم أن الضغوط على سوق الأفراد المهم والحيوي كانت كبيرة جداً، فإن (بيتك) مستمر بالتركيز عليه وعلى قطاع تمويل الشركات والمشاريع الحكومية»، منوّهاً إلى نمو محفظة التمويل للمجموعة 5.7 في المئة إلى 11.4 مليار دينار.

وتطرق الرشود لمكانة «بيتك» في سوق الصكوك، مفيداً بأن البنك رائد في أسواق الصكوك كمتداول رئيسي وصانع سوق على المستوى الإقليمي والعالمي، إذ حقق خلال 2021 تداولات في أسواق الصكوك تجاوز حجمها 16 مليار دولار.

وبين أن هذه التداولات تسهم في تعزيز السيولة ودعم الأسواق المالية الإسلامية، ما ينسجم بطبيعة الحال مع دور «بيتك» في تنشيط سوق الصكوك، ودعم صناعة التمويل الإسلامي عالمياً.

الشمول المالي

وقال الرشود إن الاستدامة موضوع شامل لعدة عناصر منها الاجتماعية والبيئية والموارد البشرية وتمكين المرأة والحوكمة وغيرها، مبيناً أن البنك يطبّق ذلك حسب المعايير العالمية، وأن موضوع الاستدامة ليس بجديد عليه بطبيعة عمله كبنك إسلامي، إذ كان لديه ومازال مساهمات عديدة من الناحية الاجتماعية والبيئية والاستثمارات المسؤولة وغيرها، قبل أن تكتسب معايير الاستدامة الاهتمام والتركيز الحالي من قبل المؤسسات والدول.

وعن تحقيق الاستدامة في الشمول المالي، أوضح الرشود أن «بيتك» يحقق ذلك من خلال تقديم المجموعة لخدمات مصرفية إلى نحو 7.5 مليون عميل في الخليج وآسيا وأوروبا، وعبر إصدار التقارير الدورية التي تظهر النمو في الأرباح ونسب السيولة العالية والقاعدة المتينة لرأس المال التي تدعم نمو الأعمال والامتثال للمتطلبات الرقابية، والحرص على زيادة الاستثمار في الصكوك الخضراء من إجمالي محفظة التمويل وخصوصاً المشاريع المتعلقة بتخفيض انبعاثات الكربون وتقليل مخاطر تغير المناخ. وأفاد بإصدار صكوك الاستدامة الخضراء بقيمة 350 مليون دولار لـ«بيتك-تركيا»، بتغطية أكثر من 12 ضعفاً، ما يؤكد الاهتمام العالمي بهذا النوع من الاستثمار.

وذكر أن «بيتك» يقدّم الحوافز التمويلية والفنية للمشاريع التي تأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية وتخفيف كمية الانبعاثات، كما يتيح إمكانية الاستفادة من المنتجات والخدمات المصرفية أمام فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تخصيص فرع خاص لهم في كل محافظة، وموظفين يتقنون لغة الاشارة ومواقف سيارات خاصة ومقاعد متحركة وغيرها من الوسائل اللازمة لهم، مع تسهيل توفير خدمات مصرفية للعملاء على مدار الساعة ومن أي مكان من خلال الحلول الرقمية، ضمن تعزيز الشمول المالي بالتماشي مع الاستدامة.

ترخيص البنوك الرقمية يزيد المنافسة

ثمّن الرشود خطوة بنك الكويت المركزي بفتح باب الترخيص لبنوك رقمية، ووضع إطار للعمل المصرفي الرقمي، مؤكداً أن ذلك يساهم في زيادة المنافسة بين البنوك، ويعزز من تحفيز الابتكار لتقديم خدمات مصرفية رقمية نوعية لعملاء القطاع المصرفي بشكل خاص وللسوق الكويتي بشكل عام.

وأشار الرشود إلى أن «بيتك» يمتلك بنية تحتية تكنولوجية متطورة، مكّنته من اتخاذ خطوات استباقية ورائدة في تبني التحول الرقمي، مبيناً أن ذلك كان جليّاً خلال أزمة كورونا، إذ استمر بمواصلة تقديم خدماته المصرفية الرقمية للعملاء رغم الإغلاقات أثناء الحظر الكلي والجزئي.