تراجع عدد المهاجرين الحاصلين على صفة مهاجر خلال السنوات العشر الأخيرة 1996 - 2006 بنسبة كبيرة بلغت أكثر من 68 في المئة، وأرجع الخبراء ذلك الى التحسن النسبي الذي طرأ على الظروف الاقتصادية والسياسية والتي أتاحت للكفاءات والمهارات العلمية والعمالية فرصة أكبر لتحقيق طموحاتها على أرض مصر... كما فرضت الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الأميركية وكندا التي تمثل المحطة الأولى للمهاجرين في الأفضلية قيودا شديدة على استقبال المهاجرين من الدول العربية والاسلامية لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في ظل ما سمي بالحرب ضد الارهاب حيث يتعرض العرب والمسلمون في الكثير من هذه الدول لمعاملة سيئة ما جعلها مناطق طرد وليست مناطق جذب. وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء أن عدد المهاجرين بلغ 1253 العام 1996 بينما بلغ عددهم 396 العام 2006 بنسبة انخفاض قدرها 68 في المئة، وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى التي يهاجر المصريون اليها وذلك بنسبة 34.3 في المئة من أعداد المهاجرين العام 1996 بينما بلغت 51.5 في المئة العام 2006. وكشفت الاحصاءات أن 51.5 في المئة من اجمالي المهاجرين من الحاصلين على مؤهلات عليا.